تحذير من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة بسبب إجراءات السلطة

تحذير من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة بسبب إجراءات السلطة
الأحد ٠٩ يوليو ٢٠١٧ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من التدهور الكارثي والخطير الذي يمكن أن تتعرض له صحة سكان القطاع، خاصة المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، بسبب قرب نفاذ فلاتر الدم اللازمة لعلاجهم والذي يهدد حياة 450 مريضاً.

العالم ـ فلسطين

ووفقاً لما أفاد به أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن المستهلك الطبي Dialysis.5 وDialysis.6، وهو عبارة عن فلاتر لتنقية الدم من السموم أثناء عملية الغسيل، وتعد من أهم المستهلكات اللازمة لعملية الغسيل كونها تعمل مقام الكلى الطبيعية، قد اقترب من النفاذ تماماً من مستودعات وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الطبية بغزة، وأن المتبقي منها 24 قطعة فقط، لا تغطي احتياجات المرضى البالغ عددهم 450 مريضاً، الذين تتم لهم عمليات غسيل الكلى في المستشفيات لثلاث مرات أسبوعياً، ولا تكفي هذه الكمية إلا لصباح يوم الخميس.

وأضاف القدرة أنه في حال نفاذ فلاتر الدم فإن جميع أجهزة غسيل الكلى في المستشفيات ستكون بلا فائدة، وستتوقف عن العمل تماماً.

وأرجع القدرة النقص في المستهلكات الطبية إلى عدم قيام وزارة الصحة في رام الله بإرسال مستحقات وزارة الصحة بغزة، حسب الحصة المقررة والمتفق عليها.

يذكر أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تابع عن كثب تطورات الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وقد تلقى خلال شهري يونيو وديسمبر 2011، العديد من الشكاوى من المرضى حول تأخر استلام الأدوية أو علاجهم في مرافق القطاع الصحية، وذلك لعدم توفر العديد من الأدوية وبعض أصناف المستهلكات الطبية اللازمة لعلاجهم، بمن فيهم أولئك المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة.

وقد تأكد المركز في حينه أن ذلك التأخير ناجم بشكل أساسي عن نفاذ مخزون تلك الأدوية نظراً لعدم توريدها بشكل دوري ومنتظم من قبل الإدارة العامة للصيدلة في رام الله أو خفض تلك المخصصات إلى أقل من المستوى المطلوب.

ووثق المركز في شهر يونيو 2011، نفاذ 178 صنفاً من الأدوية المختلفة و 190 صنفاً آخراً من المستلزمات الطبية كلياً من مرافق القطاع الطبية الحكومية، وكذلك من مستودعاتها.

ووثق خلال شهر ديسمبر2011، نفاذ 120 صنفاً من الأدوية و 140 صنفاً من المستهلكات الطبية، من المرافق الطبية الحكومية والمستودعات في قطاع غزة، لعدم توريدها من جانب وزارة الصحة برام الله.

وحذر المركز من انعكاسات نقص الأدوية على حياة المرضى في القطاع، غير أن الأزمة لم تحل بشكل جذري، وعاودت للظهور من جديد مع نقص الدواء الخاص بمرضى الكلى.

وناشد المركز رئيس السلطة محمود عباس التدخل الفوري والعاجل لدى وزارة الصحة في رام الله، وذلك من أجل ضمان التدفق المستمر والمتواصل للأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمرافق الصحية في قطاع غزة، وداعيا إلى ضرورة إجراء التنسيق اللازم بين كافة الجهات ذات الصلة، وتحديداً وزارتي الصحة في كل من رام الله وغزة، للتخفيف من معاناة مرضى القطاع، وإنقاذ حياتهم.

ودعا وزارة الصحة في رام الله إلى توريد كافة الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها مرافق القطاع الطبية بشكل فوري، لتجنب المزيد من المخاطر الصحية على حياة وصحة المواطنين في قطاع غزة.

المصدر: وكالة معا

106-104