مفتي مصر يفند الأكاذيب عن رحلة الإسراء والمعراج

مفتي مصر يفند الأكاذيب عن رحلة الإسراء والمعراج
السبت ٢٢ أبريل ٢٠١٧ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

كشف مفتى مصر الدكتور شوقي علام، حقيقة التشكيك والأكاذيب في حدوث رحلة الإسراء والمعراج، مؤكدا أن رحلة الإسراء والمعراج ثابتة بنص القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية المطهرة بنصوص قطعية، كقوله تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وكذلك قوله تعالى في سورة النجم عن المعراج: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى • عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}.

العالم - مصر

وبحسب "الوفد" أوضح علام، أن الخلاف الذي حدث بين العلماء ليس في ثوابت واقعة الإسراء والمعراج، ولكن الخلاف هل أُسري بالنبى بجسده وروحه، أم بروحه فقط؟ ، مشيرًا إلى أن كثيرًا من علماء الأمة قالوا إنه أُسري به بالجسد والروح معًا، وهو قول راجح تؤيده ألفاظ الآيات الكريمة، والمعروف أنه لا ينبغي أن نصير إلى غير الحقيقة إلا عند تعذر الحقيقة، فالآية: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ} تدل على كيان الإنسان كله روحه وجسده.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأنبياء جميعهم في المسجد الأقصى رسالةُ سلام قوية للعالمين أنه لا ينبغي أن يكون هناك صراع بين الأمم وأتباع الأديان، فرسالات الأنبياء جميعهم إنما جاءت من مشكاة واحدة لتدعو إلى توحيد الله عز وجل وعبادته وبث الأخلاق في الأمم، كما أن رسالة الأنبياء هي رسالة السلام أما من حاد عن منهجهم فرسالتهم هي رسالة الحرب.

وأضاف أن الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأنبياء في المسجد الأقصى، فضلًا عن رحلة الإسراء التي كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، تعطي دلالة على أن المسجد الأقصى له مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، ليس المسلمين فحسب، ولكن كافة الأديان السماوية؛ لأن الثابت أن جميع الأنبياء حجوا إلى بيت الله الحرام وأدَّوا المناسك، وكذلك صلَّوا في المسجد الأقصى.

وظهر في الآونة الأخيرة بعض "المفكرين" الذين شككوا في حدوث الرحلة خاصة المعراج منها، وكان أبرزهم يوسف زيدان، الذي قال إن" الإسراء ثابت في القرآن، ولكن المعراج لا يعلم من أين جاء" على حد تعبيره، زاعما ان "المسجد الأقصى ليس الموجود حاليا في فلسطين وإنما موجود في مدينة الطائف السعودية وأن الموجود حاليا فى القدس هو مسجد قبة الصخرة الذى بناه الخليفة عبدالملك بن مروان"!!

وادعى زيدان، إلى أن "رحلة الإسراء والمعراج تم تدوينها في القرن الثالث الهجري وهو عصر التدوين الإسلاي على نمط لم يكن معروف نهائيا عند الأوائل وأن القصة اخترعها القصاصون في القرون الأولى وهم يشبهون جالسي المقاهي في هذا العصر"، على حد تعبيره.

يذكر ان الكثير من المسلمين يحتفلون في السابع والعشرين من رجب بذكرى الاسراء والمعراج، والذي هو ذكرى البعثة النبوية بحسب مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

106-3