ظریف: ینبغی على امیركا مراجعة مواقفها تجاه الاتفاق النووي

ظریف: ینبغی على امیركا مراجعة مواقفها تجاه الاتفاق النووي
الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف الاتفاق النووي اتفاقا شاملا وعالمیا، لافتا الى عدم جدوى سیاسات فرض الضغوط ، ومؤكدا بانه على امیركا مراجعة مواقفها تجاه الاتفاق.

العالم - ايران

وفی تصریح ادلى به للصحفیین، قال ظریف فور وصوله الى نیویورك مساء الخمیس، ان الاتفاق النووي اتفاق عالم وشامل تحقق بعد اعوام طویلة من الحوار والتفاوض.

واضاف، ان الذین فرضوا الضغوط على ایران راوا بانها لن تحقق لهم النتائج التي یسعون وراءها وبالتالي توصلوا الى استنتاج ان هذا الاتفاق هو افضل انجاز یمكن الوصول الیه وكما هي طبیعة المفاوضات الشاملة فقد راینا بان طرفي المفاوضات توصلا الى ما كانا یریدانه.

وقال ظریف، ان ما نتوقعه في هذه المرحلة هو ان یبقى الطرفان ملتزمین بتعهداتهما ولكن للاسف شهدنا لغایة الان ان امیركا قد قبلت بهذا الاتفاق وبقیت ملتزمة به في مستوى واطئ جدا، ومن خلال نهجها وسیاساتها الخاطئة لم تكن قادرة على احترام ودعم روح هذا الاتفاق وبالتالي لم تسمح بان تستفید ایران بصورة كاملة من منافع هذا الاتفاق كما كان ینبغي ان تنتفع منه.

وتابع وزیر الخارجیة الایراني، اننا نعتقد بانه على قادة امیركا مراجعة مواقفهم في التعامل مع هذا الاتفاق لانه دون ذلك لن یساعد في استمراره.

واعتبر ظریف ان من اهداف زیارته الى نیویورك المشاركة في اجتماع التنمیة المستدیمة في مقر منظمة الامم المتحدة واضاف، ان ایران وبناء على معتقداتها الثقافیة والدینیة، وحتى قبل القرارات والمناقشات التي افضت الى النتائج الراهنة حول التنمیة المستدیمة كانت لها برامج قید الاعداد والتنفیذ في الكثیر من المجالات وفي مسار الاهداف الـ 17 للتنمیة الالفیة، حیث ینبغي ان تطلع الدول الاخرى والمجتمع الدولي علیها.

واوضح وزیر الخارجیة، انه سیجري على هامش المنتدى لقاءات مع شخصیات ثقافیة ومؤسسات فكریة ومؤسسات اخرى وشخصیات مؤثرة في الراي العام كي لیوصل الى اسماع العالم عبر ذلك النقاط والقضایا التي ادت الى الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط والتي اسفرت حتى عن المواجهة بین دول حلیفة في المنطقة.

وفي الرد عل سؤال فیما اذا كان سیجري محادثات خلال الزیارة مع سیاسیین غربیین او اعضاء في الكونغرس او وزیر الخارجیة الامیركي قال، انه لم یتم الاخذ بنظر الاعتبار اي برنامج في هذا الصدد.

واضاف، لقد كانت لنا مع بعض السیاسیین الامیركیین ومنهم وزیر الخارجیة الامیركي السابق محادثات في نطاق الاتفاق النووي فقط لكننا لا نعتزم مثل هذا الامر خلال هذه الزیارة ولم یتم الاخذ بالاعتبار هكذا برنامج.

وحول الاتفاق بین روسیا وامیركا والاردن بشان وقف اطلاق النار في جنوب غربی سوریا وموقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تجاه مثل هذا الاتفاق قال، ان طهران تدعو على الدوام لانهاء الاشتباكات وتوحید الجمیع للتصدي للارهاب والجماعات الارهابیة مثل داعش وجبهة النصرة للتمكن من انهاء هذه الازمة التي سببت الفوضى في المنطقة.

واضاف ظریف، ان كل جهودنا منصبة على تنفیذ اتفاق وقف اطلاق النار الشامل الذي تم التوصل الیه في اطار التعاون مع روسیا وتركیا خلال اجتماعات آستانا بصورة كاملة وشاملة من اجل توفیر الارضیة لایصال المساعدات الانسانیة الى الشعب السوري وانهاء معاناته وآلامه.

* ارنا