أخرجوهم من موصلكم.. إنهم حشد يتطهرون!

أخرجوهم من موصلكم.. إنهم حشد يتطهرون!
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

قبل ثلاث سنوات، ادخل بعض الساسة السنّة لفيفا من شذاذ الآفاق يقيموا لهم "دولة إسلامية " تكون نداً لـ" دولة الشيعة" و"دولة الكورد" بأمل فتح بغداد (هارون الرشيد) وطرد أهل الجنوب من الهنود والفرس الذين قدموا مع الجاموس.. بل ذبحهم وتخليص العراق منهم كما اعلنها صراحة خطباء خيام الخيانة والعهر الشهيرة.

العالم - العراق

في تلك الفترة شاهد العالم بأسره كيف كان (بعض) أهل الموصل يرمون جيش بلادهم (الصفوي) بالحجارة.. كما شاهد لاحقاً كيف بايع مشايخهم "دولة" أبوبكر البغدادي على النصرة والسمع والطاعة والبذل في مواجهة الكفار والمشركين والمرتدين!.

حينها لم تكن الموصل فارغة من الرجال والسلاح والعتاد والأموال.. أكثر من 50 ألف يستلمون مرتبات من الدولة (الصفوية) لحفظ أمن مدينتهم وهناك مئات العربات المدرعة والأسلحة المتطورة وقرابة نصف مليار دولار في بنك المحافظة.. لكنها وليعذرني شرفاء وأحرار الموصل كانت فارغة من "الغيرة" و"الكرامة".. ادخلوا شذاذ الآفاق هؤلاء إلى بيوتهم فسبوا نساء أهل الذمة واجبروا نساء أهل النصرة على الزواج من جندهم وأمرائهم.!

لا أريد أن انكأ جراح الماضي ولم أقصد فتح ملفات الخيانة لو أن أهل الباطل سكتوا و طموا عارهم.. حيث لايزال هناك المئات او الألوف من أبناء الغرباء على أيد بنات الموصل يبحثون لهم عن "جنسيات" تحت عناوين "كريم النسب!" و"غريب البلد!"...

هؤلاء العار الذين حررهم أبناء الجنوب والوسط والشرفاء من قومهم بالدم الطاهر.. الذي تضاهي كل قطرة منه آلافهم... ما ان شعروا بنهاية المعركة حتى ارتفعت اصواتهم على الحشد الذي انقذ شرفهم من براثن الهمجية الوهابية وشذاذ الآفاق. ولاغرابة في ذلك.. فنحن تعلمنا "يا علي لا يحبك الاّ مؤمن ولا يبغضك الاّ منافق" ومن هؤلاء وعلى منابرهم كان علي (عليه السلام) يسب سبعين سنة!.

لكن الغريب ان تعلوا اصوات الجهلة ضد الحشد، ودماء أبنائه لاتزال طرية لم تجف.. أميركا نفسها تقول أن المعركة لم تنته والقوات لاتزال تقاتل وتطهر وتقدم الشهداء في الموصل.. ولاتزال هناك تلعفر والحويجة وجبال مكحول... وعشرات المناطق الأخرى من شمال ديالى حتى الحدود السورية التي يصول ويجول فيها الارهاب، فلماذا تستعجلون على الحشد ايها "الرفاق!"؟!.

كل العالم عندما يحرر منطقة بعد سنوات من الاحتلال يحتاج إلى فترة طويلة من المعالجات الأمنية.. ولا أعتقد أن أمثال اثيل النجيفي سيكونون صالحين لهذه المهمة!.

ومن المستغرب أن توافق الحكومة على مؤتمرات لحواضن الارهاب في بغداد وفي تموز الأسود الذي يذكرنا دوماً بحكومة الرفاق.. في حين كان من الضروري أن تقام محاكم لكل من دعم الإرهابيين وشاركهم في جرائمهم.. والغريب أن تشارك في هذه المؤتمرات شخصيات توعدت بفتح بغداد امام قطعان منصات الاعتصام (العهر والخيانة) الذين اعلنوا ولاءهم على رؤوس الاشهاد للقاعدة...!!

لا أحب لغة التحريض.. لكن من الغباء ان يمنح المنتصر اعداءه المنهزمين فرصة لالتقاط الانفاس.. تذكروا دائما ايها المسلمون سنة وشيعة ان مسار الإسلام انحرف عندما أجبر علي (عليه السلام) على التحكيم في صفين.. وتذكروا دائما انه لوكان قد سمح لمالك الأشتر رضوان الله عليه بقطع رأس الأفعى، لما قتل ريحانة رسول الله عليه السلام في كربلاء.. ارجوكم اقطعوا رأس الأفعى!.

بقلم: علاء رضائي

المصدر : الكوثر