ما تم إنفاقه لتدمير الجيش السوري يكفي لتحرير فلسطين عشر مرات

ما تم إنفاقه لتدمير الجيش السوري يكفي لتحرير فلسطين عشر مرات
الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

من غير المستبعد أن يدخل العالم مرحلة كساد إقتصادي وأزمة مالية كالتي عصفت به في العام 2008 ولكن هذه المرة السبب ليس الرهن العقاري في الولايات المتحدة بل السبب الرئيس حجم الانفاق الخيالي في معركة إسقاط سورية حتى أكثر المبالغين في التقديرات لا يتوقعه، حيث فتحت كبريات الدول عشرات وسائل تمويل المجموعات المسلحة عدا عن التمويل المباشر. ووفقا لمتابعين أن ما بدأ يتكشف من أرقام مرعبة للان يكفي للقضاء على الجوع والأمية والمرض ليس فقط في العالم العربي بل في العالم الإسلامي أجمع وبل كافي لتحرير فلسطين أكثر من عشر مرات.

العالم - سوريا

جريدة الـ "نيويورك تايمز" كشفت أن "الدعم الأمريكي المباشر للعصابات المسلحة ما بين العام 2003 و العام 2017 بلغ مليار دولار" دون أن تشير الى المبالغ التي دفعت للتجهيز للأزمة قبل العام 2011 والمبالغ التي دفعت ما بين العام 2011 و العام 2013 ودون الحديث عن تمويل المنظمات الغير حكومية وما أنفقته الخارجية الأمريكية وما أنفقته وزارة الدفاع الأمريكية حيث أن مبلغ المليار دولار هو فقط مصاريف الإستخبارات الأمريكية في سورية.

وتعتبر الولايات المتحدة من أقل الدول في تحالفها إنفاقاً على العصابات المسلحة حيث تأتي في المقدمة المملكة السعودية وتتلوها قطر فالإمارات والكويت والبحرين وهولندا وفرنسا والمانيا والمغرب والاردن وتركيا وبريطانيا وكندا واستراليا وايطاليا والكثير الكثير من الدول فضلاً عن دول كانت تدفع ثم تراجعت بفعل التغيرات السياسية وفضلاً عن الأموال والسلاح الذي تم نهبه من ليبيا وعوائد النفط المسروق وما تم نهبه من مصانع ومعامل وبنوك وآثار وتجارة بالأعضاء البشرية وتمويل عبر الخطف والسرقة ونهب مستودعات القمح ويضاف اليها تمويل معارضات الخارج وتمويل الحملات الإعلامية.

و بحسب مصادر "جهينة نيوز" فإن ما أنفقته قطر، وهو أقل بكثير مما أنفقته المملكة السعودية، حيث أن قطر أنفقت المال عبر ثلاث طرق وهي التمويل المباشر بالعتاد والسلاح والتمويل الغذائي وعبر شركات موجودة في قطر تحصل على عقود بمبالغ خيالية لتنفيذ مشاريع صغيرة ليكون الفائض من نصيب العصابات المسلحة. وبحسب التقديرات فإن ما أنفقته قطر لم يتجاوز مبلغ 70 مليار دولار على المعارضة المسلحة فضلاً عن المبالغ التي دفعت على المعارضات في الخارج والدعم الذي حصلت عليها دول تأثرت بشكل مباشر بالحرب في سورية مثل تركيا.

يذكر بأن هجمات العصابات المسلحة على الجيش العربي السوري و بشكل خاص في إدلب وريف حماه استخدموا فيها صواريخ تاو الأمريكية الصنع بعدد أكبرمن عدد طلقات المدافع الرشاشة التي يستعملها الجيش العربي السوري للتصدي للهجوم، في دلالة فاضحة لحجم الدعم اللامحدود والانفاق الخيالي الذي وضعته أمريكا ودول الخليج ( الفارسي ) العربية وغيرهم لإسقاط الدولة السورية.

ورغم كل ما تم إنفاقه لتدمير الجيش العربي السوري، فانه يتقدم بخطى ثابتة وبل أسقط طائرات إسرائيلية وتوعد الإدارة الأمريكية ولازال وبحسب تصنيفات هيئات أمريكية من أقوى جيوش المنطقة ومن أقوى الجيوش العربية.

المصدر / جهينة نيوز

109-2