سوريا - مصر: عبور الدم نحو الدم.. أهي الصدفة ام رسائل القدر؟؟

سوريا - مصر: عبور الدم نحو الدم.. أهي الصدفة ام رسائل القدر؟؟
الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

من بعد امتزاج الدم السوري والدم المصري في الخمسينات والستينات كانت حرب تشرين- أكتوبر آخر محطة يلتقي فيها الدمان السوري والمصري أمام نفس العدو حيث حدثت كامب ديفيد التي فصلت دم الأوردة عن دم الشرايين في نفس الجسد الشرقي.. لم يلتق السائلان الأحمران القانيان منذ أربعين عاما.. وحتى اليوم لاتزال العروق لا تلاقي العروق لأن بينهما سكين كامب ديفيد.. ولكنهما اليوم يتواعدان فربما يلتقيان..

العالم - العالم الإسلامي

فقد اهتمت بعض المواقع المصرية باظهار وحدة المصير بين الجندي المصري والجندي السوري وبأنهما من جديد يتعرضان اليوم الى نفس المعركة ونفس المصير.. ونفس العدو الذي لم يتغير منذ العبور وحتى اليوم.. فقبل العبور كان الإسرائيلي يدير الصراع المباشر بنفسه ويقاتل ضد الجنديين السوري والمصري ويسفك الدم السوري في الشمال والدم المصري في الجنوب.. ولكنه اليوم يدير المعركة بطريقة الإرهاب الذي تنفذه تنظيمات "إسلامية" ضد الجنديين السوري والمصري.. وكأن شيئا لم يتغير سوى أدوات الصراع..

منذ أيام نشرت بعض المواقع الوطنية المصرية أول علائم تلاقي الدمين في المعركة التي يديرها الإسرائيليون ضد الجيشين السوري والمصري عبر تنظيمات إرهابية تقاتل بالنيابة عن الجيش الاسرائيلي.. فهل كانت مجرد صدفة أن يستشهد في نفس اليوم 7 -7 -2017 قائد الكتيبة 103 في سورية وقائد الكتيبة 103 المصرية في سيناء؟؟ أم هي رسائل الجسد الشرقي الذي تفور فيه الدماء بين الشرايين والأوردة..؟؟ التاريخ والجغرافيا والمنطق هم من سيحكم المنطقة ومن سيقرر لحظة التلاقي لأن العدو واحد ولم يتغير.. وستعيد الدماء للتاريخ والجغرافيا والمنطق قوة الحضور الذي تعانده الدولة الصهيونية التي وصفها المؤرخ البريطاني الشهير أرنولد توينبي عند اعلان قيامها بانها دولة ضد التاريخ وضد الجغرافيا وضد المنطق.. وستزول عاجلا أم آجلا..

واذا حدث عبور الدم نحو الدم من جديد وتدفق في ذلك الجسد المحنط منذ زمن كامب ديفيد فسينتصر المنطق وتنتصر الجغرافيا وينتصر التاريخ.. وتنتصر سورية وتنتصر مصر..

* نارام سرجون – شام تايمز

108-4