ترامب يبدأ جولة في الخارج على خلفية صعوبات في الداخل

ترامب يبدأ جولة في الخارج على خلفية صعوبات في الداخل
الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يواجه صعوبات في واشنطن، أول جولة له في الخارج ستكون محط انظار عواصم دول عدة.

العالم - الاميركيتان

وغادر ترامب قاعدة اندروز العسكرية في ضاحية واشنطن قرابة الساعة 14,30 (18,30 ت غ) في طائرة اير فورس وان في اول جولة له في الخارج.

وغرد ترامب صباح الجمعة قبل مغادرته "استعد لاول رحلة لي الى الخارج. ساحمي المصالح الاميركية بقوة".

تستمر جولة ترامب، الأولى منذ تسلمه الرئاسة هذا العام، لثمانية أيام تتضمن ست محطات، ولقاءات عدة مع شخصيات نافذة مثل الملك سلمان في السعودية والبابا فرنسيس والرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون.

وشهدت الفترة التي سبقت مغادرته بروز سلسلة من القضايا التي تم الكشف عنها وهزت مكانته على الصعيد المحلي، حتى انه بات يقارن بشكل واضح مع الرئيس الاسبق  ريتشارد نيكسون الذي أرغم على الاستقالة عام 1974.

وتطرح كذلك تساؤلات عدة بشأن قدرته على التعاطي كرئيس مع نظرائه الأجانب.

ويشير ستيفن سيستانوفيتش من مجلس العلاقات الدولية إلى أن "الحقيقة هي أن أحدا لا يعلم كيف سيتصرف ترامب وماذا سيقول خلال اجتماعات من هذا النوع كونه لم يسبق له القيام بذلك من قبل".

لكن موظفي البيت الأبيض يرون أن أسلوب الرئيس البالغ من العمر 70 عاما "الودود والصريح معا" هو ميزة تحسب له في تعاملاته مع القادة الأجانب.

في الجولة الاولى لترامب كرئيس دولة، ستكون كل كلمة يتفوه بها وتصرف وتغريدة ينشرها عبر موقع "تويتر" تحت المجهر.

وسترافق الرئيس المعروف عنه عدم ارتياحه للرحلات الطويلة، زوجته ميلانيا التي بقيت حتى بعيدة عن الاضواء وتظهر إلى جانبه فقط في المناسبات.

كما سيرافقه على متن الطائرة الرئاسية اثنان من أقرب مستشاريه، ابنته ايفانكا وصهره جاريد كوشنر.

السؤال هو ما هي الرسالة الذي سينقلها ترامب إلى العالم؟

على صعيد السياسة الخارجية، تراجع الرئيس بشكل كبير عن تعهداته الأكثر إثارة للجدل خلال حملته الانتخابية، متبعا نهجا يشبه في كثير من نواحيه ذاك الذي سار عليه سلفه باراك اوباما.

ربما يجازف ترامب بالقاء كلمة عن الاسلام أمام عشرات القادة المسلمين المتجمعين في العاصمة السعودية، نظرا إلى التوترات التي أثارها قرار حظر السفر الذي أصدره واستهدف عدة دول غالبية مواطنيها من المسلمين والعالق حاليا في المحاكم الأميركية.

وقبل الجولة، قال ترامب "سأتحدث إلى القادة المسلمين وأحضهم على محاربة الكراهية والتطرف وتبني مستقبل مسالم لديانتهم".

وفي الكيان لاسرائيلي، يأمل ترامب بإعادة إحياء عملية التسوية المتوقفة دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك، خلال لقائه بـ"صديقه" رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس المحتلة ورئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.

وستنتهي زيارة ترامب في اوروبا حيث أربكت تصريحاته المتعلقة ببريكست وحلف الأطلسي ومستقبل الاتحاد الاوروبي حلفاء واشنطن التاريخيين.

لكن لا يزال على قطب العقارات أن يشرح لشركائه الأجانب كيف يمكن لشعاره الأبرز "أميركا اولا" التوافق مع التعددية.

في هذا السياق، أصر مستشاره للأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، على أن "الرئيس ترامب يقول ان شعار (أميركا أولا) ليس معناه أميركا لوحدها، بل على العكس".

بعيدا عن الشعارات، تبقى الكثير من الأسئلة بانتظار إجابات.

(أ ف ب)

2