قاسمي: لن نسمح لأميركا بخرق الاتفاق النووي على حساب ايران

قاسمي: لن نسمح لأميركا بخرق الاتفاق النووي على حساب ايران
الثلاثاء ٠٨ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان طهران ترصد خطوات اميركا ولن تسمح لحكومة ترامب بانتهاك الاتفاق النووي على حساب ايران.

وقال قاسمي، في تصريح ادلى به خلال حوار متلفز بث مساء الاثنين، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد بدقة الخطوات الاميركية.

واعرب عن اعتقاده ان اوروبا والمجتمع الدولي سيدعمان ايران في هذا المسار، واصفا الاتفاق النووي بالمعاهدة الدولية التي شارك في اعدادها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وحذر اميركا من مغبة نكث عهودها، مؤكدا أنها ستؤول الى العزلة في هذه الحالة.

واشار الى مشروع قانون مجلس الشورى الاسلامي لمجابهة ممارسات اميركا المناهضة لايران، موضحا انه من الافضل الصبر لغاية الاستماع الى النواب حول مشروع القرار.

ونوه قاسمي الى تصريحات المسؤولين الاميركيين حول مؤامراتهم الرامية لتغيير النظام في ايران وعدّها اثارات هزلية.

وشدد ان احلام الاميركيين لن تتحقق مطلقا.

ونوه الى ان مثل هذه الاقوال الباطلة والحمقاء قد اطلقت بكثرة سابقا الا ان الاميركيين رأوا انهم يواجهون ايران التي تزداد قوتها باستمرار واستطاعت التأثير على صعيدي المنطقة والعالم بالاعتماد على طاقاتها الذاتية.

واشار الى مواقف اوروبا، معتبرا انها تنتهج سياسات جديدة تختلف عن سياسات اميركا الانانية وانها ترغب بمتابعة تنفيذ الاتفاق النووي بجدية لانها كانت صاحبة المبادرة في المفاوضات النووية مع ايران.

ونوه الى ان الاوروبيين يريدون الابتعاد عن الاميركيين الذين ينكثون العهود بكل وقاحة.

ولفت قاسمي الى انه يبدو ان الاوروبيين ادركوا ان ايران لن تكون المبادرة في انتهاك الاتفاق النووي الا انها ستتخذ قرارات مطلوبة حيال نكث الآخرين لعهودهم.

ووصف تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاخير حول تخلي بلاده عن الاصرار على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد بالايجابي.

واوضح، ان حكومات عديدة انفقت مبالغ طائله خلال الاعوام الماضية من اجل اسقاط الحكومة الشرعية في سوريا الا انها اليوم ادركت الحقيقة التي تمسكت بها ايران منذ اليوم الاول للازمة في هذا البلد.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت لجميع بلدان العالم على ضرورة احترام سيادة سوريا وحكومتها القانونية، موضحا انها لم تسمح للمجموعات الارهابية اسقاطها باستخدام السلاح والممارسات التخريبية ونلمس اليوم ان الكثير من بلدان العالم ادركت الحقيقة وغيرت سياساتها حيث يعد ذلك ايجابيا من اجل ارساء السلام في المنطقة.

وردا على سؤال حول لقاء وزير الخارجية الايراني بنظيره السعودي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول وعما اذا كانت السعودية غيرت من مواقفها السابقة حيال مناهضة ايران، مبينا انه اذا حصل مثل هذا التغيير بالفعل وتخلت عن مواقفها العدائية السابقة تجاه ايران فان ذلك يدعو للارتياح.

واعتبر ان مثل هذه اللقاءات التي تحصل في المؤتمرات الدولية بين مختلف مسؤولي بلدان العالم ليست بالامر الجديد وان وقوف المسؤولين الى جانب بعضهم البعض لايدلل على تغيير مواقفهم.

واعرب عن امله في ذات الوقت بتغيير السعودية لمواقفها التي تضر بالأمن الاقليمي واعتمادها سياسات تتسم بالواقعية.

وقال، اننا اكدنا على الدوام ان ايران بلد قوي يعتمد نظامها على مبدأ السيادة الشعبية الدينية وترغب في ارساء الاستقرار والهدوء والتنمية في المنطقة وتريد بناء علاقات تسودها المحبة مع بلدان الجوار والمنطقة.

وفي سياق آخر اشار الى مشاركة وفود عديدة من بلدان العالم والمنظمات الدولية في مراسم اداء الرئيس روحاني لليمين الدستورية، معتبرا ان ذلك شكل منعطفا في التاريخ السياسي للبلاد.

واعتبر ان الرسالة البارزة لهذا الحدث تتمثل بان مخططات التخويف من ايران قد آلت الى الانهيار وان مؤامرات الحساد والحاقدين على ايران انتهت الى الفشل.
المصدر : فارس

112