من العراق إلى دير الزور ثم درعا فإدلب.. من هو “أبو ماريا القحطاني”؟

من العراق إلى دير الزور ثم درعا فإدلب.. من هو “أبو ماريا القحطاني”؟
الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

الارهابي او ماريا القحطاني ، هو منظّر “جبهة النصرة” ، “البطل” في نظر أنصاره، و”هادم المشاريع ومعطلها” في نظر آخرين.

العالم - مقالات

في الحقيقة “أبو ماريا” و”أبو حمزة” هو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، والملقب بـ”الهراري”، نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.

عمل القحطاني شرعيًا في “جبهة النصرة”، وأميرًا للمنطقة الشرقية من سوريا مع بداية العمل المسلّح عام 2012.

ولم يظهر بصورته الكاملة خلال السنوات الماضية، وبقيت مجهولة، فقد ظهرت صورته من الخلف متحدثًا في أول لقاءٍ إعلامي، مع الارهابي السعودي في “تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، ضمن برنامج “دايمة 2″، نهاية أيار 2017.

إلا أن إصدارًا لتنظيم “داعش” نُشر السبت 23 تموز 2017، أظهر وجه القحطاني متحدثًا عن تشكيل ما يسمى المجلس الثوري العسكري عام 2014.

يُعرف القحطاني بعدائه لتنظيم "داعش" الذي يُهاجمه باستمرار. 

وبعد إن فشلت “النصرة” في التوسع ضمن دير الزور بعد إعلان تشكيل المجلس العسكري، توجه القحطاني ومجموعته نحو درعا، حيث خاض هناك معارك ضد “شهداء اليرموك” الذي كان من فصائل تنسيق الدعم “موك” حينها، وينضوي اليوم ضمن “جيش خالد بن الوليد”، الذي يتبع تنظيم “داعش”.

بقي القحطاني قرابة سنتين في درعا استغلها في الحشد ضد من يصفهم بـ “الخوارج” (تنظيم داعش)، ونظّم اجتماعات مختلفة، لتشكيل “جيش” يعود به إلى دير الزور، ولكنه فشل في تحقيق مأربه.

عقب حشدٍ استمر لعامين توسّع التنظيم، وسيطر على البادية وصولًا إلى منطقة اللجاة قرب درعا. لم يكن القحطاني يقبل بالاختلاط أو التعامل مع أحد، إلا مع مجموعته من المنطقة الشرقية، الذين لم ينخرطوا بشكل كامل في “النصرة”، بل عملوا تحت رايتها. انعزال جماعة “أبو ماريا”، دعا أمير “النصرة” في درعا حينها، إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني)، لدعوتهم للمشاركة في المعارك. إلا أن الرد جاء “نوافق بشرط أن نعمل لوحدنا ولا يشارك معنا أحد”، وهذا ما رفضه “أبو جليبيب”، لأن المعركة كانت على “تل الحارة” الاستراتيجي في درعا، عام 2014، بالتنسيق مع العديد من الفصائل.

بعد درعا توجه القحطاني إلى إدلب، في عملية انتقال غامضة أثارت استغراب كثيرين، وقال ناشطون حينها إن الطريق كان مرورًا بإزرع ثم درعا إلى إدلب، بصفقة توسط فيها أشخاص من دير الزور ودمشق.

المصدر : شام تايمز

109-3