المتحدث باسم الصدر يحمل "دمى سياسية" مسؤولية وصول العراق لـ"ركام المآسي"

المتحدث باسم الصدر يحمل
الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

حمل جعفر الموسوي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، ما سماها "دمى سياسية" مسؤولية وصول العراق إلى "ركام المآسي"، داعيا الزعماء السياسيين إلى توجيه إرادتهم للوقوف على أسباب "خرق داعش" لأراضي البلاد وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وقال الموسوي في بيان أوردته الهيئة السياسية للتيار الصدري، "نتقدم بمناسبة النصر الكبير وتحرير الموصل بالرحمة والعرفان لشهدائنا صانعي هذا النصر ولجرحانا الذين سقوا ارض المعركة بدمائهم الزكية وعوائلهم الكريمة التي أنجبت أروع الأبطال الذين يحملون الغيرة بقدر عال ولجميع المقاتلين الشرفاء بمختلف صنوفهم وفصائلهم ورتبهم"، لافتا إلى أن "من حقنا أن نفخر بكم وبنصركم لأنكم استرجعتم هيبة العراق قبل أرضه بتضحياتكم وإرادتكم وغيرتكم فأثبتم للعالم أجمع أنكم أبناء الرافدين وأسودها والأمة التي أنجبت مثلكم لا يخشى عليها من عبث العابثين وفساد الفاسدين وفشل الفاشلين".

وأضاف الموسوي "أما رسالتي إلى أصحاب القرار السياسي فان النصر يحتاج إلى المحافظة عليه من خلال تخطي كل الظروف التي ساهمت في دخول داعش تلك الجرثومة التي خرقت جسد الوطن ثلاث سنوات وكما يعلم الجميع أن الجرثومة تحتاج إلى بيئة صالحة لها لكي تستوطنها والبيئة هنا متمثلة بالفساد بأنواعه السياسي والمالي والإداري وكذلك سوء إدارة الدولة والخطاب الإعلامي الطائفي وغياب الحس والإحساس الوطني من خلال الرهان على الأجندات الخارجية وبالأخص الإقليمية لكثير من أصحاب القرار السياسي ممن هم بالواجهة والذين لا يملكون أي قرار بحقيقة الأمر".

وأشار الموسوي إلى أنهم "عبارة عن دمى سياسية تحركها تلك الدول الإقليمية أولئك الذين أوصلوا البلاد إلى ركام المآسي ابتداء من خسائر في المعدات والأرواح مدنيين وعسكريين ومقاتلين وبنى تحتية وأموال وسمعة الجيش واهانة الرتبة العسكرية بسبب بعض الفاسدين كل ذلك نحتاج إلى وقفة حقيقية من قبل جميع قادة وزعماء القوى السياسية إعادة النظر في كل ما تقدم من خلال الإصلاح من أسباب التردي السياسي والحكومي والقضائي والنيابي والخطاب المتطرف".

وتابع أنه "عندما يبتعد أصحاب القرار من الساسة عن المجاملة والتغطية عن الفاسدين والفاشلين المطالبة بتطبيق القانون تطبيقاً سليماً نستطيع حينها أن نستبشر بخير"، مستدركاً "لكن هذا لا يحدث إلا عندما يكون هناك قادة وساسة لم تتلوث جيوبهم وأيديهم بالفساد المالي ولم يسقطوا في براثن الجريمة ومستنقعها".

وأكد أنه "لابد من عدم الاكتفاء باللوم والمجاملة وانتظار المصالح الحزبية والمغانم وإنما لابد من المحافظة على هذا النصر الكبير الذي سدد فاتورته كل العراقيين بصور شتى ونفيسة لا يمكن حصرها وأغلاها شهداء العراق وجرحاه"، مبينا أن "كل ذلك يستدعي الجدية في تطبيق الإصلاح الذي رفع رايته الزعيم العراقي سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) الذي انبرى منذ البداية بتشخيص الخلل في العملية السياسية من خلال المحاصصة التي ساهمت بشكل كبير بخلق البيئة الفاسدة التي ساعدت بتوطن جرثومة داعش في جسد البلد الحبيب وكان ثمن إبادة تلك الجرثومة أغلى الأثمان".

وأردف الموسوي قائلا إن "مرحلة ما بعد داعش تتطلب من الجميع دولة وحكومة وزعماء سياسيين توجيه إرادتهم للوقوف على أسباب خرق داعش لأراضينا وتمكنها"، داعياً إلى "معالجة تلك الأسباب من خلال المحاسبة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء لكي لا تتكرر ويلات جديدة على هذا الشعب الذي كتب عليه دائما تسديد فاتورة أخطاء الحكام والساسة الفاشلين والفاسدين".

وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، أمس الاثنين (10 تموز 2017)، عن تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بالكامل.

* السومرية نيوز

3