ماذا بعد الرد القطري على مطالب دول الحصار.. هل الأزمة طويلة؟!

ماذا بعد الرد القطري على مطالب دول الحصار.. هل الأزمة طويلة؟!
الخميس ٠٦ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

بعد أن ردت قطر على دول الحصار: "مطالبكم غير قابلة للتطبيق" ، فإن قطر بحسب هذه الدول "لا تدرك خطورة الموقف" .. اذاً تتجه الأزمة الخليجية بشكل تلقائي إلى مزيد من التصعيد. الأزمة من المتوقع أن تطول والتصعيد مفتوح على عدة احتمالات منها مزيد من تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري، وخطوات مختلفة للضغط، وقد لا تنتهي عند أمور دراماتيكية.

العالمالعالم الإسلامي

قطر اعتبرت المطالب التي قدمتها دول الحصار غير منطقية وتمس بالسيادة إذ أنها ترى في تطبيقها خضوعا مذلا وموافقة على التحكم بها. هي يبدو أنها ليست في وارد الرضوخ بسهولة، على الرغم من تصعيد الموقف واستعمال لهجة تخويفية لقطر أمس من البيان المشترك الذي صدر في القاهرة من الدول المقاطعة ردا على رفض مطالبها وهو رد استخدم لغة الهويل بما هو أخطر دون أن يحدد ما هو هذا الخطر حيث قال البيان "إن الموقف القطري ينم عن عدم الإدراك لخطورة الموقف."

اذاً من المتوقع أن نتجه إلى أزمة طويلة الأمد وغير معروفة المدى، فهل سيكون هناك على المدى البعيد تدخلات خارجية تدفع نحو تنازلات متبادلة تنهي الأزمة أم يستمر التصعيد وصولا إلى الانفجار؟. من أولى الخطوات المتوقعة بحسب المتابعين إخراج  قطر من مجلس التعاون الخليجي وهنا نعود إلى قول السفير الإماراتي لدى موسكو منذ أيام إذ قال إنه إذا لم تنفذ المطلوب منها فسيقول لها الخليجيون: "وداعا قطر .. لا نريدك في خيمتنا بعد الآن."

لائحة المطالب المقدمة إلى الدوحة والتي في طليعتها "وقف تمويل الإرهاب" و"وقف التدخل بشؤون الدول الخليجية"، زاد عليها طلب "إغلاق  القاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها". لكن يبدو أن تركيا ليست في وارد سحب التواجد العسكري وكان موقف المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، الاثنين، أن التواجد العسكري لبلاده في قطر سيستمر.

قطر التي لن ترضخ بسهولة للضغوط والمطالب ، تعتمد على الدعم التركي العسكري والأمني والذي يبدو ثابتا ومستمرا، إضافة إلى أنها تعول على المنافذ الاقتصادية البديلة التي تخفف من وطأة الحصار الاقتصادي والتجاري.

ماذا عن الأميركي؟ إنه يبدو في كل الحالات مستفيدا، لذلك نراه حاليا في وضع  غير آبه لتفاصيل تطور الأزمة التي يعتبر كثيرون أنه هو من أشعلها وحرض عليها، بحيث يستفيد من أطراف الأزمة في كل الحالات. ستتصاعد خطوات الأزمة ولكن هل يبقى الأميركي غير آبه أو حتى يعطي الضوء الأخضر لخطوات أكثر دراماتيكية مثل التحضير لانقلاب في قطر؟

أحمد شعيتو

المصدر: موقع المنار