العيد في دمشق يعود إلى بهجته

العيد في دمشق يعود إلى بهجته
الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

في شوارع دمشق اليوم ثمة ما هو مختلف عن سنوات الحرب السابقة، فالجهود الحكومية منصبة على إعادة الحياة إلى ما كانت عليه قبل سبع سنوات، خاصة في هذه الأيام التي تعيش فيها العاصمة حالة من الاستقرار.

العالم - سوريا

تلك الحالة انعكست في خروج الناس إلى الأسواق والمطاعم، وفي عودة النشاط التجاري والصناعي، حيث تملأ الإعلانات شوارع العاصمة، بينما انتشرت ساحات العيد لاستقبال الأطفال، وبدأ العيد في سوريا كما كان قبل الحرب.

بعد كلمة للرئيس الأسد أمام الحكومة قبل أيام العيد، والتي وصفت بأنها قاسية وفيها تحذير صريح للمسؤولين في الدولة وأبنائهم من أي مخالفة للقانون، وكان هذا التحذير على خلفية إغلاق الطرقات لمواكب المسؤولين والسيارات المفيمة ومواكب المرافقة  التي أصبحت ظاهرة ليس في دمشق فحسب إنما في باقي المدن السورية، وانتشار المظاهر المسلحة خلال السنوات الماضية، بعد كلام الرئيس بشار الأسد بدأ العمل على تطبيق ما جاء به بشكل دقيق، انتشرت دوريات الشرطة لضبط المخالفين مهما كانت المكانة التي يحظون بها، واوقفت دوريات الشرطة كافة السيارات المظلله بالفيميه الأسود، ومنعت اشهار السلاح داخل المدينة.

وأكد وزير الداخلية اللواء "محمد الشعار" أنه وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس"بشار الأسد"، تم التعميم على قيادات الشرطة كافة وفي جميع المحافظات السورية لرصد أي مظهر من المظاهر المسيئة والتعامل معها ووقفها فوراً.
وقال الشعار لوسائل إعلام محلية (تم إبلاغ كافة وحدات قوى الأمن الداخلي للتعامل مع أي مظاهر مسيئة، والإبلاغ عنها أينما وجدت، مؤكداً أن النظام العام في الجمهورية العربية السورية سيطبق على الجميع دون استثناء).
ووجه الرئيس الأسد بعد كلمته أمام الوزراء  بإبلاغه  شخصياً " إذا كانت هناك محاولات قسرية لتجاوز القانون، لكي يحاسب المسؤول عنها بشكل مباشرووضع القصر الجمهوري رقما بحوزة المواطنيين للابلاغ عن أي مخالفة لتوجيه الرئيس.

وأكد الوزير" الشعار" في تصريحه: "أن كل مواطن يشاهد أو يتعرض للإساءة بإمكانه إبلاغ عناصر الشرطة فوراً ليصار إلى معالجة الأمر وفق القوانين النافذة، ولن تتسامح وزارة الداخلية مع أي شخص يعرض السلم الأهلي للخطر أو يتخطى النظام العام مهما كانت صفته".

ولقيت هذه الإجراءات ترحيبا من المجتمع السوري، انعكس في اجواء العيد، وتبدو القيادة السورية متجهة إلى دعم الاستقرار في المدن السورية والنأي بها عن تطورات جبهات القتال التي ما تزال مشتعلة خاصة جنوب وشمال شرق البلاد.

بينما ينتظر السوريون الاعلان الرسمي عن خطط الأصلاح الإداري التي تحدث عن أطلاقها الرئيس الأسد.

المصدر : الرأي اليوم

3 / F