موقع بريطاني:

السادات عاش يلهث وراء التسوية مع "إسرائيل" وانتهت حياته برصاصة

السادات عاش يلهث وراء التسوية مع
السبت ١٣ مايو ٢٠١٧ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

نشر موقع “بي تي دوت كوم” البريطاني تقريرا عن الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي قتل على يد مجموعة من الرافضين لسياساته خلال عرض عسكري بالقاهرة, بعد أن أبرم اتفاقية تسوية مع كيان الاحتلال إلاسرائيلي في أكتوبر 1981.

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته "وطن" أن 11 شخصا قتلوا وأصيب 28 آخرون بجروح عندما فتح خالد الإسلامبولي النار عليه، وهو ملازم في الجيش المصري  .

 

 

وكان الإسلامبولي والمجموعة التي معه قد قفزوا من شاحنة عسكرية كانت تشارك في العرض العسكري أمام السادات وبدأوا في إطلاق النار نحوه .

وقامت قوات الأمن بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وهروب البقية، وقد نقلت مروحية عسكرية السادات إلى المستشفى، لكنه توفي بعد حوالي ساعتين.

 

 

ولفت الموقع البريطاني إلى أن السادات كان جزءا من مجموعة الضباط الأحرار التي شكلها العقيد جمال عبد الناصر والتي أطاحت بالملك فاروق في الثورة المصرية عام 1952، وبعد أن تولى منصب نائب الرئيس لناصر، تولى السادات الرئاسة عام 1970.

وقاد السادات مصر إلى حرب أكتوبر عام 1973 في محاولة لاستعادة شبه جزيرة سيناء من کیان الاحتلال لکن مفاوضاته اللاحقة مع رئيس الوزراء مناحيم بيغن، والتي بلغت ذروتها بتوقيع "معاهدة السلام" بين مصر والاحتلال عام 1979، قد أغضبت الكثيرين، لا سيما وأنها أكدت أن الرئيس المصري كان من البداية يلهث وراء السلام والتودد مع هذا الكيان وأن الحرب مجرد ورقة لتحريك المياه الراكدة فقط.

وذكر الموقع أن أنور السادات قضى الكثير من فترة الحرب العالمية الثانية في السجن لمساعدة ألمانيا في جهودها لإجبار البريطانيين على الخروج من مصر، وكان قد التقى زميله الناشط جمال عبد الناصر أثناء خدمته في السودان، وأصبح عضوا في الضباط الأحرار، وهي جماعة داخل الجيش، وبعد الإطاحة بالملك فاروق من قبل الضباط الأحرار وتولي الجنرال محمد نجيب رئاسة مصر، كان السادات هو الذي أعلن الخبر للشعب المصري.

 

 

وبعد أن أصبح السادات رئيسا في عام 1970، اتبع نهجا مغايرا في التعاطي مع الاحتلال وكان أول زعيم عربي يزور فلسطين المحتلة رسميا في عام 1977، كما أدت المفاوضات التي توسط فيها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر إلى وقف الأعمال القتالية بين الجانبين وإعادة فتح قناة السويس وعودة شبه جزيرة سيناء إلى مصر.

 وعقب اغتيال السادات تولى نائب الرئيس حينها حسني مبارك الحكم، وجرى تنظيم جنازة السادات بحضور عدد من حلفائه من بينهم الرئيس الأمريكي السابق جيرالد فورد وريتشارد نيكسون وجيمي كارتر، ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بيغن والأمير تشارلز، واللورد كارينجتون وجيمس كالاغان من بريطانيا، إلا أن ممثلين عن ثلاث دول فقط من الدول العربية ذهبوا إلى القاهرة لتقديم واجب العزاء، مما أدى لفصل مصر عن محيطها العربي، ولم يتم قبول عودة مصر للجامعة العربية حتى عام 1989.

 

 

المصدر : وطن

112