خبراء: هذا ما سيفعله انفجار حاوية الأمونيا بصاروخٍ من "حزب الله"!

خبراء: هذا ما سيفعله انفجار حاوية الأمونيا بصاروخٍ من
الخميس ٢٧ أبريل ٢٠١٧ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

ضجة سياسية في الكيان الإسرائيلي حول حاويات الأمونيا في حيفا: في بداية الشهر، قررت المحكمة العُليا أنّه يجب على الحكومة عرض برنامج لإخلاء حاويات الأمونيا في غضون 45 يوما، لأنها تشكل خطرًا بيئيًا على سكان حيفا والمنطقة. رغم ذلك، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو، أمس الاربعاء تأجيل إخلاء الحاويات لمدة سنتين على الأقل.

وبحسب المصادر الإسرائيليّة، كما أفادت التقارير الصحافيّة الإسرائيليّة، يعود السبب الرسمي لطلبه إلى تجنب إقالة مئات العمال، ولكن من المعروف أنّ لدى نتنياهو علاقات شخصية مع صاحب مصنع “حيفا خيميكاليم”، الملياردير اليهودي، جولس ترامب، حيث إنّ الحاويات موجودة في المصنع.

وزادت المصادر عينها قائلةً إنّ الحاويات والنشاطات المتعلقة تُثيران بها خوفًا من حدوث كارثة متعددة الإصابات في أعقاب تسرب الأمونيا بسبب حالات مثل حوادث، هزات أرضية، تنفيذ عمليات، أو إطلاق صواريخ من قبل حزب الله.

كما أشارت في الوقت عينه إلى أنّه في عام ‏2016‏، قال الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله: ‏‎‎خبراء في "إسرائيل" يعتقدون إنّ سكان حيفا يخشون هجومًا قاتلاً على حاويات الأمونيا، التي تحتوي على أكثر من ‏15‏ ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي إلى موت آلاف السكان، الشعور هناك صعب جدًا والحكومة الإسرائيلية تهمل ‏800‏ ألف شخص. وتابع سيّد المُقاومة قائلاً: هذا الأمر أشبه بقنبلةٍ نووية تمامًا، أي أنّ لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، وأنّ أيّ صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية‏‎، على حدّ تعبيره‎‏‏‎

وفقا لذلك، أضافت المصادر الإسرائيليّة ذاتها، أثار تأجيل إخلاء الحاويات من قبل نتنياهو خلافًا لقرار المحكمة غضبًا وهجومًا سياسيًّا ضد نتنياهو. فقد كتب رئيس حزب “هناك مستقبل”، النائب يائير لبيد، الذي أعلن عن ترشحه في الانتخابات القادمة على منصب رئيس الوزراء في "إسرائيل"، كتب على صفحته الشخصيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك): “لماذا يتدخل رئيس الحكومة فجأة لصالح المسؤول عن الحاويات، الملياردير الأمريكي المقرّب منه؟ وتابع: “لم يفكر نتنياهو طيلة ثلاث ولايات شغل فيها منصب رئيس الحكومة أنّ من واجبه التدخل، بينما ما زالت القنبلة الأكبر في الشرق الأوسط تشكل خطرًا على سكان حيفا. وشدّدّ لبيد في سياق كلمته على أنّ تقديرات الخبراء تُشير إلى قتل أكثر من 17,000 مواطن في الساعة الأولى في حال إلحاق ضررٍ مباشرٍ بالحاويات. وسنشهد عشرات آلاف القتلى الآخرين في وقت لاحق. وخلُص إلى القول إنّ الاستنتاج قاطع: تشكل الحاويات خطرًا ويجب إبعادها، على حدّ تعبيره.

من ناحيته قال عضو الكنيست عمير بيرتس (المعسكر الصهيونيّ) الذي شغل سابقًا منصب وزير حماية البيئة، وأيضًا وزير الأمن إبّان حرب لبنان الثانيّة في العام 2006، قال إنّ استخفاف نتنياهو بالإدارة السليمة، بالقرارات القضائية، وبأمان أكثر من مليون مواطن من منطقة حيفا يثير سؤالاً حول أهليته لمتابعة شغله منصب رئيس الحكومة، بحسب قول النائب المُعارِض.

أمّا عضو الكنيست كسنايا سبتلوفا (المعسكر الصهيونيّ) فكتبت بسخرية: “يتقدم نصر الله بالشكر إلى بنيامين نتنياهو من صميم قلبه. وتابعت قائلةً: يتجاهل نتنياهو الذي لا يتوقف عن إخافة سكان "إسرائيل" بقنبلة نووية ذرّية، تهديدات نصر الله الواضحة الذي يعتقد أنّ حاويات الأمونيا ومصانع تكرير النفط تشكل قنبلة نووية محتملة. ولفتت النائبة الإسرائيليّة إلى أنّ نتنياهو لم يتدخل ذات مرة أبدًا من أجل نضال نحو مليون مواطن يسكنون في منطقة خليج حيفا، الذين يخشون على حياتهم وصحتهم وحياة أطفالهم. وخلُصت إلى القول: لا يهتم نتنياهو بحياة المواطنين، ولكن مصالح أصحاب مصنع “حيفا خيميكاليم” هامّة جدًا في نظره، على حدّ قولها.

المصدر: راي اليوم

112-4