ذكرى النكبة ومسيرة العودة: "لن تتحقق العودة الا بالمقاومة"

ذكرى النكبة ومسيرة العودة:
الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

تحل الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية، وفيها يستعيد الشعب الفلسطيني ما تعرض له من تشريد من أرضه، كما أنه يتمسك أكثر بقضيته وهويته، وحقه الرئيسي المتمثل في العودة.

العالم ـ فلسطين

ذكرى النكبة هذا العام تأتي تزامنا مع معركة بطولية يخوضها الأسرى داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي لانتزاع حقوقهم المشروعة في ظل الانتهاكات المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتوغل الاستيطاني المتواصل بحق الأرض الفلسطينية وسط حديث عن تحركات دولية لتصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن الحقوق المشروعة.

إحياءً للذكرى 69 للنكبة والذكرى السادسة لمسيرة العودة إلى فلسطين وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال أقامت لجان العمل في المخيمات ولجنة دعم المقاومة في فلسطين احتفالاً جماهيرياً حاشداً بهذه المناسبة تحت عنوان العودة مقاومة وذلك يوم الإثنين 15 أيار 2017 في ساحة بلدة شبريحا - صور.

حضر الاحتفال ما يزيد عن الألف شخص قدموا من مخيمات بيروت وصيدا وصور، بالإضافة إلى مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق الحاج حسن حب الله.

وقال مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله وأمين سر لجنة دعم المقاومة في فلسطين النائب السابق الحاج حسن حب الله في كلمته "إن خيار المقاومة ثبت جدواه في حين أن الخيارات الأخرى أثبتت فشلها، فلا يمكن تحرير الأسرى إلا بالمزيد من أسر للجنود الصهاينة ولا يمكن أن تتحرر فلسطين إلا بسواعد المقاومين. إن انتفاضة القدس اليوم تؤكد أن الشعب الفلسطيني يملك الحياة ولا يترك حقوقه لذا يجب علينا أن نمكنه ونمد يد العون إليه ونقول لهم بأن لديكم أشقاء يمكنكم الاعتماد عليهم".

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت ومازالت تقدم الكثير للشعب الفلسطيني على الرغم من الضغوطات والعقوبات الكبيرة التي تتعرض لها ولكن لم تبدل موقفها". وأكد "سنحرر الأسرى ونستبدل يوم النكبة بيوم العودة، وهذا أمر الله وأمر الله محتوم."

من جانله اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح في لبنان رفعت شناعة أن "النكبة حصيلة سياسية مصنعة من قبل العرب والصهاينة لخلق كيان عنصري على أرض فلسطين".

وأضاف أن "ما يجري في الدول العربية هو انتصار للعدو الإسرائيلي، وإسرائيل ليست عدونا الوحيد فهناك الولايات المتحدة الأميركية والعديد من الدول التي تساند وتدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح بينما الشعب الفلسطيني محاصر من هذا الكيان ومن أهله العرب".

فيما قال حسن زيدان مسؤول حركة فتح الانتفاضة في لبنان إن "أسرانا أمانة في أعناق المقاومين العرب والفلسطينين وكل شرفاء الأمة وأحرار العالم، والتضامن معهم واجب وفرض عين إلى أن يذعن العدو لحقوقهم الإنسانية".

وأضاف أن "القوى الفلسطينية مجتمعة مصممة على أن لا تكون المخيمات عامل تهديد لأمن لبنان واستقراره وهي لن تتراجع عن اتخاذ كل ما يلزم من خطوات لحماية المخيمات وصون كرامة أهلها والجوار".

وقال الناشط الجزائري اللواء سي الأخضر للقادة العرب "إنكم خذلتم القضية الفلسطينية وأصبحت هناك أقطار عربية تدعم وتدافع عن إسرائيل.. وأنا أقول لكم إذا نشبت هناك حرب فسوف ترون جنود عرب يحاربون في صفوف الكيان الصهيوني".

وأضاف "لقد خان العرب القضية الفلسطينية منذ مؤتمر المغرب، وأصبحنا اليوم محاصرين بين اليأس والفشل. الملح يداوي ما أفسده الدهر فكيف إذا كان الملح القادة العرب الذين يفسدون القضية".

مسؤول لجان العمل في المخيمات الحاج أبو حسن أكد أننا "موقنون بأنه لن يضيع حق وراءَهُ مطالب.. ونحن موقنون بحتمية زوال إسرائيل من الوجود لأنها حتمية قرآنية". وأضاف "كونوا على يقين بأنّ مسيرةِ النضال من أجلِ العودةِ لن تتوقف أبدا، بل ستزداد قوّةً وتتسارع، ما دام شعبنا يعيش الظلم بعيداً عن وطنه الأصلي. وستتوارث الأجيال جيلاً بعد جيل هذه الأمانة وكل حكايا اللجوء والعذاب؛ فالوحدة الوحدة أيها الشعب، ومزيداً من النضالِ والصمودِ، مزيداً من اليقظةِ والانتباه. وإننا حتماً لمنتصرون، وإننا حتماً لعائِدون، سنعود حتماً سنعود."

وقال "في ذكرى نكبة فلسطين، فلنجدّد العهد والقسم جميعنا على أن نبقى أوفياء لوطننا ولقضيتنا، متمسّكين بحقنا، رافضين الاستسلام والهوان، وإنّه لجهاد نصر أو استشهاد. وان العودة لم ولن تتحقق الا بالمقاومة".

المصدر: المنار

104-3