طبول معركة الجنوب الكبرى تقرع على أشدها في درعا

طبول معركة الجنوب الكبرى تقرع على أشدها في درعا
الإثنين ١٢ يونيو ٢٠١٧ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

تصدّرت مدينة درعا واجهة الإعلام طوال الأشهر القليلة الماضية بعد هجوم فصائل مسلحة على حي المنشية، أهم وأكبر معاقل الجيش السوري في درعا البلد، وإحرازها تقدمًا مهمًا في الحي، تمثل بالسيطرة على اجزاء كبيرة منه منه.

العالم - سوريا

لكن القوات السورية استعادت المبادرة منذ أواخر أيار الماضي، عبر تصعيد عسكري هو الأعنف على مدينة درعا، منذ انطلاق الاحداث عام 2011، معلنة بهذا التصعيد، أن المرحلة المقبلة هي مرحلة المواجهة العسكرية الأكبر في الجنوب السوري.

أرتال عسكرية مدججة بالأسلحة تتقدمها راجمات صواريخ “الفيل”، بالإضافة لدبابات وعربات عسكرية، ومئات المقاتلين من القوات الحليفة و الرديفة، بهذه التعزيزات، باتت القوات، تتحضر لمعركة مدينة درعا، بهدف استعادة السيطرة على أكثر من 60% من أحياء المدينة الخاضعة حاليًا لفصائل المعارضة.

بدأت هذه القوات حملتها بقصف عنيف على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، بالإضافة لمخيمي درعا ومنطقة غرز الاستراتيجية، في إعلان صريح أن المرحلة الحالية هي مرحلة “الحسم”، في سيناريو يبدو مكررًا عما حصل في مدينة حلب أواخر العام الماضي، أو ما حصل بعدها في أحياء محيط دمشق.

تجاوز الخطوط الحمراء والمعركة “كسر عظم”

وتحدثت عنب بلدي إلى مصدر عسكري معارض (طلب عدم الكشف عن اسمه)، مقررًا في البداية الإشارة للبعد الإقليمي لهذه المعركة، ومعتبرًا أن وصول “حزب الله” اللبناني إلى درعا “خط أحمر رسمته الدول الإقليمية قبل بضع سنوات”.

وقال “نحن على اطلاع على اتفاقيات تمت بين دول إقليمية ، كانت ترسم خط أحمر لهكذا تقدم، - المزيد من الاخبار على موقع اوقات الشام.. تابعونا -ويبدو أن محاولتها الوصول اليوم هو تجاوز للخطوط أو ربما تغير في هذه الاتفاقيات”.

واعتبر ان هناك صمتا أردنيا وخليجيا مريب جدًا”، أما محليًا، فأشار إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة “كسر العظم” بين فصائل المعارضة في كامل الجنوب السوري، والجيش السوري.

وأقرّ القيادي المعارض بصعوبة الموقف العسكري المقبل “المعركة ستكون صعبة وقاسية، الخسارة فيها تعني تغيير كامل خريطة الجنوب السوري لصالح الجيش السوري, وبناء على هذه القراءة، ستكون فصائل المعارضة في الجنوب السوري أمام تحدٍ كبير، للزج بكامل قوتها في هذه المعركة، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

أوضح المصدر أن “الجيش رسم حدود أرض المعركة في مدينة درعا ومحيطها القريب فقط، لذلك اكتفت كثير من فصائل ريف درعا بأخذ وضعية المشاهدة، وكأن المعركة لا تعنيها”، موضحًا أن كثيرًا من الناشطين والقادة العسكريين في درعا، طالبوا فصائل الريف “بضرورة التحرك السريع، وفتح الجبهات ضد القوات السورية، للتخفيف عن مدينة درعا قدر الإمكان”.

وحذّر القيادي المعارض أن ترك الفصائل العسكرية لمدينة درعا وحدها في هذه المعركة يعني “إعطاء الأسد مفتاح الانتصار”، معتبرًا أنه في حال نجاحه بالسيطرة على المدينة، فإنها “لن تكون آخر ما سيستعيده الأسد في درعا، بل ستكون المنطقة الأولى فقط”.

المصدر : شام تايمز

109-1