حول التقاسم والتقسيم .. هذا ما قاله اللواء بهجت سليمان

حول التقاسم والتقسيم .. هذا ما قاله اللواء بهجت سليمان
الجمعة ٠٥ مايو ٢٠١٧ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

علق السفير د.بهجت سليمان على اتفاق المناطق الامنة والمعابر المفترضة بين مناطق سورية فقال:

- حتى لو أطلق البعضُ على مناطق " خفض التّوتُّر أو التصعيد " الأربع في : إدلب - الجنوب السوري - الغوطة الشرقية - شمال حُمص، تسمية " مناطق آمِنَة !!! " ..

فإنّ الْمُرَاد من هذه العملية، لا يُشِبِهُ بِشَيْءٍ، ما أراده الأتراك وأضْرابُهُم، منذ سنوات، ممّا عملوا عليه لإنشاء مناطق تجميع للإرهابيين المسلحين، وتأمين الحراسة والحماية الدولية لهم، بما يمنع الدولة السورية من الإقتراب من تلك المناطق، حَرْباً أو سِلْماً..


- وأمّا جوهر قيام هذه المناطق حالياً، فيتجَلّى بـ :

* ترسيم حدود تلك المناطق الأربعة

* إقامة نقاط تفتيش تشرف عليها قوّاتٌ من دُوَلٍ مُحايِدة

* بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي تلك المناطق

* تسهيل حركة وتَنَقُّل المدنيين، من وإلى تلك المناطق .

* وعلى أن يجري مَنْعُ إستخدام السلاح داخل تلك المناطق، تحت طائلة اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف ذلك.


- ومن البديهي أن يكون مصطلح " المناطق الآمنة " ثقيلاً على أسماع معظم السوريين، لإرتباطه خلال السنوات الماضية، بمحاولات إقليمية وأجنبية حثيثة، لِفَصْلِ بعض المناطق السورية عن المركز السوري، وتَسْليمِها للإرهابيين، لكي تكون قاعدةً ومنطلقاً لهم، للحرب على الدولة السورية والشعب السوري والجيش السوري .


- وأَمّا حالياً، فالأمْرُ مُخْتَلِفٌ تماما، لِإنّ الغاية الأولى لسورية وحلفائها، هي دَفْعُ داعِمي الإرهاب للفصل بين مستويات الإرهابيين، بما يُشَتِّتُ قُواهُم ويُضْعِفُ فاعليّتهم، وهو ما فشلوا فيه سابِقاً - أي داعِمو الأرهاب -، سواءٌ عَنْ عَجْزٍ أو عٓمْداً .


- وما يُؤَكّد ذلك هو إستمرار سورية وأصدقاؤها، في محاربة إرهابِيِّي " داعش " و " النُّصْرة " ومُفْرَزاتِهما، في أيّ مكانِ يتواجدون فيه . .

ومَنْعُ رَفْدِ تلك المناطق بِأيّ دَعْمِ تسليحي أو تعبوي أو بشريّ، يخدم المُسَلّحين . .

وإقْرارُ الجميع بوحدة الأراضي السورية، حتى لو أَضْمَرَ بَعْضُهُمْ عَكـسَ ذلك .


- وهذا ما سيُؤَدّي إلى أحد أمْرَيْن:

* إمّا تنفيذ ما ذُكِرَ أعلاه، وهو أَمْرٌ مطلوبٌ ومرغوبٌ من الدولة الوطنية السورية والشعب السوري ..

* وإمّا مناورة الأمريكان وأذنابُهُم لعرقلة التنفيذ، مَرَّةً جديدة، لِعَجْزِهِم عن استغلال هذه الفرصة، من أجل تعزيز موقفهم وتقوية صنائعهم الإرهابيّة .

وفِي هذه الحالة، سوف تُواصِلِ الدولةُ السورية وحلفاؤها، الحربٓ على الإرهاب ومَجامِيعِهِ المسلّحة، كائناً ما كانت تَسَمِيَتُها ولٓبُوسُها ولونُها .

- وأَمّا الخطط الأمريكية الإسرائيلية والأردوغانية والأعرابية، لإقتطاع أقاليم من الارض السورية، فَهذا أمْرٌ لن يسمح به الشعبُ السوري، حتى لو طالت الحربُ أضعافَ ما طالت حتى الآن، وحتى لو بلغت التضحياتُ أضعاف َ ما بَلٓغَتْه ..

ومَنْ يَشُكّون بما نقوله، نُحيلُهُم إلى تجربة المقاومة اللبنانية التي أجهضت المشروع الصهيوني في لبنان وطٓرَدَتِ الإسرائيلي مع أذنابه من جنوب لبنان ..

ونُذَكّرِهُم فقط، بِأنّ سورية الأسد هي الأب الروحي لتلك المقاومة.

* وكالة أوقات الشام الإخبارية

3