الإمام الخميني والانتصار العراقي الكبير

الإمام الخميني والانتصار العراقي الكبير
الأربعاء ١٢ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

علَمٌ ويسمو خالدَ التمجيد / من كان يُحْيِي خدمةَ المعبودِ

يبقى على مرِّ الزمانِ مبجلاً / واليهِ ترنو رايةُ التوحيدِ

مالتْ لهُ طهرُ القلوبِ صبابةً / والنصرُ دانَ لطُهرهِ المشهودِ

قد عاش للإسلامِ نبضاً صادقًا/في كلِّ قلبٍ مُهذّبٍ ورشيدِ

هذي البيارقُ ترتقي من هَدْيِهِ / في الموصلِ الحدباء فوق حُشودِ
فلقد أطاحتْ بالمُروقِ دواعشاً/ جاؤوا بكلِّ جرائمٍ وحُقُودِ

وتخلدتْ بالنصرِ  وثبةُ زاهِدٍ/ مَحَقَ الطُّغاةَ بنهضةٍ وصمُودِ

يامنْ به دررُ الصفاتِ تألقتْ /من قانتٍ أو عالمٍ و مريدِ

يا كاتبَ التاريخِ دوّنْ ثورةً /عادتْ بوهجِ الحقِّ بعدَ خمودِ

شاهٌ طغى ثمَّ اعتلى لولا / مبارزةٍ بدتْ من فارسِ التهجيدِ

ملكٌ تمادى في التغطرسِ والأذى /فهوى بسيفِ عزيمةٍ وصمودِ

كان استخفَّ الناسَ دُونَ هوادةٍ/في عصر قهرٍ ضاق بالتنهيدِ

مستضعفونَ وما لهم من قدرةٍ/عاشوا بأيامِ الضياعِ السودِ

لم ينثنِ الشيخ الهمام لبطشه /بل قال قولاً فيه بترُ جَحودِ

هو قائدُ الحشدِ المقدسِ ثائراً/يسمو الى عالي السما بسجودِ

قد ذاب بالإسلامِ حتى طيفهِ/ ذوبوا بعشقِ القائدِ المحمودِ

وأعاد للأذهان دولةَ احمدٍ / فأتى بنهجٍ  عادلٍ و حميدِ

هو كعبةُ الأحرارِ في زمن الاسى/رمزُ المهابةِ و الفدا والجودِ

بانتْ عَلَيْهِ هالةٌ قدسيةٌ / قهرتْ بقدرتها عيونَ حسودِ

نورٌ من العلياء يدنو باسما /ويفيضُ في الإرجاء دُونَ حدود

للدين قطبٌ والعلومُ سراجهُ/أضحى بنورِ الحبِّ خير عميدِ

قد كان روحاً بالإله معلقاً / باقٍ مع الأيامِ عطرُ العودِ

هو كالربيعِ الطلقِ في انفاسنا /كالروضِ يسمو زاهرا بورودِ

هو وهجةُ التاريخِ بعد ظلامهِ / من خيرِ أُمٍّ ثمَّ خيرِ جدودِ

انظر الى الانوار في تاريخنا /أسماءهمْ كاللؤلؤِ المنضودِ

فرسانُ صدقٍ لا يردُ مقالهم / تحمي البلادَ بقادةٍ و جنودِ

خطّوا على صدر الزمان كرامة/لن يمحو الطلقاءُ خيرَ جهودِ

أَحييتَ دينَ الصالحين لامّةٍ / باتتْ تغنّي للعُلا المنشودِ

و بنيت للاخلاقِ ديرَ محبةٍ / هي كعبةُ العشاقِ والتمجيدِ

و رفعتَ عن وجهِ البلادِ مذلةً /من بعد عهدٍ في الدجى مشهودِ

فلقد تجاوزتَ الزمانَ واهلَهُ / وبنيتَ صرحاً قلعةَ التجديدِ

علماً رفعْتَ فسارَ تحت لوائهِ / جيلٌ أَبى الإذعان بالتقييدِ

جاؤوا على جنحِ المحبةِ والرجا /نعموا بطيفٍ من رضا المقصودِ

ولقد عرجتْ الى السَّمَاءِ معطراً / والدمعُ فاضَ على الندى الملحودِ

ظنِّ الطغاة بانَّ ذكرك زائلٌ / وتعيشُ نبضاً في قلوب الصيدِ

وبقيتَ في سوحِ البطولة معْلماً / فخر لكل مضرجٍ و شهيدِ

ولقد رسمت لبابِ عشقكَ قبلةً / صارتْ كمنهاجٍ لكلِّ مجيدِ

والعيدُ قد عمَّ البلادِ وفرحةٌ /في كلِّ قلب عاشق التغريدِ

بزغتْ بنورِ الحقِّ ثورة عصرنا / وسعى إليكَ اليوم كلِّ مريدِ

بقلم الشاعر : عقيل حاتم الساعدي/ اوسلو

تصنيف :