ما هي البشارة التي بشر بها اللواء محمد خضور السوريين ؟

ما هي البشارة التي بشر بها اللواء محمد خضور السوريين ؟
الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠١٧ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد القائد العسكري للمنطقة الشرقية اللواء محمد خضور، أن الجيش العربي السوري سوف يكسر الحصار الذي يفرضه تنظيم "داعش" الإرهابي على محافظة دير الزور ويحررها من قبضته خلال شهر، معتبرا أن أمر التنظيم «انتهى».

العالم - سوريا
وذكر الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: أنه رافق مؤخراً الجيش العربي السوري في عملياته ضد التنظيم في المنطقة الشرقية قبل سيطرته على مدينة السخنة. وقال: «على مسافة 60 ميلاً في الصحراء الشاسعة شرق سورية، في مكان أبعد كثيراً من الآثار الرومانية المهدمة في مدينة تدمر، يتحرك الجيش السوري عبر الرمال الرمادية الحارقة في اتجاه حامية دير الزور المحاصرة، وعلى مسافة 60 ميلاً تمتد أرتال الدبابات والمدفعية الثقيلة -وقاذفات الصواريخ المتعددة الجديدة للجيش الروسي- في خط طويل يمتد على الطريق السريع الضيق الذائب بين حقول النفط والخيام الباهتة التي تنتشر في الأودية الجافة والتلال القصية التي كان داعش يسيطر عليها قبل شهر واحد فقط، وتتقافز بطاريات المدافع وسط الكثبان الرملية.

وأضاف: «كنا قد رأينا هذا المشهد من قبل، بطبيعة الحال، في التقدم المرير للجيش العربي السوري في شمال سورية، والحصار الطويل لمدينة حلب، وانسحابات داعش الذي تحول مقاتلوه إلى شن هجمات انتحارية وحشية، خارجين من الصحراء وإلى تدمر، لكن الدوريات البرية التي قام بها الجيش الروسي في مدينة تدمر المدمرة توحي بأن الجيش العربي السوري جعل أعداءه مطاردين على الأعقاب هذه المرة».

ووصف فيسك المشهد بأنه هائل الاتساع وقاسٍ ومبقع بعشب الصحراء الأخضر والتلال الرملية المخبوزة وأن درجة الحرارة عالية جداً تبلغ 47 درجة مئوية، حتى إن صور المشهد تسدي خدمة إلى هذه الحرب الصحراوية أكثر من المقالات الجافة حول إستراتيجية جيش يخطط لتحرير 10.000 من جنوده الذين ما يزالون يتشبثون بحاميتهم أبعد في الشرق، محاطين بـداعش منذ ثلاث سنوات في مدينة دير الزور القديمة، (في إشارة إلى حامية مطار دير الزور العسكري) إلى جانب 400.000 مدني في جيبَين مُحاصَرَين من الأرض في وادي نهر الفرات.

وقال: «سافرت إلى الشرق 60 ميلاً بعد تدمر في قافلة من المركبات السورية، لأكون الصحفي الغربي الوحيد الذي يصل هذا الخط القصي من الجبهة الأمامية، حتى توقفنا على بعد 5 أميال فقط قبل مدينة السخنة الواقعة على تقاطع طرق».

و«السخنة» بحسب فيسك، تعني الحرارة، وهو الاسم المناسب تماماً للمدينة، لافتاً إلى أن حطام الحرب ينتشر في كل مكان.

وأضاف: ثمة خريطة عملياتية للمعركة في مقر القائد العسكري الأعلى لهذه المنطقة الهائلة من الصحراء والمدن البعيدة اللواء محمد خضور، وتعرض الخريطة بقعة سوداء تمثل السخنة، وإلى اليسار مباشرة سلسلة قاتمة من الدوائر باللون الأحمر الدموي، التي هي خطوط المدافع، حيث يقرأ ببرود مجموعة من الإحداثيات من أجل فتح النار.

ونقل فيسك عن اللواء خضور قوله: «مهما تكن كثرة الأسلحة التي حصلوا عليها من الغرب، داعش انتهى أمره، إنهم مثل حبة موز خرجت من جلدها، لم تتبق سوى القشرة فقط».

وأضاف اللواء خضور، بحسب فيسك: إن جنوده واجهوا في شهر واحد سبع شاحنات انتحارية و20 مقاتلاً انتحارياً فردياً من "داعش"، والذين نسفوا كلهم أنفسهم إرباً، مؤكداً بأنه سوف يصل وسوف يحرر دير الزور بحلول نهاية الشهر الجاري، على بعد 30 يوماً فقط.

المصدر : الوطن

109-1