الجعفري يرفض سياسة محاور ترامب ويعتبرها صفقة فاشلة

الإثنين ٢٩ مايو ٢٠١٧ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

أعاد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري موقف بلاده الرافض لسياسة المحاور التي يسعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترتيبها ضد ايران.

العالم - مراسلونا

وفي تصريح خاص لقناه العالم وصف الجعفري اليوم الاثنين هذه السياسة بأنها صفقة فاشلة، وقال: ان موقف العراق ثابت في بناء علاقاته مع دول العالم كافة، والالتزام بعدم الدخول في سياسة المحاور، والصراعات، ويرفض كلَّ ما من شأنه تعكير صفو، واستقرار المنطقة، موضحاً: العراق يتطلع إلى وقوف الدول الصديقة كافة لدعم استقرار الأوضاع في المنطقة، ونشر أجواء الوئام، والأخوة، والمحبة، مضيفاً: نحن بأمسِّ الحاجة لإيجاد العلاقات الطيبة مع كل الدول بعيداً عن التدخلات الأجنبية.

الجعفريّ أكد أن العراق لن يقدم على الدخول بمحاور مشبوهة، لافتاً إلى أن إيران بعد عام 2003، ولحد الآن لم تتدخل في شؤونا، ولا توجد قطعة عسكرية إيرانية على أراضينا، ولا يوجد إرهابيون جاؤوا من إيران، وقاموا بعمليات إرهابية في العراق، وهي دولة جوار جغرافي، كما هي الكويت، وبقية الدول التي تتعامل مع العراق بتعامل حضاري، منوهاً بان إيران وقفت وساعدت العراق، وعملت دائماً على التقارب مع الدول الإقليمية، والدولية، وهي لا تشكل خطراً على أحد.

وشدد على أن إيران جزء من الشرق الأوسط، ونتطلع لتنقية الأجواء، وإيجاد التقارب، والابتعاد عن سياسة المحاور التي تعكر صفو المنطقة، وتابع قائلا: ما سمعته من خطاب متشنج يستهدف إيران أعتقد أنه صفقة خاسرة، ونصيحتي لإخواني وأشقائي أن لا يراهنوا على هذه الأمور المفتعلة التي لا توصل إلى نتيجة، وستذهب مع الزمن، وتبقى الدول بشعوبها، وحكومتها، وتبقى قوية، ومتراصة مصطفة مع بعضها، مؤكداً إن الخوف من إيران ليس له مبرِّر.

وكان الجعفري قد أعلن قبل يومين في مقابلة مع صحيفة "أي بي سي" الإسبانية أن العراق لن ينضم إلى السياسة التي تتبناها واشنطن ضد إيران، معتبرا أن العراق دولة متحضرة لا تتبع سياسة الأبيض والأسود وترفض السياسات المعادية ل‍طهران.

وأضاف الجعفري على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في منطقة الشرق الأوسط الذي احتضنته العاصمة مدريد، إن "العراق لن يكون في الجبهة المعادية لإيران، لأنه يرفض سياسات المحاور في المنطقة".

103-216