مسؤولون اميركيون يبحثون قطع جزء من المعونة عن مصر

مسؤولون اميركيون يبحثون قطع جزء من المعونة عن مصر
الخميس ٢٧ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية يوم الأربعاء إن مسؤولين أمريكيين يبحثون قطع جزء من المعونة الأميركية عن مصر احتجاجا على إقرار قانون مصري يفرض قيوداعلى المنظمات غير الحكومية.

العالم - الاميركيتان

 قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية يوم الأربعاء إن مسؤولين أميركيين يبحثون قطع جزء من المعونة الأميركية عن مصر احتجاجا على إقرار قانون مصري يفرض قيودا على المنظمات غير الحكومية.

وقال المسؤول لرويترز إن المسؤولين لم يتوصلوا بعد لاتفاق بشأن الأخذ بتوصية للرئيس دونالد ترامب وكبار المسؤولين بهذا الشأن لكن هناك شعورا بضرورة التحرك ردا على الخطوة التي أقدمت عليها مصر.

والمعونة الأميركية لمصر مصانة منذ وقت طويل. ومصر أحد أوثق حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط وتحصل على مساعدات عسكرية بقيمة 1.3ملياردولارومعونة اقتصادية بقيمة نحو 200 مليون دولار سنويا.

وقال المسؤول "قلنا لهم مرارا وتكرارا لا تفعلوا هذا وإنهم يعرضون بذلك المعونة الأميركية للخطر لكنهم فعلوها على أية حال. نبحث كيف نرد".

وأضاف أن المناقشات تتعلق بقطع جزء من المعونة الأميركية وليس كلها.

ويقصر القانون المصري نشاط المنظمات غير الحكومية على الأعمال التنموية والاجتماعية ويقضي بعقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات لمن يخالف أحكامه.

ويرى مشرعون مصريون أن القانون ضروري لحماية الأمن القومي.وتتهم الحكومة جماعات حقوق الإنسان منذ وقت طويل بتلقي أموال من الخارج لبث الفوضى ويخضع عدد منها للتحقيق بسبب تمويلها.وصدر القانون في أيار/مايو بعدما أقره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وانتقده أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي.

ووصف جون مكين ولينزي جراهام العضوان في المجلس القانون بأنه "تشريع جائر"وقالا إن الكونجرس الأميركي يجب أن يرد "بتشديد المعايير الديمقراطية وشروط حقوق الإنسان الخاصة بالمعونة الأميركية لمصر".

وبعث السناتور الجمهوري ماركو روبيو وتسعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ برسالة لترامب في 19 حزيران/يونيو لكي يضغط على السيسي في هذا الشأن.وقال الخطاب "سيضع الكونجرس الأميركي تصرفات الحكومة المصرية مؤخرا في الاعتبار بينما نراجع معونتنا لمصر لضمان استخدام أموال ضرائب الشعب الأمريكي على نحو ملائم".

كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قرر تجميد المعونة لمصر لمدة عامين بعدما أطاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.وعقد ترامب النية على دفع العلاقة الثنائية مع السيسي والبناء على التواصل القوي الذي نشأ بين الزعيمين عندما التقيا للمرة الأولى في سبتمبر أيلول.

وقدم ترامب للسيسي دعما قويا وتعهد عندما زار السيسي البيت الأبيض في أبريل نيسان بالعمل معه لقتال الإسلاميين المتشددين.

(رويترز)

2-nar