الجينات تؤثر على القدرة على قراءة أفكار الآخرين من عيونهم

الجينات تؤثر على القدرة على قراءة أفكار الآخرين من عيونهم
الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

يؤثر الحمض النووى على القدرة على قراءة أفكار وعواطف الآخرين من نظرة عيونهم..

العالم - منوعات

فقد كشفت دراسة – نشرت في مجلة "الطب النفسي الجزيئي" – عن تطوير العلماء في جامعة "كامبريدج" في بريطانيا "اختبار معرفي" أطلق عليه اسم "قراءة العقل والعيون" (أو اختصاراً اختبار العيون).

يشير هذا الاختبار إلى أن الشخص يمكنه أن يفسر بسرعة ما يفكر فيه الآخر أو يشعر به من مجرد النظر في عيونهم بصور منفردة.. كما أظهر أن بعضنا يبرع في ذلك دون غيره، وأن النساء في المتوسط الأنجح في هذا الاختبار مقارنة بالرجال.

الآن.. نجح العلماء البريطانيون جنبا إلى جنب مع أقرانهم من أستراليا وهولندا، في التوصل إلى النتائج الحديثة التي توصلت من خلال هذا الاختبار الذي أجري على 89 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.. وأكدت النتائج أن النساء في المتوسط يسجلن نتائج أفضل في هذا الاختبار.

الأهم من ذلك، أكد الفريق البحثي أن جيناتنا تؤثر على أدائنا في اختبار العيون، وذهبت إلى أبعد من ذلك لتحديد المتغيرات الجينية على الكروموسوم (3) في النساء المرتبطة مع قدرتها على قراءة "العقل في العينين".

والمثير للاهتمام أن الأداء في اختبار العيون لدى الذكور لم يكن مرتبطا بالجينات في هذه المنطقة المعينة من الكروموسوم 3.

كما وجد الفريق نفس النمط من النتائج في مجموعة مستقلة من حوالي 1500 شخص كانوا جزءا من الدراسة على التوأم الطولية بريسبان، فالارتباط الجيني في الإناث هو نتيجة موثوقة.

وتشمل أقرب الجينات في هذا النطاق الصغير من الكروموسوم 3 (LRRN1) (ليوسين ريتش العصبية 1) التي هي نشطة للغاية في جزء من الدماغ البشري يسمي المخطط، والذي ثبت باستخدام مسح المخ للعب دور في التعاطف المعرفي.

وقد وجدت الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من التوحد وفقدان الشهية يميلون إلى تسجيل أقل في اختبار العيون.

كما وجد الفريق أن المتغيرات الوراثية التي تسهم في أعلى الدرجات في اختبار العيون تزيد أيضا من خطر فقدان الشهية، ولكن ليس التوحد. وهم يتصورون أن هذا قد يكون لأن التوحد ينطوي على كل من الصفات الاجتماعية وغير الاجتماعية، وهذا الاختبار يقيس فقط سمة اجتماعية.

المصدر : وكالات

120