رئيس الشاباك السابق: علاقاتنا مع الدول العربية تطورت وتتوسع كثيرا

رئيس الشاباك السابق: علاقاتنا مع الدول العربية تطورت وتتوسع كثيرا
الثلاثاء ١١ أبريل ٢٠١٧ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

قال رئيس جهاز الأمن العام السابق في الكيان الإسرائيلي، يورام كوهن، إن علاقات تل ابيب الأمنية مع مسؤولين بارزين في الدول العربية تطورت كثيرا، واصفا هؤلاء المسؤولين بأنهم "وطنيون".

العالم - العالم الإسلامي

وخلال مقابلة استثنائية مع موقع (NRG) اليميني- العبري تطرق كوهين إلى مستوى العلاقات الذي ازداد مع مسؤولين بارزين في الدول العربية الجارة وقال إنه "في السنوات الأخيرة تطورت العلاقات بيننا وبين كل الجهات القريبة منا. فهم مهنيون، وطنيون يتميزون بفخر قومي تجاه بلادهم. إنهم لا يعملون من أجلنا، لا يعملون وفق تعليماتنا، بل يعمل كل منهم من أجل مصلحة بلاده. تزداد هذه العلاقة عند وجود مصالح أمنية مشتركة: عدو أو مشكلة مشتركة، وعندها يمكن توسيع العلاقة أو تعزيزها".

وأضاف: لا يكون ذلك ممكنا في أحيان كثيرة بسبب الرأي العام، الحساسية الاستخباراتية، السياسية أو الدولية، وحتى بسبب علاقات هذه الدولة مع دول أخرى. ولكن التنسيق بيننا وبين جهات أمنية في دول تربطنا بها علاقة سلام جيدة، متقدمة، وتنجح في إنقاذ حياة الكثيرين.

واعترف كوهين أن التعاون الأمني مع الجهات الفلسطينية يساهم في أمن الكسان الإسرائيلي فعلا، ووفق قوله، فإن "الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الفلسطينيون هي أنهم يتحدثون اللغة، يعيشون بين السكان، وقادرون على الحصول على تعاون السكان المحليين أكثر، في الواقع، فإن 70-80% من إحباط العمليات ينجح بفضل عمل الشاباك والجيش".

وتحدث كوهين في المقابلة عن قضية الحصار في السفارة الإسرائيلية في القاهرة في صيف عام 2011، بعد أشهر قليلة من تعيينه رئيسا للشباك، وقال: كانت هذه الحالة مأساوية ومعقدة جدا، كادت تنتهي بكارثة، بحسب تعبيره.

وفي معرض رده على سؤال الموقع فيما إذا كان هناك احتمال للتوصل إلى ترتيبات سياسية في الوقت الراهن، رد رئيس الشاباك السابق قائلا: يستحسن أن تتوصل "إسرائيل" إلى ترتيبات أمنية مع الفلسطينيين، وهذا "هدف أسمى لإسرائيل من أجل جيلنا وجيل المستقبل".

وفيما يتعلق بالجندي الإسرائيلي، الذي أسرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العام 2006، وهل كان يعرف المكان الذي كان محتجزا فيه غلعاد شاليط، بصفته رئيس الشاباك، رد كوهين بالقول: أقول لكم إن الجهود التي بذلها الشاباك لإطلاق سراحه كانت كبيرة، ولكن هذه حقيقة أننا لم ننجح في إعادته إلى عائلته في حملة عسكرية معينة. لا أريد التطرق إلى الموضوع أكثر.

وكان غلعاد شاليط أسر واحتجز في غزة قبل تعيين كوهين رئيسا للشاباك، ولكن تمت صفقة إطلاق سراح شاليط في فترة ولايته. أجرى كوهين سلسلة لقاءات كثيرة في القاهرة، وفي النهاية نجح في التوصل إلى مسودة اتفاق عرضها على الحكومة الإسرائيلية، وحظيت بموافقة 26 مؤيدا، مقابل ثلاثة معارضين. رغم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 1.027 أسيرا فلسطينيا، فقد دعم كوهين الاتفاق.

المصدر: رأي اليوم

108-4

تصنيف :