الناتو يرفض دعوة اردوغان لاستضافة قمته المقبلة.. لماذا؟!

الناتو يرفض دعوة اردوغان لاستضافة قمته المقبلة.. لماذا؟!
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

أعضاء الحلف الأطلسي يعارضون مقترح استضافة اسطنبول للقمة القادمة لتجنب الانطباع أنهم يدعمون السياسات الداخلية للحكومة التركية.

العالم - العالم الاسلامي

رفضت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) عرضا تقدم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستضافة القمة السنوية للحلف في تركيا العام المقبل، حسبما ذكرت صحيفة (دي فيلت) الألمانية الأربعاء نقلا عن دبلوماسيين من الحلف.

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها أنهم لا يرغبون في تعزيز المكانة الدولية لتركيا، ويريدون تجنب الانطباع بأن التحالف يدعم السياسات الداخلية للحكومة التركية.

وتعد تركيا واحدة من الدول الأعضاء التي عرضت إمكانية استضافتها للقمة السنوية. يذكر أن الناخبين الأتراك أيدوا الإصلاحات الدستورية في استفتاء، عقد في أبريل/ نيسان ما من شأنه أي يوسع صلاحيات أردوغان إلى حد كبير، ما أثار المخاوف بشأن واقع حقوق الإنسان في البلاد واستبداد الرئيس التركي المتزايد الذي عززته حملة الاعتقالات المتتالية التي طالت المعارضين من صحافيين وسياسيين ومجتمع مدني ومن تزعم أنقرة أنهم من أتباع غولن الذي تتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل.

ووفقا للتقرير فإن بلجيكا مستعدة لاستضافة القمة في بروكسل عام 2018، وأضاف التقرير أن وزراء دفاع الناتو سيتخذون قرارا حول مكان انعقاد القمة في اجتماعهم الدوري في نهاية يونيو حزيران المقبل.

وتعرب دول الناتو بشكل متزايد عن عدم ارتياحها لسياسات الحكومة التركية، على خلفية موجات الاعتقالات المتواصلة وتقييد الحقوق الديمقراطية في البلاد.

وتأثرت العلاقات سلبا بين دول الناتو وأنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة على اردوغان في تموز/يوليو، قبل أن تزداد سوءا خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء الذي جرى في 16 نيسان/ ابريل على توسيع صلاحيات الرئيس التركي. واتهم فيها اردوغان برلين وعواصم أوروبية أخرى بممارسات "نازية" بعد منع عدد كبير من اجتماعات الدعم للإصلاح الدستوري الذي زاد من صلاحيات الرئيس التركي.

وتصاعد التوتر اكثر بين الطرفين في الفترة الأخيرة بعد أن رفضت أنقرة في وقت سابق من الشهر الحالي زيارة وفد من البرلمان الألماني للجنود الألمان المتمركزين في قاعدة "إنجرليك" الجوية بتركيا التابعة لحلف الأطلسي، وكذلك بعد اعتقال دنيز يوجيل، مراسل صحيفة "دي فيلت"، في تركيا في فبراير/ شباط، وقبول ألمانيا منح اللجوء لجنود أتراك تتهمهم أنقرة بالإرهابيين وتتهمهم بالضلوع في عملية الانقلاب الفاشلة.

ورغم اللقاء الذي عقد بين المستشارة الأميركية في الأيام الأخيرة على هامش قمة مجموعة السبع، إلا أن لا مؤشرات حقيقية تلوح في الأفق حول تجاوز الأزمة الراهنة خاصة في ظل مواصلة الحديث في برلين عن إمكانية نقل جنودها من القاعدة التركية إلى جهة أخرى من المرجح أن تكون الأردن.

* ميدل ايست اونلاين