ترامب يصب الزيت على نار الخلاف مع كومي ويأمره بالصمت!

ترامب يصب الزيت على نار الخلاف مع كومي ويأمره بالصمت!
الجمعة ١٢ مايو ٢٠١٧ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

صب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة الزيت على نار الخلاف الناشب بينه وبين جيمس كومي المدير المقال لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، عندما طلب منه بشكل علني التزام الصمت وعدم التعليق على ملابسات اقالته من منصبه.

العالم - الأميركيتان

اما كومي فلا يزال صامتا منذ اقالته وطلب منه مجلس الشيوخ المثول امامه الثلاثاء المقبل لشرح ما حصل. وفي حال وافق فان الجلسة ستكون مغلقة.

ومنذ اقالته كومي مساء الثلاثاء، لم يسع ترامب الى تهدئة الاجواء او طمأنة منتقدي قراره، الذين يتخوفون من سعيه الى ترهيب مكتب التحقيقات الفدرالي وربما ترهيب القضاء الذي يتبع له هذا المكتب في شكل عام.

وغرد ترامب صباح الجمعة قائلا: "الافضل لجيمس كومي ان يأمل بعدم وجود تسجيلات لاحاديثنا قبل ان يباشر الادلاء بتصريحات للصحافة".

وكان ترامب قال الخميس في تصريح لشبكة ان بي سي انه تناول العشاء مع كومي مرة واتصل به هاتفيا مرتين على الاقل منذ وصوله الى البيت الابيض.

وتبدو هذه التغريدة بمثابة تهديد، وذكرت بما كان يقوم به الرئيس ريتشارد نيكسون (1969-1974) الذي كان يسجل محادثاته الهاتفية وتلك التي كان يجريها في المكتب البيضوي من دون معرفة محاوريه، الامر الذي استخدم ضده خلال فضيحة ووترغيت.

وردا على اسئلة عدة طرحت على المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر حول ما اذا كان الرئيس الاميركي يسجل المحادثات التي يجريها في المكتب البيضوي في البيت الابيض، اكتفى المتحدث بالقول "ليس لدى الرئيس اي شيء يضيفه".

ونقلت وسائل الاعلام الاميركية خلال الايام الماضية عن مصادر رفضت كشف هويتها في البيت الابيض وفي ادارة ترامب، وجود حالة من الفوضى وخصوصا بعدما تغيرت الرواية الرسمية حول سبب اقالة كومي وباتت تبدو وكأن اسبابها شخصية.

ودائما ما كان الرئيس ترامب يشتكي من هذه التسريبات منذ وصوله الى البيت الابيض.

وكانت الادارة الاميركية بررت في روايتها الرسمية الاقالة بتصرف جيمس كومي خلال المراحل الاخيرة من التحقيقات بشأن الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون عام 2016.

ويؤخذ على كومي انه عقد مؤتمرا صحافيا ثم اعلن اعادة تحريك التحقيقات في هذه المسألة قبل ايام من الانتخابات الرئاسية.

ويؤكد البيت الابيض ان اقالة كومي لا علاقة لها بالتحقيق الذي تقوم به "اف بي آي" حول وجود رابط ما بين اشخاص عملوا في حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

(أ ف ب)

2