ماذا جاء في وثائق"بن لادن" السرية عن قطر؟

ماذا جاء في وثائق
السبت ٢٧ مايو ٢٠١٧ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

كشفت معلومات جديدة عن تفاصيل مثيرة تضمنتها وثائق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، التي تمت مصادرتها من منزله بعد مقتله في باكستان، عن الدور القطري في مسيرة تنظيم "القاعدة".

العالم العالم الإسلامي

ووضحت العلاقة القوية بين الدوحة والتنظيم من واقع رسالة مطولة وجهها "بن لادن" إلى زوجته الصغرى خيرية صابر، بتاريخ الجمعة 30 صفر 1432هـ.
وقال بن لادن في الرسالة: "ذكرت في رسالتك أنهم كانوا يقولون إما أن يسفروكم إلى قطر أو سوريا.. فما الرأي الذي أبداه محمد وإخوانه وأنت وحمزة عند ذلك؟ وهل طلبت الذهاب إلى قطر؟ وإن طلبت فبِمَ ردوا؟".

دعم إعلامي
ولأكثر من 22 عامًا ظل الإعلام القطري يتصدر النوافذ الإعلامية لتسويق تنظيمات متطرفة وقيادات تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية، من خلال مقابلات ورسائل وتغطية أنشطة البث الحصري لخطابات بن لادن، وأيمن الظواهري، وأبو محمد الجولاني، وغيرهم.
وأكدت رسائل بن لادن (أوردت العربية مقتطفًا منها) الدور الذي لعبته فضائية قطرية (تم طبها في أبوت آباد الباكستانية)؛ حيث أكدت أهمية الحفاظ على العلاقة مع تلك القناة جيدة في إطار المعركة الإعلامية. وقال: "إن القنوات الفضائية تعادينا. أما هذه القناة (فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا؛ فقد يكون من المفيد ألا نستعديها، ومع أنها قد تحصل منها أحيانًا بعض الأخطاء ضدنا، إلا أنها محدودة وباشتباكنا معها ستزداد تحاملًا".


ود مع الإرهابيين
العلاقة نفسها أكدها خالد شيخ محمد (المخطط لتفجير 11 طائرة أميركية على المحيط الهادي، منفذ عملية الهجوم على إحدى الطائرات الفلبينية، وقتل أحد ركابها، وهو ابن أخت رمزي يوسف المخطط لتفجير مركز التجارة العالمي سنة 1993).
حيث تم نقل أسرته إلى قطر، كما سافر مرارًا على حساب الوزارة. ورغم عمله في إحدى المؤسسات الحكومية، ادعت قطر -حسب الاستخبارات الأميركية – عدم استطاعتها إيجاده ليتم إخراجه سرًّا من قطر فيما كانت فرقة من الـ"إف بي آي"، تنتظر بأحد فنادق الدوحة".
بدورها، أكدت فتيحة المجاطي (زوجة عبدالكريم المجاطي أخطر مطلوب للسلطات المغربية)، دوره في إنشاء خلايا إرهابية وانتحاريين في المغرب، بجانب دوره المركزي في تفجيرات الدار البيضاء، بانتقالها هي وزوجها من أفغانستان إلى بنجلادش بجوازات سفر "قطرية" مزورة.

واشنطن تحذر
وبعد صمت دبلوماسي تجاه السلوك القطري الداعم للإرهاب في الشرق الأوسط، حذرت الإدارة الأميركية قطر -على لسان جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي- من استمرارها بدعم جماعة الإخوان المسلمين وحركات متشددة على ارتباط بتنظيمات متطرفة كالقاعدة وداعش.
واتُّهمت قطر أكثر من مرة بتمويل الجماعات الإرهابية مباشرة، أو عبر وسيط، يتصدرهم "ممول القاعدة" سليم حسن خليفة راشد الكواري الموظف بوزارة الداخلية القطرية؛ حيث يتهم بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال شبكة إرهابية.
وذكرت وثائق رسمية صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية أن الكواري (37 عامًا) متورط في "الدعم المالي واللوجستي لتنظيم القاعدة"، كما يتهم بالعمل مع قطري آخر (عبدالله غانم الخوار، 33 عامًا) بشبكة تمويل، مهمتها تسهيل انتقال عناصر إرهابية.

المصدر: مزمز

104-1