بالصورة.. رسالة “سوريّة” بالاحمر الى جيش لبنان

بالصورة.. رسالة “سوريّة” بالاحمر الى جيش لبنان
الخميس ٢٠ يوليو ٢٠١٧ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

إشتعلت مواقع التّواصل الاجتماعي في الايّام القليلة الماضية حقداً متبادلاً بين عدد من السوريّين واللّبنانيّين، حيت إنتشرت مئات التّعليقات والفيديوهات، منها مايُدافع عن السوريّين ومنها ما يدعم الجيش اللّبناني ويشتم الشّعب السّوري وخصوصاً النّازحين منهم.

العالم - مقالات وتحليلات

بدايةً، وقبل أيّ شيءٍ، فإنّ الجيش اللبناني هو خطّ أحمر، والمساس بتضحيته وشرفه ووفائه يجب أن يلقى عقاباً موجعاً، ولكن أن ينتقل البعض من الدّفاع عن جيشنا لشتم الشعب السوري بأكمله هو أمرٌ لا يجوز، خصوصاً وأنّ قلّة من السّوريّين هم الّذين يتركون هذه الصّورة البشعة عن شعبٍ لطالما كان خير محبّ لشعب آخر جاوره هو الشّعب اللّبناني.

ويجدر التّشديد على أن السوريّين الشّاتمين لا يعكسون نيات الشّعب السوري بأكمله تجاه اللّبنانّيين، بل هم يتحدّثون بلسان حال أنفسهم فقط، وكلّ ما يقال من قبلهم بحقّ الجيش لا يمكن أن يطال مصدر قوّتنا وفخرنا نحن الشّعب اللبناني، لانّ جيشنا أرقى وأسمى وأشرف من أن يرمى ببعض التعليقات المغرضة التي تشبه أصحابها.

ولكن في المقابل، هناك البعض من اللّبنانيّبن الذي شتموا بطريقة بشعة جدّاً شعباً عانى ولا يزال من الظّلم الذي لحق وطنه، مع العلم أنه لا يجوز التّعميم خلال مقاربة موضوع السوّريين وتواجدهم في لبنان، لانّه في مختلف المناطق اللبنانيّة سوريين يعيشون كالاخوة بين اللبنانيّين ويشعرون بالامتنان لما قدّمه لبنان لهم خلال هذه الفترة الصّعبة من أمانٍ وإستقرار وحياة طبيعيّة كانوا بأمسّ الحاجة إليها خصوصاً في أيّام الحرب الضّروس في سوريا، فرغم كلّ شيء هؤلاء الاشخاص سلخوا عن أرضهم قسراً، وسيعودون إليها عاجلاً أم آجلاً.

هذا الحقد الاعمى الذي شاهدناه أخيراً، والذي كاد أن ينفجر في تظاهرات، الساحة اللبنانيّة بغنى عنها، هذا الحقد لا يشبه خيرة الشّعبين اللّبناني والسّوري مُطلقاً.

ويبقى ما يجب على السّوريّين أن يعرفوه جيّداً وهو أن الجيش الذي يهاجمونه يحارب الارهاب نفسه الذي سلخهم عن أرضهم وأحبّائهم. هذه الفكرة وحدها كفيلة بأن يظهروا القليل من الاحترام لفخرنا نحن اللّبنانيّين.

وفي الختام، نعرض لكم رسالة سوريّة وصلت الى بريدنا الالكتروني، فيها كلمات “سوريّة” من القلب الى الجيش اللبناني…

 

المصدر: موقع MTV

2-4