فضيحة.. “العتيبة” اشترى ذمة موظف سابق في “الجزيرة” بربع مليون دولار !

فضيحة.. “العتيبة” اشترى ذمة موظف سابق في “الجزيرة” بربع مليون دولار !
الأحد ٠٢ يوليو ٢٠١٧ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

كشف تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، دفع لصحفي سابق في قناة "الجزيرة" القطرية ربع مليون دولار أميركي لرفع دعوى قضائية ضد القناة والتحريض عليها.

وكشفت الصحيفة عن وثائق تثبت تحويلا ماليا إماراتيا بقيمة 250 ألف دولار إلى حساب صحفي الجزيرة محمد فهمي، من أجل رفع دعوى قانونية ضد "الجزيرة"، ليطالب بأكثر من 100 مليون دولار.

وفي مقابلة هاتفية أجراها فهمي مؤخرا، أوردت الصحفية أن فهمي وصف الأموال التي تلقاها بأنها قرض من السفير الإماراتي في واشنطن لتمويل الإجراءات القانونية ضد القناة.

وقال فهمي إن السفير الإماراتي في واشنطن كان صديقا له، حيث درسا معا خلال المرحلة الثانوية في مصر، وفي كلية القاهرة الأميركية، وإنه كان واحدا من بين عدة أشخاص طلبوا دعما ماليا.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنها تلقت ملفا يحوي معلومات تعقبها من وصفتهم بالمحققين الخاصين، تتعلق بمحمد فهمي.

وأشارت الصحيفة إلى أن فهمي -الذي عقد مؤتمرا صحفيا في واشنطن قبل أسبوع للإعلان عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد شبكة الجزيرة- قد نفى أي علاقة تربطه بمسؤولين إماراتيين أو سعوديين، وأضافت أنه بذلك قد “أدلى بتصريح كاذب”، بعد أن عاد وأقر بعلاقة تربطه بالسفير الإماراتي في واشنطن.

وتشير الوثائق التي حصلت عليها نيويورك تايمز إلى رسائل جرى تبادلها بين السفير الإماراتي ومحمد فهمي الذي طلب مبلغا من المال كقرض، واعدا بتسديده في حال ربح قضية التعويض المرفوعة على الجزيرة.

وبحسب الوثائق، فإن السفير الإماراتي أوعز لرجل أعمال مصري بتحويل هذا المبلغ إلى حساب فهمي أو طرف ثالث.

ونفى فهمي كثيراً من المزاعم الأخرى التي أثارها المحققون الذين قاموا بعملية الرصد والمراقبة ضده، ووصف ما خلصوا إليه في تقريرهم بأنه “سخيف”، وقال إنها “مجرد افتراءات” من قبل الجزيرة وقطر في “حملة منظمة للتشهير بي ولتشويه سمعتي.”

وأثارت التحقيقات مزاعم عجيبة تفيد بأن فهمي عمل سراً وعلى مدى عقدين جاسوساً لإيطاليا، منذ أن كان طالباً جامعياً في فانكوفر.

وتضمن التقرير كثيراً من الملاحظات المدونة بخط اليد، قدمت على أن مصدرها المخابرات الإسرائيلية تصف عشرات المرات التي ظهر فيها فهمي في روما وفي مرافق دبلوماسية إيطالية في باريس وفي القاهرة وفي المغرب.

المصدر: وطن يغرد

تصنيف :