خرق متعمّد للفصائل المسلحة يكلفها بلدة الزلاقيات بحماة!

خرق متعمّد للفصائل المسلحة يكلفها بلدة الزلاقيات بحماة!
الإثنين ٠٨ مايو ٢٠١٧ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

لم تكن جبهة ريف حماه الشمالي والشمالي الغربي من ضمن الخطط التي كان الجيش السوري وحلفاؤه يستعدون للقيام بالعمليات عليها لتداخل مناطق نفوذ سيطرة التنظيمات المسلحة المختلفة فيما بينها على المنطقة (هيئة تحرير الشام، حركة احرار الشام، فصائل الجيش الحر) علما ان "تحرير الشام" مستثناة من الاتفاق الذي تم توقيعه في استانا وبالتالي فان ان تحرك للجيش السوري والقوات الرديفة هو شرعي بالنسبة للاتفاق الذي تم التوصل اليه.

العالم - سوريا

وزارة الدفاع الروسية قالت انه "قرابة الساعة الواحدة ليل 5 على 6 مايو/أيار، تعرضت قوات الجيش السوري لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحين استخدموا الأسلحة الخفيفة في منطقة الزلاقيات".

وتابعت الدفاع الروسية: "دون أن يكون هناك فتح نيران مضادة وجه المركز الروسي للمصالحة في سوريا طلبا إلى الجانب التركي لتحديد ما إذا كان هؤلاء المسلحون يتبعون للمعارضة السورية أم للجماعات الإرهابية".

وبعد أن أكد الجانب التركي أن المسلحين ينتمون لـ (هيئة تحرير الشام) تم الرد واسكات نقاط إطلاق النار بحسب الدفاع الروسية.

مصادر آسيا الميدانية قالت بان "جيش العزة، جيش النصر، حركة احرار الشام" وهؤلاء هم رأس الحربة في معركة (في سبيل الله نمضي) التي أطلقت في الفترة من 21 الى 23 اذار الفائت بالتزامن مع معركتي (وقل اعملوا) و (صدى الشام)، للسيطرة على كامل ريف حماة الشمالي بما فيها المدينة وعزلها عن بقية المناطق المرتبطة بها، اعتدوا على نقاط الجيش السوري في المنطقة بإطلاقهم صواريخ "تاو" اسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى في صفوف القوات السورية.

الجيش السوري رد بدوره على مصادر النيران وبشكل عنيف جدا وهنا تنصلت تركيا من التنظيمات التي هاجمت الجيش السوري واتهمت "تحرير الشام" بذلك.

وعند صباح اليوم التالي اتخذ القرار من قبل الجيش السوري بضرورة معاقبة التنظيمات المسلحة على ما فعلته فشن سلاح الجو السوري الروسي غارات مكثفة ودقيقة استهدفت مواقع التنظيمات المسلحة في مدينة "اللطامنة" وبلدة "الزلاقيات" وسط قصف صاروخي دقيق على بلدة "كفر زيتا" وقرية "الزكاة" شمال غرب حماه.

وأضافت المصادر بان الهجوم البري بدء على "البلدة" قبيل غروب شمس يوم أمس من الجهة الجنوبية "حلفايا" ومن الجهة الغربية "شيلوط" ومن الجهة الشرقية "زور المحرقة" استطاعت بموجبه القوات من تحقيق تقدم وتثبيت نقاط متقدمة في عمق البلدة، بدورها التنظيمات المسلحة شنت هجوما معاكسا صباح اليوم لاستعادة السيطرة على البلدة، كانت نتيجته فشل الهجوم ومقتل وجرح العشرات من المهاجمين.

مواقع التنظيمات المسلحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعترفت بمقتل 17 مسلحا من "جيش العزة – الجيش الحر" و"حركة أحرار الشام"، فيما اقر "جيش النصر – الجيش الحر" بمقتل أحد مسؤوليه العسكريين المدعو "سعيد قسوم" واثنين اخرين بنيران الجيش السوري.

وتأتي أهمية "الزلاقيات" كونها قريبة من بلدة "اللطامنة" الواقعة تحت سيطرة التنظيمات المسلحة وتصبح هي المرشحة الأبرز للهدف القادم من جهة، وتبعد التنظيمات المسلحة عن مدينة "محردة" حيث كانت "البلدة" تكشف "محطة محردة" ومنطقة "زلين" ناريا.

وكانت التنظيمات المسلحة سيطرت على عدة مناطق في ريف حماه الشمالي والشمالي الغربي في أواخر آذار الماضي في إطار هجوم واسع للتنظيمات المسلحة، لم يكتفي الجيش السوري باستعادة ما خسره بل تقدم الى المناطق التي تقدمت اليها التنظيمات المسلحة في آب 2016.

المصدر: سوريا الان

114-2