التمييز العنصري الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني جريمة ضد الانسانية

التمييز العنصري الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني جريمة ضد الانسانية
الأحد ٢٨ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

قالت الأمين العام التنفيذي السابقة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) ريما خلف السبت، ان التمييز العنصري الممنهج الذي يمارسة الكيان الصهيوني الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني يرقى الى ان يكون جريمة ضد الانسانية.

وأفادت وكالة الانباء الايرانية، أن خلف اوضحت خلال حديثها في ندوة بعنوان "الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني" والتي نظمتها جمعية الخريجين الكويتية انه يوجد اكثر من 50 قانونا في "اسرائيل" يميز بين اليهود والفلسطينيين سواء كانوا مسلمين ام مسيحيين.

واشارت الى التقرير الذي اصدرته (اسكوا) حول نظام الفصل العنصري الاسرائيلي والذي تناول ما تقوم به "اسرائيل" من افعال لا انسانية ضد فئات من المجتمع مشددة علي وجوب اثبات ان "اسرائيل" تقوم بتلك الافعال الاجرامية بطريقة ممنهجة ومنظمة.

وذكرت ان منطقة (القدس) يمارس عليها تمييز شمل السكان المقدسيين، حيث تهدف سياسة الاحتلال الى تضييق الخناق على سكان المنطقة من الفلسطينيين وسحب اراضيهم ومنعهم من ترميم المنازل او انشاء الابنية الجديدة في حين تسمح "اسرائيل" للمستوطنين اليهود بامتلاك الاراضي ساعية في ذلك الى تطبيق ما يسمى "بالتوافق الديموغرافي" وتغيير التركيبة السكانية لتلك المنطقة.

واعتبرت خلف ان الفصل العنصري الاسرائيلي يعد "الاسوأ والاخبث"، حيث يجري دون ان يظهر للعيان او تكون حوله ردود افعال قوية، مشيرة الى انه بالنظر للوضع في "اسرائيل" فان القوانين صممت لاضطهاد غير اليهود، حيث ان حقوق المواطنة تقتصر على اليهودي اذ لا يحق لغيره الاستفادة من اراضي الدولة بالاضافة الى ان السكن والحقوق السياسية وتشكيل الاحزاب تقتصر على اليهود فقط.

وقالت ان الكيان الاسرائيلي يهدف الى تفتيت الانظمة والمجتمعات العربية من خلال التشجيع على التمييز الطائفي والاثني والعرقي والى مطالبة دول العالم بالاعتراف به كدولة يهودية.

ورأت ان الكيان الصهيوني "لا يختلف كثيرا عن تنظيم داعش الارهابي، حيث ان الاثنين يتشاركان في اضطهاد الاخر وممارسة ابشع صور التمييز بحقه بالاضافة الى ان حدودهما مطاطية وطموحاتهما توسعية".

ولفتت الى وجود نحو 5ر4 مليون نسمة في الاراضي المحتلة من غير اليهود "فكيف تكون اسرائيل لليهود فقط الا اذا مارست على الفلسطينيين نظام التطهير العرقي او اغتصاب الاراضي وازاحة السكان عن اراضيهم".

واشارت الى انه في بعض المدن الفلسطينية المحتلة تمنع القوات الاسرائيلية غير اليهود من ارتياد بعض الطرق مما يعد تعديا صارخا على الانسانية وتكريسا لنظام الفصل العنصري.

واكدت خلف ان "اسرائيل" لن ترتدع عن هذا النظام العنصري الا من خلال مقاطعة الامم المتحدة لهذا الكيان المحتل مبينة انه وفق القانون الدولي "لا يجوز ان تكون الدول على علاقة مع كيان يمارس التمييز العنصري".

وذكرت ان الشعوب العربية لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب الاولى ومحور الصراع، داعية الشعوب العربية والمؤسسات الحكومية والاهلية الى مقاطعة الكيان الاسرائيلي من خلال سحب الاستثمارات ومقاطعة الشركات الداعمة له حتى يزيل نظام التمييز العنصري غير الاخلاقي وغير الانساني بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر : ارنا

5

تصنيف :