تيريزا ماي تدعو لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة

تيريزا ماي تدعو لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة
الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠١٧ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن إجراء انتخابات مبكرة في السادس من حزيران/يونيو.

العالم - أوروبا

وقالت ماي، في بيان مفاجئ، إن المصالح القومية البريطانية في المرحلة الحالية تستدعي إجراء الانتخابات.

ولم يصدر رد فعل فوري من حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا.

وفي إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أشارت ماي إلى أن "البلاد متحدة في هذا الشأن، لكن ليس هذا هو حال البرلمان".

وأضافت "لقد توصلت إلى أن السبيل الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن لسنوات مقبلة هو إجراء الانتخابات الآن".

وسوف تطلب ماي من مجلس العموم (البرلمان) التصويت على إجراء الانتخابات في الموعد المقترح.

كانت رئيسة الوزراء قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تجري انتخابات عامة قبل موعدها العادي في 2020.

ويحدد موعد إجراء الانتخابات العامة - طبقا لقرار البرلمان - في أول خميس من شهر مايو/أيار كل خمس سنوات. ولكن يمكن لماي أن تعلن إجراء انتخابات مبكرة، إذا صوت ثلثا أعضاء مجلس العموم على ذلك.

وكان زعيم المعارضة، جيرمي كوربن، قد قال إنه سيؤيد قرارا مثل هذا. وتشير أحدث استطلاعات الرأي العام إلى تقدم شعبية حزب المحافظين الحاكم، على حزب العمال.

 

"تلاعب سياسي"

وتتهم ماي الأحزاب السياسية الأخرى بـ"ممارسة التلاعب"، مضيفة أن في هذا مخاطرة "بقدرتنا على نجاح الخروج من الاتحاد الأوروبي، والإضرار بالبلاد بالبلبلة وعدم الاستقرار". وقالت "نحن بحاجة إلى انتخابات عامة، وبحاجة إليها الآن. ولدينا فرصة متاحة الآن لإجرائها".

وقالت ماي في بيان ألقته خارج 10 داونينغ ستريت إن حزب العمال هدد بالتصويت ضد اتفاق الخروج النهائي من الاتحاد الأوروبي.

أما حزب الديمقراطيين الأحرار فعبر عن رغبته - بحسب ما قالته ماي - في "سد الطريق أمام عمل الحكومة". وهدد الحزب القومي الاسكوتلندي بالتصويت ضد المفاوضات، كما تعهد أعضاء مجلس اللوردات "غير المنتخبين" بـ"محاربتنا في كل خطوة نخطوها".

وأضافت "إن لم نعقد الانتخابات العامة الآن، فسوف يستمر تلاعبهم السياسي، وسوف تبلغ المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي أصعب مراحلها قبيل موعد إجراء الانتخابات العامة المقبلة".

وتحدت رئيسة الوزراء أحزاب المعارضة قائلة "هذه هي اللحظة المناسبة لتظهروا أنكم تعنون ما تقولون، لتظهروا أنكم لا تعارضون الحكومة من أجل المعارضة فقط، ولتظهروا أنكم لا تتعاملون مع السياسة كلعبة. دعونا نصوت غدا على إجراء انتخابات، ونضع خططنا قدما من أجل الخروج من أوروبا، وبرامجنا البديلة للحكومة، وعلى الشعب أن يقرر".

ردود فعل
وعبر زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن، عن ترحيبه بقرار رئيسة الوزراء، قائلا إنه "يعطي الشعب البريطاني الفرصة للتصويت على حكومة تضع مصالح الأغلبية أولا".

وأضاف "حزب العمال سيقدم للبلاد بديلا فعالا للحكومة التي لم تنجح في إعادة بناء الاقتصاد، وانخفضت في عهدها مستويات المعيشة، وأضر تقليصها الميزانية بالمدارس ونظام التأمين الصحي".

وأشار كوربن إلى أن حزب العمل "وضع خلال الأسبوعين الماضيين سياسات تقدم فرصة واضحة وذات مصداقية للبلاد. ونحن نتطلع إلى إظهار وقوف حزب العمال إلى جانب الشعب في بريطانيا".

أما زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، تيم فارون، فقال في حسابه على موقع تويتر "هذه فرصتكم لتغيير مسار بلادكم. وإذا كنتم تريدون تجنب خروجا فادحا من أوروبا. وإذ كنتم تريدون بقاء بريطانيا في سوق موحدة. وإذا كنتم تريدون بريطانيا منفتحة، متسامحة، متحدة، فهذه هي فرصتكم".
وأضاف أن "الديمقراطيين الأحرار هم فقط من يستطيعون منع أغلبية من المحافظين".

المصدر: بي بي سي