جنوب الرقة.. ماذا أنجز الجيش وماذا يخطط..؟

جنوب الرقة.. ماذا أنجز الجيش وماذا يخطط..؟
الأحد ٢٣ يوليو ٢٠١٧ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

سيطرت وحدات من الجيش السوري على "بلدة الدخيلة - بئر السبخاوي - حقل غاز السبخاوي" بريف الرقة الجنوبي، مشيرة إلى أن الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق بين القيادة العسكري السورية وتحالف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية حول سيطرة الجيش على بادية "السبخة" جنوب مدينة الرقة، أو أي نقطة عارية عن الصحة، وأن الجيش والقوات الرديفة له يتقدم بريف الرقة الجنوبي على محورين، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش.

العالم - سوريا

وأوضحت مصادرنا أن الجيش السوري يتقدم بشكل أساسي على محورين، الأول باتجاه شمال مدينة "السخنة" بالتقدم في المناطق الواقعة إلى الجنوب من مدينة "الرصافة" التابعة لريف الرقة الجنوبي، مشيرة إلى أن الجيش السوري وصل إلى محيط بلدة "الكوم" الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي "حمص" و "الرقة"، وتعتبر "الكوم" بوابة للسيطرة على سلسلة من الجبال تشرف على مدينة "السخنة" ناريا، مما يجعلها منطقة "ساقطة تكتيكيا".

المصدر شرح أن الجيش السوري من خلال تقدمه على هذا المحور يعمل على رسم قوس حول مدينة "السخنة" يبدأ من الشمال وينتهي بالجنوب مرورا بمناطق غرب المدينة، إذ تعتبر "السخنة" كبرى معاقل داعش المتبقية في البادية السورية، والسيطرة عليها ستكون بوابة العبور نحو مناطق ريف دير الزور الغربي لإسقاط الطوق الذي يفرضه داعش على المدينة منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات.

المحور الثاني الذي يتقدم به الجيش السوري، يصعد من "الرصافة" نحو مناطق جنوب شرق محافظة الرقة، ويبدو أن مدينة "معدان" الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي "الرقة" و "دير الزور" واحدة من الأهداف الكبرى للمعركة على هذا المحور، وتعد السيطرة على مناطق بادية "السبخة" الواقعة إلى الجنوب من مدينة الرقة واحدة من الطرق المحتملة لتقدم الجيش، الأمر الذي دفع بعض وسائل الإعلام والصفحات الموالية للميليشيات المسلحة للتقليل من المجهود العسكري الذي تبذله القوات السورية على هذا المحور من خلال إشاعة وجود اتفاق بين الجيش و "قسد"، علما أن المتحدث باسم الأخيرة كان قد أكد في وقت سابق إن أي اتفاق مع الحكومة السورية لن يتم ما لم تكن الإدارة الأمريكية موافقة عليه.

ومع تحرك الجيش السوري نحو هذه المنطقة "جنوب شرق الرقة"، بدأت قوات سورية الديمقراطية بتكثيف تحركاتها على هذا المحور، ونشرت اليوم فيديو تقول من خلاله إنها عثرت على مستودع للأسلحة تابع لتنظيم داعش في قرية "العكيرشي"، بعد أن سيطرت مجددا على القرية التي كانت محط أخذ ورد بين تنظيم داعش وقسد.

وتأتي هذه التحركات مع احتمال أن يتقدم الجيش على محور ثالث نحو "مفرق البشري" الذي يعد واحد من مفارق الطرق القديمة الهامة في مثلث أرياف "الرقة - دير الزور - حمص"، والذي إذا ما تقدم الجيش نحو سيكون من الطبيعي أن يذهب نحو السيطرة على "جبل البشري" المنطقة الأكثر حيوية في حسابات ريف دير الزور الغربي، لكونها تشرف على مساحات واسعة نتيجة لارتفاع واتساع جبل البشري.

يشار إلى أن الجيش السوري بات يسيطر على أكثر من 40% من إجمالي محافظة الرقة من خلال سيطرته على مساحات واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي، والتي عمل من خلالها على السيطرة الكاملة على طريق "الرصافة - أثريا" وكامل المناطق التي تحيط.

المصدر: وكالة أوقات الشام الإخبارية

216