الأمم المتحدة تدعو الى التضامن مع ايطاليا حول ازمة اللاجئين

الأمم المتحدة تدعو الى التضامن مع ايطاليا حول ازمة اللاجئين
السبت ٠١ يوليو ٢٠١٧ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

وجه المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين فيليبو غراندي، في بيان صدر السبت في جنيف، نداء دعا فيه الى مزيد من التضامن الدولي مع ايطاليا التي تواجه موجات وصول اللاجئين والمهاجرين منذ بداية السنة.

واوضح غراندي أن ايطاليا تحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي للتعامل مع الاعداد المتزايدة من المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى اوربوا هذا العام.

وقال ان "ما يحصل امام اعيننا في ايطاليا، مأساة. الاسبوع الماضي، وصل 12 الف مهاجر ولاجىء الى شواطئها، ويقدر ب 2300 عدد الاشخاص الذين ماتوا في المتوسط منذ بداية السنة".

واضاف ان انقاذ هؤلاء المهاجرين والاعتناء بهم "لا يمكن ان يكون فقط مشكلة ايطالية". واضاف "هي خصوصا وقبل كل  شيء مشكلة دولية تتطلب مقاربة اقليمية ملموسة ومشتركة".

وأكد غراندي "نحن فقط في بداية الصيف، واذا لم نقم بتحرك جماعي، لا يمكن إلا ان ننتظر مزيدا من المآسي في البحر".

من جهته، أفاد مصدر في باريس أن وزراء داخلية فرنسا، المانيا، وايطاليا اجتمعوا في العاصمة الفرنسية لمناقشة "مقاربة منسقة" لمساعدة روما.

والاربعاء الفائت، هددت إيطاليا باغلاق موانئها أمام سفن ترفع أعلاما أجنبية وتنقل مهاجرين يتم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.

أكد غراندي ان على اوروبا تعزيز "التزامها" وتوسيع نطاق "اجراءات القبول القانونية" التي تعتمدها.

ودعا المجموعة الدولية الى "التصدي"، من بين امور اخرى، "للجذور العميقة التي تقف وراء الضغوط الناجمة عن الهجرة، وتأمين حماية افضل للعابرين ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر".

ووصل نحو 83,650 شخصا الى ايطاليا من طريق البحر منذ بداية السنة بزيادة تناهز 20% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ويتوافر نحو 200 الف مكان لايواء المهاجرين واللاجئين على الأراضي الايطالية، لكنها باتت شبه مشغولة.

ويحتاج عدد كبير من الوافدين الى عناية طبية ومساعدة، كما قال المفوض الاعلى.

وقد واجه كثيرون احداثا مؤلمة، كعمليات الخطف والابتزاز والعنف الجنسي في بلدانهم او خلال سفرهم الى اوروبا.

وارتفع عدد الاطفال الذين لا يرافقهم احد بنسبة 109% بين 2015 و2016 وبلغ 25,846 في نهاية العام الماضي.

وتشهد اوروبا اسوأ ازمة هجرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع استمرار وصول المهاجرين الفارين من الحروب في سوريا والعراق، اضافة الى اخرين يفرون من الفقر والاضطهاد السياسي في افريقيا.

وتتواصل حوادث العنف الناجمة عن التوتر بين المهاجرين واللاجئين الموجودين في غرب اوروبا.

المصدر : فرانس برس

5

تصنيف :