في كلمته خلال حفل تصدیق حكم رئیس الجمهوریة...

روحاني: اولوية الحكومة القادمة هي زیادة الانتاج وفرص العمل

روحاني: اولوية الحكومة القادمة هي زیادة الانتاج وفرص العمل
الخميس ٠٣ أغسطس ٢٠١٧ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكد رئیس الجمهوریة حجة الاسلام حسن روحاني في كلمته خلال مراسم تصدیق حكم رئاسة الجمهوریة برعایة وحضور قائد الثورة الاسلامیة ایة الله السید علي الخامنئي الخمیس، قائلا ان الحكومة القادمة في ایران ستضع اولویاتها لرفع مستوى الانتاج وزیادة فرص العمل؛ داعیا كل من یهمه عظمة ایران الى المساهمة في بناء مستقل مشرق للبلاد".

وهنأ روحاني المسلمین بمناسبة ذكرى ولادة الامام الرضا (علیه السلام) ثامن ائمة المسلمین؛ مؤكدا ان الامام الرضا علیه السلام علمنا كیف نتعامل مع العالم.

وشدد الرئیس الایراني ضرورة الاعتداد بطاقات الشعب في سیاق بناء مستقبل تتجلى فیه الحریة والسلام والتقدم؛ شاكرا الباري تعالى على نعمة العیش في عهد الثورة الاسلامیة الایرانیة التي تحققت بفضل تضحیات الامام الخمیني الراحل (رض) والشعب الایراني والتي اطاحت بالطاغوت واظهرت الحق.

ولفت روحاني الى القناعة السائدة لدى مسؤولي البلاد رغم الاشواط الكبیرة التي قطعوها لكن مازال أمامهم طریق طویل لبلوغ القوة الاقتصادیة المؤثرة على صعید المنطقة والعالم.

وقال الرئیس الایراني المنتخب ان جمیع السیاسیین (في ایران) توصلوا الى هذه القناعة بعد اربعة عقود أنه بعیدا عن الشعارات البراقة الا انه لا مفر من بناء مجتمع عادل ونهج معتدل، یتیح فرص التنمیة وتجنب الفساد ومساندة الجمیع على حد سواء.

واكد ان الحكومة تسعى من اجل ان ینال الشعب حقوقه الى حل معضلات الفقر والفساد والحد من التضخم وتحقیق النمو الاقتصادي والمكانة الشامخة لإیران في الاوساط الدولیة، والوصول السهل الى اسواق المنطقة والعالم، وتنمیة الاجواء الحرة المعنیة، وحق الحصول على المعلومات، والمساواة امام القانون وبناء مستقبل واعد وحریة البیان وحق المعرفة والاطلاع على سیر الامور في البلاد.

وتابع ان هذه الحقوق لن تتحقق من دون التعاون والتعاطف والاعتدال ونبذ التطرف وسیادة القانون.

واضاف روحاني: لقد تعلمنا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تركیب متناسق بین الجمهوریة والاسلامیة، ولا ینبغي تجاهل اي منهما، ولقد تعلمنا ان هناك تنوعا كبیرا في اسلوب الحیاة داخل المجتمع الایراني، فالنساء والرجال والشباب والقرویون وسكان المدن لا یعیشون بأسلوب واحد، ولیس لدى الجمیع انطباع موحد عن الثقافة والفن، ولابد من الاعتراف بالتنوع والتباین واحترامه؛ إذ أن كل القومیات الایرانیة هي جزء من الوطن الأم، ومن حقها ان تطالب بالاهتمام ومزید من المشاركة من اجل تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة المتوازنة والعادلة في جمیع أنحاء البلاد.

وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة والى جانب انجازاتها الكبرى من قبیل الاستقلال والحریة وسیادة الشعب وتوفیر الامن، حققت انجازات هامة في مكافحة الفقر؛ موضحا ان النسبة بین عائدات الطبقة الغنیة والطبقة الفقیرة تراجعت من 25 ضعفا قبل الثورة، الي 14 ضعفا قبل عامین؛ متطلعا الى نجاح الحكومة القادمة في تحقیق أداء اكثر تألقا للبلاد في سیاق التقلیص بین الشرائح المجتمعیة.

واكد الرئیس الایراني ضرورة انتاج الثروة من اجل القضاء على الفقر؛ مضیفا ان البطالة تشكل احد اهم قنوات ایجاد الفقر؛ داعیا الى بذل الجهود الحثیثة من اجل زیادة فرص العمل وتنمیتها خلال السنوات القادمة.

وبیّن روحاني ان انتاج الثروة یتطلب استثمارات واسعة وإمكانیة الوصول الى السوق اضافة الى استخدام التقنیات المتطورة؛ مصرحا ان الحكومة القادمة ترى ان اولویتها الرئیسیة تتمثل في زیادة الانتاج وفرص العمل، ومواصلة الخطة الاقتصادیة للحكومة الحالیة انطلاقا من السیاسات العامة للنظام وخاصة الخطوط العامة للاقتصاد المقاوم.

واشار الى ان الشعوب ورغم المسافات الجغرافیة والتنوع الثقافي والتباینات السیاسیة، فإنها تعیش في عالم متمازج بعضه ببعض، مضیفا ان التنمیة الوطنیة المستدامة العادلة لا تتحقق دون وضع خطة واضحة موثوقة ومبنیة على التعامل البناء والمؤثر مع العالم.

ونوه الى ان الخطوة الاولى في هذا المسار تمثلت في تجاوز أصعب انواع الحظر، من خلال تركیب قوة الدبلوماسیة وقوة الردع الدفاعیة.

وشدد روحاني على ان نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ورغم انه دفع ولا یزال ثمن استقلال البلاد حفاظا على الكرامة والعزة، لكنه لن یرضخ لفرض العزلة علیه من قبل الاعداء، ولن یستسلم لرغبة المغرضین بعدم مشاركة ایران الفاعلة في النظام العالمي وابتعادها عن التطورات والانجازات الانسانیة.

وتابع ان الاتفاق النووي مؤشر على حسن نیة الجمهوریة الاسلامیة للتعامل البناء والمؤثر على الصعید الدولي، والآن وبثقة اكبر من الماضي وبمساندة من الشعب الذي سطر ملحمة كبرى في الانتخابات، نؤكد على التعامل والتواصل البناء والمؤثر مع العالم في إطار الدستور؛ لقد انتهت الانتخابات وبدأت مرحلة التعاون والتعاطف، وقد حان الوقت للاستفادة من جمیع الطاقات والقدرات لتعزیز فاعلیة النظام وتحقیق مطالب الشعب.

المصدر : ارنا

5