ما هي الأهمية الاستراتيجية للسخنة التي سيطر عليها الجيش السوري؟

ما هي الأهمية الاستراتيجية للسخنة التي سيطر عليها الجيش السوري؟
السبت ١٢ أغسطس ٢٠١٧ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

تعتبر منطقة السخنة من أهم المواقع الحيوية في البادية الشامية وتكتسب أهمية كبيرة للأسباب التالية:

العالم - سوريا

1- خط الدفاع الرئيسي عن أهم معاقل تنظيم داعش المتبقية في الصحراء كحائط صد أساسي عن محافظة دير الزور

2- قاعدة الأمداد الرئيسية لجبهات التنظيم في ريف حماة الشرقي بعد سيطرة الجيش السوري على ريف الرقة الجنوبي او قطع الأمداد من الرقة

3- قاعدة الأمداد الأساسية للدواعش في ريف حمص الشرقي القريب بعد تحرير تدمر وعمق البادية والوصول للحدود العراقية

4- قربها من أهم وأغزر آبار الغاز في حقلي الهيل والشاعر وآبار البادية الرئيسية الكبيرة

5- أصبحت مكان تجمع أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش من محاور البادية التي خسروها وهزموا فيها أمام الجيش السوري حيث انسحبوا إلى السخنة التي تعتبر قاعدتهم الخلفية الوحيدة ما قبل محافظة دير الزور

النتائج المتوقعة من حسم جبهة السخنة

1- نلاحظ أن التقدم بجبهة السخنة يتسم بالبطء والحذر وذلك كثافة تواجد ارهابيي تنظيم داعش واستمواتهم في الدفاع عنها حيث بمجرد تحريرها ستنهار جبهتي ريفي شرق حماة وشرق حمص بشكل سهل وسنشهد انسحاب لداعش منهما وانهيار كامل للتنظيم بسبب انقطاع الأمداد من السخنة وانعزال الدواعش وحصارهم في ريفي حماة وحمص الشرقيين

2- التقدم باتجاه وكر داعش النهائي بدير الزور

3- حصار داعش في آخر معاقلهم بريف دمشق

4- سهولة القضاء على داعش في جبهة جرود القلمون بعد تنظيف أغلب هذه الجبهة من تنظيم القاعدة النصرة بالعملية الأخيرة

5- انعزال داعش بالجبهة الجنوبية درعا والسويداء عن المعقل الرئيسي للتنظيم بدير الزور

6- فتح جزء كبير من طريق دمشق دير الزور الحسكة ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وضمان حركة سلسة لانسياب الإمدادات العسكرية لضرب المخططات الأمريكية وإجهاضها بالجزيرة السورية والمنطقة الشرقية

7- انشاء تشكيلات عشائرية محلية من سكان البادية والجزيرة كقوات موالية للدولة السورية وذلك من خلال أبناء القبائل الشرفاء المتواجدين في مناطق سيطرة الجيش السوري الذين خرجوا من مناطقهم بعد أن غزاها العدو الوهابي أضافة لمدن البادية المحررة لتكون حاضنة محلية داعمة للجيش السورية توفر بيئة شعبية في مناطق أحتلها الإرهاب التكفيري لسنين طويلة

كل هذا سيؤدي إلى وضع داعش في قطاعات مقسمة على محاور تقع ضمن قبضة فولاذية محكمة للجيش العربي السوري وبهذا سيكون الجيش هو القوة العسكرية الوحيدة المكلفة بالقضاء على هذا التنظيم الإرهابي العالمي بعد أن هيأت الخريطة الميدانية بطريقة استراتيجية من أهدافها الرئيسية أبعاد تدخل واشنطن وحلفائها وسحب البساط من تحتهم بحجة محاربة الإرهاب وذلك بعد إحكام السيطرة على حدود الأردن والوصول للحدود العراقية وحصار أمريكيا وعملائها في أقصى الجنوب الشرقي للصحراء السورية.

وبهذا ستصبح سورية هي الجهة الرسمية والشرعية الوحيدة في قتال داعش بطريقة فعالة وسيؤدي ذلك لانهيار منظومة الدول الداعمة للإرهاب بسورية لذلك بتنا نشهد تراجع الأفعى الأمريكية وسنرى قريبا توسل دول الاقليم لدمشق خوفا من انتقال الإرهاب أليهم نعم انقلب السحر على الساحر وستغدو دمشق محج الوفود السياسية والأمنية لدول المنطقة والعالم وسيكون حرب الإرهاب مدخل التصالح وعودة العلاقات لكن بشروط دمشق التي ستغلب مصالحها العليا على مصالح الصديق قبل العدو في ملفات هامة تضمن دور ريادي قادم لسورية الأسد في مجالات مهمة عدة بمنطقة الشرق الأوسط.

زيد هاشم/ وطني برس

106-10