الإفتاء المصري: ليلة الـ15من شعبان مباركة وتفضل إحيائها

الإفتاء المصري: ليلة الـ15من شعبان مباركة وتفضل إحيائها
الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠١٧ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكد دار الإفتاء المصرية إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد الترغيب في إحيائها في جملة من الأحاديث، منها قول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ"، وحديث علي رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه (وآله) وسلم: "مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ" وذكر منها: "لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان".

العالم - مصر

جاء ذلك خلال رد الإفتاء على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي يقول فيه صاحبه "ما حكم الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان في المسجد ؟"

وأجابت الإفتاء، بأن مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابت عن كثير من السلف، فقد قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: -وذكر منها- ليلة النصف من شعبان"، مشيرة إلى أن العلامة بن نجيم قال "ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث".

وتابعت دار الإفتاء المصرية، قائلة: إن الأمر بإحياء تلك الليلة المباركة ورد مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال، فإذا كان الأمر الشرعي محتملًا لأوجه متعددة فإنه يكون مشروعًا فيها جميعًا، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل، وإلا كان ذلك تضييقًا لما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيجوز إحياؤها فرادى وجماعات، سرًّا وجهرًا، في المسجد وغيره.

وليلة منتصف شعبان، تعتبر ليلة بالغة الشّرف عند اتباع اهل البيت عليهم السلام وقد روى عن الامام الصّادق (عليه السلام) قال: سُئل الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النّصف من شعبان، فقال (عليه السلام): هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة الى الله تعالى فيها، فانّها ليلة آلى الله عزوجل على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية،

ومن عظيم بركات هذه اللّيلة المباركة انّها ميلاد الامام المهدي عليه السلام مصلح الأمة الكبيرة ومنقذ البشرية حيث ولد عند السّحر سنة 255 هجري في مدينة سامرّاء وهذا ما يزيد هذه اللّيلة شرفاً وفضلاً.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي إثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي قيل: يا رسول الله ومن أخوك؟ قال (ص): علي بن أبي طالب. قيل فمن ولدك؟ قال (ص): المهدي الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً والذي بعثني بالحق بشيراً لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب”- جاء في "فرائد السمطين‌” آخر ج2 للعلامة الحموينيّ، و”ينابيع المودة” للقندوزي ج3 ص395، و”غاية‌ المرام‌” للعلاّمة‌ البحرانيّ ص‌ 43 و ص‌ 692 .

وهناك آيات قرآنية مباركة وأحاديث نبوية شريفة كثيرة تؤكد على وجود الامام المهدي المنتظر ع وانه حيّ يرزق وقادم لا محالة لانقاذ البشرية جمعاء من الظلم والطغيان والجبروت والعنف والتزييف والتزوير والتحريف والنهب والدمار وإستباحة المحرمات وإنتهاك المقدسات والتي نشهد جانباً منها في عصرنا الحاضر بتزييف الدين الاسلامي المحمدي الأصيل وتحريفه ببدع فتاوى وعاظ السلاطين وعبدة الدرهم والدينار الذين أباحوا المقدسات وأفتوى بالتفخيخ والتفجير وتكفير الآخر وإستباحة دمه وعرضه وماله ووطنه إستمرارية للنهج الأموي الانحرافي الجاهلي القبلي .

مصلح الأمة الكبيرة ومنقذ البشرية الأمام المهدي المنتظر تعترف به جميع الأديان السماوية وحتى المكاتب الآخرى، حيث المجتمع البشري بانتظار قدومه المبارك لإعادتهم نحو طريق الدين الحنيف وأقامة العدالة والقسط وبث روح الحياة والسماحة والتعاون وهداية الناس نحو النور والعلم والحكمة والحنكة والتعقل والتدبر والتفاهم والتعايش السلمي والاخلاق الحسنة ووحدة الكلمة التي جاء بها جده خاتم المرسلين رحمة للعالمين الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أكثر من 14 قرناً وأربعة عقود .

106-3