صحيفة معاريف:

"اسرائيل" قلقة من امتلاك حزب الله وحدات كومندوس بحرية متطورة

الخميس ٠٦ يوليو ٢٠١٧ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

كتب معلِّق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، الضابط يوسي ملمان، مقالاً تحدث فيه عن سعي سلاح البحرية في جيش الإحتلال الاسرائيلي إلى تطوير قدراته بما يتلاءم مع تطور قدرات حزب الله.

العالم - فلسطين

وفي هذا الشأن، قال ملمان إنَّ "سلاح البحر تحوّل في العقدين الأخيرين إلى سلاح كبير لديه ميزانية ضخمة، وهذا نابع من تغيير النظرية العسكرية وعقيدة التشغيل. هذه التغيرات شملت قطعاً بحرية تُستخدَم في مهام الأمن الجاري، وحماية مئات الكيلومترات من الحدود البحرية، من لبنان إلى غزة، وبعيداً عن الساحل الإسرائيلي في البحر المتوسط وحتى ساحة البحر الميت. وبمساعدة الغواصات يُستخدم السلاح أيضاً كذراع استراتيجي، وبحسب تقارير أجنبية، هذه الغواصات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. إلى جانب ذلك، لديها مهمات إستخبارية كما تستطيع إنزال قوات خاصة على سواحل العدو. سلاح البحر يهيئ نفسه لحال حصول حرب كبيرة أو صغيرة".

وأضاف ملمان أن "التهديدات البحرية على "إسرائيل"، وليس فقط حقول الغاز، تتزايد. "حماس" تبني قدرة بحرية وتحاول تحسينها. خلال عملية "الجرف الصامد" (العدوان على غزة 2014) أرسلت المنظمة أربعة غطاسين حاولوا التسلل إلى "إسرائيل"، وتم كشفهم عند شاطئ زيكيم. وبحسب ضابط في سلاح البحر، هم أظهروا قدرة جيدة. وبحسب كلامه، علمنا حتى قبل عملية الجرف الصامد أن لديهم قدرة كهذه، وبدأنا تطوير منظومة لكشف الغطاسين".

وأشار الكاتب الى أنه "بحسب تقدير استخبارات سلاح البحر، فإن القوة البحرية التابعة لـ"حماس" تقدَّر بعشرات المقاتلين، الذين تطورت مهارتهم. و"حماس" تمكنت من تحسين قدراتها بفضل تدريبات خضع لها عناصرها في إيران ولدى حزب الله في لبنان. خريجو هذه التأهيلات عادوا إلى قطاع غزة وأصبحوا مدرِبين لمجَندين جدد"، لافتاً إلى أن التقدير في "اسرائيل" هو أن "مقاتلي حماس وحزب الله يحاولون استخدام أدوات تحت سطح البحر".

وحول هذه الأدوات تحت سطح البحر، أوضح ملمان أن من بينها جهازاً يحتوي على محرك يسمح للغطاس بالتحرك بسرعة كبيرة واجتياز مسافات أكبر، و"يمكّن هذا الجهاز عناصر "حماس" من التخطيط لهجوم بحري على إيلات".

وعن سلّم أولويات سلاح بحرية العدو الإسرائيلي والجيش ككل، أكَّد ملمان أن الهدف رقم واحد هو حزب الله، وتابع أن "السبب في ذلك هو علاقة الحزب المباشرة مع إيران، حزب الله هو العدو الأكثر تقدماً وتطوراً بالنسبة لنا".

وأضاف: "يمكن التقدير أن لدى حزب الله وحدات خاصة للقتال البحري، هو يستخدم في البحر وحدات كومندوس متطورة، فيما يستخدم تحت سطح البحر وحدات غطس مدربة جيداً ومزوَّدَة بأجهزة متطورة. وبالتالي يستعدون في الجيش الإسرائيلي لسيناريو تسلل غطاسين. لكن التهديد البحري الأساسي لحزب الله هو الصواريخ البحرية الإيرانية الصنع كالتي أصابت سفينة سلاح البحر في الحرب على لبنان في العام 2006".

المصدر: بيروت برس

2-4