بعد القابون.. "حُرّاس الشام" يُطلقون معركة تحرير حي جوبر بدمشق

بعد القابون..
الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠١٧ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

أطلق الجيش العربي السوري مدعوماً بالقوات الرديفة فجر اليوم، عملية عسكرية واسعة على محوري جوبر وعين ترما المحاذيتين للعاصمة دمشق، واللتان تعتبران المعقل الرئيسي لجبهة النصرة في الغوطة الشرقية.

 العالم - سوريا

واستفاق مواطني العاصمة دمشق في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم، على اصوات التمهيد الناري والصاروخي الذي بدأته الوحدات الصاروخية على معاقل جبهة النصرة في حيي جوبر و عين ترما "شرق" العاصمة، وسط اشتباكات عنيفة سُمع صداها في الأحياء المحيطة بمنطقة العمليات.

وفي حين تركّزت استهدافات الجيش على معاقل التنظيمات المتشددة بشكل دقيق، إلا أن الفصائل الإرهابية بدأت على الفور باستهداف أحياء دمشق بالقذائف الصاروخية مخلّفةً أضرار مادية، ودون ورود أي خبر عن سقوط ضحايا أو وقوع إصابات بين المواطنين.

قذائف الميليشيات الإرهابية تركّزت على الأحياء الجنوبية لدمشق، حيث سقطت قذيفتين على منطقة كشكول التي يقطنها آلاف المدنيين، ومناطق الكباس والطبالة والهمك ومحيط دوار كفر سوسة، فيما سجّل سقوط قذيفة ورصاص متفجر بمحيط كراج العباسيين المنطقة الأقرب على نقاط الاشتباك من محور جوبر.

وتأتي العملية العسكرية التي وصفها مصدر عسكري لشبكة عاجل بـ"الواسعة"، بعد أن سيطر الجيش على حيي القابون وبرزة المتاخمين للعاصمة منتصف الشهر الماضي، والتي فتحت المجال أمام الجيش للإطباق على حي جوبر الذي يعتبر معقل جبهة النصرة وفيلق الرحمن المدعومين من مشيخة قطر الإرهابية، كما يعتبر مُنطلق أي عملية إرهابية تستهدف العاصمة دمشق.

وفي حال تمكّن الجيش من إخضاع "جوبر وعين ترما" بالضربة العسكرية، تُصبح الطريق مفتوحة لباقي بلدات الغوطة الشرقية التي تعتبر ضمن المنطق العسكري "مغلقة" نتيجة أطواق الجيش بمحيطها، ويكون الجيش تخاّص من آخر معاقل الإرهاب "المتقدّمة" باتجاه العاصمة.

الجدير ذكره أن الجيش العربي السوري تمكّن في شهر أيار الفائت، من صد هجوم يعتبر الأضخم الذي تشنّه الفصائل الإرهابية باتجاه العاصمة دمشق، حيث كان الهدف منها السيطرة على ساحة العباسيين وحي جورج خوري اللذين يعتبران مدخل العاصمة السورية ومفتاحها إلى قلب دمشق، إلا أن المجموعات المسلحة وبعد 10 أيام على بدء الهجوم بدأت بالانسحاب بعد أن تلقت ضربات موجعة على أيدي "الحرس الجمهوري" في الأرواح والعتاد.

 شام تايمز