الشرطة التركية تمنع تنظيم مسيرة للمثليين في اسطنبول

الشرطة التركية تمنع تنظيم مسيرة للمثليين في اسطنبول
الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠١٧ - ١١:٤٦ بتوقيت غرينتش

حظرت السلطات في اسطنبول تنظيم مسيرة المثليين للعام الثالث على التوالي.. وانتشرت الشرطة في مدينة اسطنبول التركية لمنع منظمي مسيرة سنوية للمثليين من المضي قدما في مسيرتهم.

وكان منظمو مسيرة المثليين دعوا أنصارهم للانطلاق في مسيرتهم على الرغم من الحظر الذي فرضته سلطات المدينة، التي أشارت إلى وجود تهديدات من جماعات اليمين المتطرف للمشاركين في المسيرة.

ومنعت الشرطة المشاركين في المسيرة من الوصول إلى الشوارع المؤدية إلى ميدان تقسيم، مكان التجمع المقرر في المدينة مساء الأحد.

وأفادت تقارير بأنها اطلقت الرصاص المطاطي لتفريقهم كما اعتقلت بعض المشاركين.

ولا تعد المثلية الجنسية في تركيا أمرا غير قانوني، (على العكس من العديد من الدول الإسلامية الأخرى)، غير أن محللين يقولون إن كراهية المثليين مازالت تنتشر على نطاق واسع في البلاد.

ونفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتسم بنزعة إسلامية محافظة، رغبته في فرض القيم الدينية التقليدية، قائلا إنه ملتزم بالعلمانية، لكنه يدعم حقوق الأتراك في التعبير عن دينيهم بطريقة أكثر انفتاحا.

ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول، مارك لوين، إن الحضور المكثف للشرطة منع الناس من الدخول إلى شارع الاستقلال، المكان المقرر لإنطلاق المسيرة.

ويضيف أن أي شخص يحاول رفع راية ألوان قوس القزح (رمز المثليين) أو تجاوز الحواجز، يقوم رجال الشرطة بمنعه.

وفي وقت سابق الأحد، اصدرت لجنة تنظيم المسيرة بيانا قالت فيه " نحن لا نخاف، نحن هنا. ولن نتغير".

وأضاف البيان "انتم الخائفون، انتم من سيتغيرون ومن سيعتاد على الأمر. نحن هنا ثانية لنريكم أننا سنقاتل بعزم وتصميم من أجل مسيرة فخرنا".

وقالت لارا أوزلين، من اللجنة المنظمة لمسيرة المثليين، لوكالة فرانس برس للأنباء :"من الواضح أن تنظيم مسيرة سلمية يعد جزءا من حقنا الدستوري".

وأضافت :"إنه نشاط معروف منذ سنوات. فبدلا من حمايتنا يقولون (لا تنظموا مسيرة) فقط لأن البعض سينزعج، وهذا عمل غير ديمقراطي".

وقام القنصل الهولندي في اسطنبول الأحد برفع راية كبيرة بألوان قوس قزح دعما لمسيرة المثليين!

وقد تصادف موعد تنظيم المسيرة هذا العام مع انتهاء شهر رمضان واحتفال المسلمين بعيد الفطر.

وفي العام الماضي، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق تجمع لناشطين مدافعين عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا في اسطنبول تحدوا الحظر الذي فرضته السلطات على مسيرتهم.

* وكالات

3