"إسرائيل" نسقت مع دول عربية على رأسها السعودية لنصب البوابات الإلكترونية!

الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠١٧ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

⁠⁠⁠⁠⁠كشف وزير 'الأمن الداخلي' في حكومة الاحتلال الاسرائيلي 'جلعاد إردان' النقاب عن أن حكومة الكيان قد نسقت مع دول عربية، على رأسها السعودية قبل تثبيت البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.

العالم - فلسطين

وقال إردان في حديثه لإذاعة الجيش مساء الثلاثاء، إن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية وتشديد الإجراءات الأمنية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف، سبقه تنسيق مع دول عربية وإسلامية، وتم فور وقوع الاشتباك بساحات الأقصى.

ولم يوضح الوزير الإسرائيلي هوية الدول المعنية، لكن تصريحاته ترافقت مع ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إعلامية أجنبية، حول وجود تفاهمات سعودية إسرائيلية حيال الإجراءات الأمنية ونصب البوابات الإلكترونية في الأقصى، وتفهّم الرياض لتل أبيب بأن ذلك يندرج ضمن ما يسمى مكافحة "الإرهاب"، على حد مزاعم الاحتلال.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الملك سلمان بن عبد العزيز اتصل بالإدارة الأميركية وطلب تدخلها لدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعادة فتح المسجد الأقصى، والذي بدوره استجاب للطلب مع تبليغ تل أبيب واشنطن بتحديث الإجراءات الأمنية وتوجه أذرع الأمن الإسرائيلية لنصب البوابات الإلكترونية، لكن دون المساس بالوضع القائم أو تغييره، وكان الأردن بصورة هذه الاتصالات بحسب الصحيفة.

وبحسب موقع "ويلا" الإسرائيلي، فإن نتنياهو تعهد للملك سلمان عن طريق واشنطن بأن "إسرائيل" لن تغير الوضع القائم في الأقصى، وستحافظ عليه من خلال تغيير الإجراءات والترتيبات الأمنية لضمان أمن وسلامة المصلين، على حد تعبير الموقع.

 

 

وأكد الموقع أن نتنياهو وجّه دعوة للمسؤولين السعوديين لزيارة القدس والأقصى، لمعاينة الأوضاع على أرض الواقع، دون أن يعلن إذا ما كان الجانب السعودي قد أبدى استعداده لتلبية الدعوة.

وأطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة دعائية وفيديوات خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، موجهة إلى العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، بغرض الترويج للبوابات الإلكترونية والترتيبات الأمنية الجديدة في الأقصى، تظهر أن هذه الإجراءات الأمنية معمول بها في دول عربية وإسلامية.

كما تزعم الحملة أن أبواب الأقصى مفتوحة أمام الجميع، ويتم الاستعانة بأنظمة حراسة لضمان أمن وسلامة الجمهور وحرية العبادة في ساحات الحرم.

ويصر نتنياهو على إبقاء البوابات الإلكترونية، بينما يرى وزير الأمن الداخلي أنها تتسبب في اكتظاظ عند البوابات والساحات وقد تؤدي إلى احتكاكات خلال عملية الفحص، وكذلك تضع أفراد الأمن والشرطة في دائرة الاستهداف وعمليات الطعن وإطلاق النار.

وأكد الوزير إردان أن أجهزة الأمن والشرطة لن تزيل البوابات الإلكترونية وستبقى قبالة بوابات الأقصى، ما لم تتخذ قرارات مغايرة لدى المستوى السياسي الإسرائيلي.

المصدر: وكالات

2-4