بعد مزاح البابا مع ميلانيا عن وزن ترامب.. سلوفينيا تطالب أوروبا بالاعتراف بـ"كعكتها"!

بعد مزاح البابا مع ميلانيا عن وزن ترامب.. سلوفينيا تطالب أوروبا بالاعتراف بـ
الثلاثاء ٣٠ مايو ٢٠١٧ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

قبل أيام قليلة ماضية كانت مجرّد كعكة لذيذة ليست شهيرة من سلوفينيا؛ لكن سخرية البابا فرانسيس من وزن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صعدت بحلوى الـ"بوتيزا"، والمعروفة أيضاً باسم "بوتيكا" إلى الاهتمام العالمي.

العالم - الأميركيتان

أما الآن، وبحسب ما أوردت صحيفة تليغراف البريطانية، الإثنين 29 مايو/أيار 2017، قررت سلوفينيا الاستفادة من صيت حلواها التي ذِيْعَ مؤخراً، بالسعي لاعتراف الاتحاد الأوروبي بالحلوى اللذيذة، كي لا يتم العبث بوصفة إعدادها الأصلية.

وقد سُمي ذلك "تأثير ميلانيا"؛ إذ كانت مزحة البابا موجهة إلى السيدة الأولى، الأربعاء 24 مايو/أيار، عندما زارت عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفاتيكان لأول مرّة كجزء من رحلتهم الدولية التي استغرقت 9 أيام.

"ماذا تُطعمينه.. بوتيزا؟" بتلك الكلمات تساءل البابا، في محاولة واضحة للحديث الودّي، وقد أطلق مزحته بلغته الإسبانية الأصلية، وبدا الأمر في البداية غير واضح في الترجمة.

وبدت ميلانيا مُتحيّرة، فربما كانت تظن أنه قال كلمة "بيتزا"، لكنها ردّت لاحقاً قائلة "بوتيزا، آه نعم".

ويعد البابا أحد المُعجبين للغاية بالكعك، وعادة ما يذكره عندما يلتقي بالسلوفينيين.

ووفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم الفاتيكان، فالبابا يحب البوتيكا، وهي حلوى شعبية في سلوفينيا، ويتذكرها عندما يقابل أي شخص سلوفاني، ونظراً لأن ميلانيا من دولة سلوفينيا أصلاً، قال هذه المزحة كنوع من تلطيف الأجواء.

خاصة أن هناك عداءً سابقاً بينه وبين ترامب، واختلاف في الآراء على العديد من القضايا، حسب تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

والبوتيكا حلوى تقليدية تقدم في عيد الفصح، وأعياد الميلاد، وهي كيكة جوز مصنوعة من عجين الخميرة الممزوج بالجوز والزبدة والكريمة والعسل أو السكر.

وتم طهي هذا الكيك لأول مرة على يد بريمو تروبار، وهو كاهن لوثري، نشر أول كتب باللغة السلوفينية في القرن السادس عشر، لتصبح هذه الحلوى فيما بعد جزءاً هاماً من التراث السلوفيني، وظهرت مرتين على الطوابع البريدية للبلاد.

اعتراف رسمي

وترغب سلوفينيا حالياً في اعتراف رسمي بالكعك، على غرار إيطاليا التي طالبت بحماية أصالة بيتزا نابولي، ونبيذ بروسيكّو الأبيض، وحلوى التيراميسو.

وقد انضمت وزارة الزراعة والدائرة الوطنية للشركات الصغيرة إلى قوى الضغط على بروكسل لحماية "الوصفة الأصلية" لتلك الكعكة اللزجة.

والهدف من ذلك هو توحيد معيار الإصدارات المختلفة من حلوى بوتيزا، التي يتم إعدادها عادة من الزبدة، والبيض، والمكسّرات، والشوكولاتة، وجبن "السكوتا" الحُلو، المُشابه للريكوتا.

وفي بعض الأحيان تُضاف أيضاً بذور الخشخاش والزبيب، وفقط باستطاعة المخابز ومتاجر الحلوى التي تلتزم بالوصفة الرسمية أن يُسمّوا مُنتجهم "بوتيكا سلوفينسكا".

وقد تصدّرت تصريحات البابا الودّية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وشرحت صحف الولايات المُتحدة بالضبط ما تتكون البوتيزا، ونشروا وصفة إعدادها.

وتناولت الصحف الأمر بعبارات مثل: "تبادل البابا وميلانيا ترامب حديثاً محرجاً عن خبز الجوز. والآن؛ جميعنا يرغب في تجربته"، التي كانت عنواناً للقصّة الإخبارية بصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

هل انعكس انتخاب ترامب إيجابياً على سلوفينيا؟

ومنذ انتخاب ترامب رئيساً للولايات المُتحدة أثارت زوجته ميلانيا الاهتمام بسلوفينيا دون قصد، حيث ارتفع عدد المسافرين الأميركيين إلى البلد بنسبة تزيد على 15%، بحسب ما أفادت صناعة السياحة السلوفينية.

يُشار إلى أن سلوفينيا هي منشأ زوجة ترامب؛ حيث أتت ميلانيا ترامب من بلدة سيفنيكا الصغيرة على ضفاف نهر سافا، على بلد نحو 60 ميلاً من العاصمة السلوفينية ليوبليانا.

ولاحقاً؛ غادرت زوجة الرئيس التي وُلدت باسم "ميلانيا كنافس" سلوفينيا، في العشرينات من عمرها، للسعي وراء مسارها المهني العالمي كعارضة أزياء.

المصدر :هافينغتون بوست

120