قصيدتان في ذكرى ميلاد كريم آل البيت الإمام الحسن المجتبى (ع)

قصيدتان في ذكرى ميلاد كريم آل البيت الإمام الحسن المجتبى (ع)
الجمعة ٠٩ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

في ذكرى ميلاد كريم آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سيدنا الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) يوم 15 من شهر رمضان المبارك عام 3 للهجرة اليكم قصيدتان في هذه المناسبة، كما تناولت بعض ابياتها التحديات الاستكبارية الرجعية وممارساتها الارهابية الراهنة في العالم الاسلامي.

العالم - العالم الإسلامي

القصيدة الأولى: المُجتبَى الطُّهْر الغَيور

يا بدرَ أحمدَ قد سَمَوُتَ مَكانا

فقدِ اجْتُبِيتَ مُطَهَّراً إنسانا

ولَنُورُ وَجهِكَ للأنامِ بصائرٌ

في كلِّ مَنقبةٍ تُضِيءُ نُهانا

ولأنتَ يا سبطَ النبُوَّةِ فرقَدٌ

يَهدي المُحِبَّ ومَنْ تشرَّفَ شانا

مَنْ يَنشُدُ الحَقَّ المُضاعَ لأنّهُ

ميراثُ احمدَ صُنْتَهُ رَبّانا

أَأبا محمدَ يا بنَ بنتِ المُصطفى

وابنَ الوصيِّ مُؤازِراً مِعوانا

حَيَّتْكَ كلُّ المكرُماتِ تهيُّباً

إذْ  كنتَ أَعظَمَها هُدَىً يَتفانى

ما اُنصِفَ الحَسَنُ الكريمُ مَكانةً

وهو الصراطُ المُستَقيمُ بيانا

في يوم مَولِدهِ نشُمُّ ارائِجاً

فاضَتْ كراماتٍ على دُنيانا

فاضَتْ بها ذريّةٌ مِنْ وُلدِهِ

واذكرْ بِذاكَ النصرُ في لُبنانا

يومَ ارتقى البطلُ المُسمّى باْسمِهِ

بالمُسلمين الى السماءِ عَنّانَا

هو ذاكُ (نصرُ الله)ِ سيدُ نهضةٍ

مِنْ نَهجِ (رُوحِ اللهِ) نُورِ رُؤانا

ووَليِّ أمرِ المسلمينِ مجاهداً

شِبلاً حُسَينيّاً أقامَ عُلانا

وهُمُ جميعاً من عَبيرِ محمدٍ

والكوثَرِ الساقي شَذَاً وجُمانا

طوبى لكلَّ العاشقينَ محمداً

ولآلهِ الهادِينَ في مَسْرانا

حيثُ ادلهَمَّتْ بالخُطوبِ سماؤُنا

وظلامِ مَنْ شرِبَ الهوانَ جبانا

كيما تدومَ حُكومةٌ مَذمومَةٌ

ما رامَها الّا العبيدُ عِنانا

في يومِ ميلادِ الإمامِ المُجتبى

سِبْطاً غَيوراً بالإبا وَصّانا

طُهْرَاً أعارَ اللهَ جُمجُمةَ الفِدِا

ليَحُطَّ وِزرَ الذُّلِّ عن مَحيانا

نَمضي على نهجِ الزكيِّ مَسيرةً

وسِلاحُنا الارواحُ يومَ لِقانا

ذاقَ الدّواعِشُ والمُروقُ بلاءَنا

في الرافدينِ وسوريا خُسْرانا

هربُوا الى حيثُ اللعائِنُ مَهرَباً

ولسَوفَ نَمحقُ غَدرَهُم ذُؤبانا

 


القصيدة الثانية: الإمامُ الزكيّ

 

بـَدرٌ أطـلَّ على الخلائقِ أمجَدا


مِن بيتِ أحمدَ ساجداً مُتَعبِّدا


في النصفِ من رمضانَ طابَ وِلادةً


سبطُ النبيًّ مُهلِّلاً ومُـوَحِّدا


في جُودِ شهرِ الخيرِ جاءَ المُجتبى


ليكونَ جُوداً للصّحابِ وللعِدى


شهرٌ بهِ فَتحَ الوَدُودُ مَضيفَهُ


للصائمينَ المُخبتينَ توَدُّدَا


آلُ النبُوةِ كبَّروا لقُدُومِهِ


إبْنـاً أضاءَ البيتَ نوراً مُسْعِدا


أسمَوهُ بالحسَنِ الزكيِّ مثابَةً


للمَكرُماتِ وللتسامُحِ والهُدى


هو أوّلُ الإسباطِ شِبلُ محمدٍ


وكريمُ آلِ البيتِ يُـبلَغُ مَقْصَدا


ما رَدَّ سائِلَهُ وإنْ لَو نالَـهُ


مِن بعضِهم بُغضٌ غليظٌ أو عِدا


هوَ حِصنُ من رامَ الطُّغاةُ فناءَهُمْ


هوَ صائنُ الإسلامِ يومَ تُـهُدِّدا


دِرعُ الإمامةِ والولايةِ طاهرٌ


من طُـهْرِ فاطمَ والوصيِّ المُفتدى


رَجُلُ الكرامة والبطولةَ صابرٌ


ورثَ النبِيَّ مُصابِراً ومُجاهِدا


أنجَبْتَ يا شهرَ الفضيلةِ فرقَداً


من آلِ بيتِ المالِكينَ السُؤدَدا


حسَنُ المُحَيّا قائدٌ مُتمرّسٌ


وملاذُ شيعتهِ إذِ الحِقدُ اعتَدى


ثاني الأئمّةِ والأمانُ لاُمّـةٍ


بُليَتْ بشرِّ الحاكمينَ مُـفَسِّدا


هو والحسينُ أخوهُ عِطرُ محمدٍ


سِبطانِ قد أعلَى مَقامَهما الفِدا


لا يَجهلُ الحسنَ الزكيَّ مُطاوِعٌ


فهو الإمامُ الحقُّ شانئُهُ سُدَى


أعظِمْ بهِ سِبْطاً شهيداً زاهداً


ومُربّياً للصالحِينَ مُسَـدِّدا


هو ذا إمامُ الجُودِ لم يقبِضْ يدَاً


يوماً ولم يَجمَعْ حُطاماً بائدا


هو ذا وسيمُ بَني النُبوَّةِ راهبٌ


في الخاشِعينَ وباسِلٌ صَحِبَ الرّدَى


فتَذَكّرِ السِّبطَ الإمامَ مُقاوِمَاً


في يوم مولدِهِ السعيد مُخلّْدا


صَلُّوا على طه الأمينِ مودّةً


وعلى الأئمةِ يَعشقَونَ مُحمّدا

 

* بقلم حميد حلمي زادة - قناة العالم

108-10