تفاصيل جديدة لم تنشر عن قصة “الفدية” القطرية وموقف العبادي الاخير

تفاصيل جديدة لم تنشر عن قصة “الفدية” القطرية وموقف العبادي الاخير
الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

تناغم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع الحكومة القطرية عندما اعلن امس الاول رواية مختلفة حول قصة الفدية المالية القطرية التي اثارت ضجة عالمية .

العالم - العالم الاسلامي

صحيفة "الفايننشال تايمز" كانت قد ربطت بين الازمة الاخيرة والغضب السعودي الاماراتي على دولة قطر وبين مليار دولار قيل ان الدوحة دفعتها لقادة ميليشيات عراقية ولأعضاء في جبهة فتح الشام مقابل تامين الافراج عن مجموعة صيادين قطريين القي القبض عليهم جنوب العراق ثم تامين الافراج بهامش الصفقة نفسها عن ثلاثة عشر شيعيا تحبسهم جبهة فتح الشام في سورية .

الرئيس العبادي رفض مبكرا التدخل في ازمة الخليج ( الفارسي ) واعتبر انها شأن داخلي لكن ظهوره برواية مختلفة حول قصة المبلغ الفدية امام الاعلام اعتبر بمثابة خدمة في الجانب القطري مع مناكفة حسب مراقبين غربيين بالجانب السعودي .

رواية العبادي تحدثت عن نصف مليار دولار فقط حضرت مع طائرة قطرية وتم التحفظ عليها وتشكيل لجنة من البنك المركزي العراقي لتحديد مصيرها مؤكدا ان اتصالات تجري مع القطريين في هذا الخصوص وان مصير المبلغ سيحدد ضمن اطر القانون العراقي وهي رواية تختلف عن تلك التي اعتبرتها صحيفة فايننشال تايمز الشرارة التي تسببت بأزمة الخليج ( الفارسي ) .

“راي اليوم” حصلت ومن مصادر غربية مطلعة على معلومات جديدة لم تنشر سابقا لها علاقة بتلك الفدية .

وعلم في هذا السياق ان الاتصالات القطرية الخاصة بالإفراج عن صيادين قطريين احتجزتهم جماعة مسلحة جنوبي العراق وبينهم افراد من العائلة الحاكمة في قطر شملت عدة شخصيات للتوسط والتدخل اهمها هادي العامري .

تم الاتفاق على عملية تبادل منظمة لا علاقة لها بجوانب مالية . الصفقة كانت تتطلب اجراء عملية تبادل بين الرهائن القطريين وثلاثة عشر شخصا من عناصر حزب الله تحتجزهم جبهة فتح الشام في سورية وبين هؤلاء احد عشر مقاتلا على قيد الحياة وجثتين .

انجزت الصفقة فعلا وفي اللحظة التي وصلت فيها مجموعة حزب الله المفرج عنها الى الضاحية الجنوبية في بيروت مع الجثتين كانت حافلة عراقية تحمل الرهائن القطريين بحراسة دوريات امنية عراقية الى داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد حيث تم تسليم القطريين لوزارة الداخلية رسميا من قبل المجموعة المسلحة.

عملية تسليم القطريين لوفد من سفارة بلادهم في بغداد تمت امام مقر السفارة الامريكية في العاصمة العراقية وهذا المقر بجانبه تماما سفارات جميع الدول الخليجية بما فيها السعودية والامارات والبحرين.
مكان عملية التسليم اعتبرته مصادر “راي اليوم ” الدليل الأكبر على علم الولايات المتحدة وسفارتها بالتفاصيل .

ما لم يعرف او يحدد بعد مبلغ النصف مليار دولار القطري الذي حمله الوفد المفاوض معه وتم انزاله من الطائرة ومصادىرته والتحفظ عليه بمذكرة رسمية صادرة عن نيابة مالية .

وبسبب الحيرة اولا في تصنيف هذا المبلغ تم ترصيده تحت بند غسيل الاموال قبل ان يعلن العبادي عن موقفه الجديد الذي يؤشر على ان بغداد في طريقها لتغيير تصنيف هذا المبلغ .

109-3