إيران تنتخب...

الخميس ١٨ مايو ٢٠١٧ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

تستعد إيران لإجراء الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة اليوم الجمعة لاختيار رئيس للبلاد لمدة أربع سنوات، من بين أربعة مرشحين هم الرئيس الحالي حسن روحاني وإبراهيم رئيسي ومصطفى ميرسليم ومصطفى هاشمي طبا.

العالم ـ إیران

وقالت وزارة الداخلية الإيرانية إن إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية سيتم بالتدريج مع فرز الأصوات، مؤكدة أن المراحل التمهيدية للعملية الانتخابية لم تشهد أي خلل أمني بسبب جهود القوات الأمنية وتعاون الحملات الانتخابية للمرشحين.

وبعد يوم الصمت الانتخابي.. دعي نحو ستة وخمسين مليون ناخباً إيرانياً للإدلاء باصواتهم الجمعة لاختيار رئيس البلاد المقبل في إحدى أكثر المنافسات إثارة للاهتمام، وخصوصاً بين الرئيس الحالي الساعي لولاية ثانية حسن روحاني، وبين المرشح المبدئي إبراهيم رئيسي، إلى جانب مرشحين آخرين هما مصطفى ميرسليم ومصطفى هاشمي طبا.

وشهد السباق الانتخابي في مرحلته الأخيرة انسحاب المرشح المبدئي محمد باقر قاليباف، لصالح رئيسي، وانسحاب المرشح الإصلاحي إسحاق جهانغيري لصالح روحاني.

وتكثفت الدعوات إلى مشاركة واسعة في الانتخابات الرئاسية والتي ستجري بالتزامن مع الانتخابات المحلية والانتخابات البرلمانية التكميلية.

"مراجع الدين وشخصيات سياسية بارزة تدعو إلى مشاركة واسعة"

وقد دعا قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي ومراجع الدين في قم المقدسة جميع فئات الشعب الإيراني إلى تسجيل حضورهم الفاعل في الانتخابات، معتبرين أن الانتخابات نوع من الجهاد وتعزيز للأمن الوطني في إيران.

كما دعت شخصيات إيرانية عديدة إلى مشاركة واسعة في الانتخابات، ومن أبرز هذه الشخصيات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي طلب من الشعب الإيراني المساهمة في الانتخابات الرئاسية من أجل مواصلة بناء إيران.

وقال ظريف إن هذه الانتخابات ستثبت للعالم أجمع بأن عليه التحدث مع الشعب الإيراني بشكل أكثر احتراما.

وأضاف أن أصوات الإيرانيين في الخارج مهمة جداً ومؤثرة، في إشارة إلى نحو مليوني ونصف المليون ناخب إيراني مقيم في دول أجنبية.

وكانت مرحلة الدعاية الانتخابية قد شهدت خلال نحو أربعة أسابيع منافسة ساخنة بين مرشحي التيار المبدئي ومرشحي تيار الإصلاح والاعتدال.

وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في الهيئة العليا للانتخابات حسين ذوالفقاري أن المراحل التمهيدية للعملية الانتخابية لم تشهد أي خلل أمني.

وأشار ذوالفقاري إلى أن الأمن الذي شهدته مرحلة الدعاية الانتخابية سببه جهود القوات الأمنية وتعاون الحملات الانتخابية للمرشحين.

"الداخلية: الحملات الدعائية على سخونتها لم تشهد أي خلل امني"

وقال ذوالفقاري إن أي إعلان أو ترجيحات بفوز مرشح معين قبل الانتهاء من عملية التصويت يعتبر إخلالاً بأمن الانتخابات، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية هي الوحيدة المخولة بإعلان النتائج الرسمية.

من جهته قال نائب وزير الداخلية الإيراني محمد حسين مقيمي إن إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية سيتم بالتدريج وبالتزامن مع فرز الأصوات.

يذكر أن قانون الانتخابات المعتمد في إيران ينص على إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية من قبل وزير الداخلية بعد استلام تقارير اللجنة التنفيذية المركزية.

وتتوقع أوساط عديدة أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ستكون حاسمة لنتائجها.

ومنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل 39 عاماً، شهدت الجمهورية الإسلامية أكثر من 35 عملية انتخاب في البلاد، هي كالتالي:

11 دورة انتخابات رئاسية، 10 برلمانية، 5 لمجلس خبراء القيادة، 4 لمجالس القرى والبلدية، 3 لأعضاء مجلس الدستور وتأييد الدستور وإصلاحات دستورية، واستفتاء حول اختيار نوع النظام الذي يحكم البلاد.

وتخضع كل السلطات في إيران إلى رأي الشعب، وذلك من خلال الانتخابات التي تجري على مراحل.. وكل السلطات في نظام الحكم منتخبة من الشعب أو عبر ممثلين له، وإضافة إلى رئيس الجمهورية ومجلس الشورى، فالشعب يختار مجلس خبراء القيادة، الذي يختار بدوره الولي الفقيه، كما أن أي تعديل دستوري يجب أن يؤيده الشعب.

ومنذ انتصرت الثورة الإسلامية وبأمر من الإمام الخميني (رض) أقيم استفتاء شعبي ليختار الشعب نوع النظام الذي سيحكم البلاد.

104-1