ميس كريدي تكشف خفايا انشقاق "الملك" عن الائتلاف

ميس كريدي تكشف خفايا انشقاق
الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشفت المتحدثة الرسمية لما تسمى الجبهة السورية الديمقراطية المعارضة ميس كريدي في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء آسيا" عن تفاصيل انشقاق المعارض محمد بسام الملك عن الائتلاف واتخاذه قرار العودة إلى "حضن الوطن والعمل تحت سقفه".

 العالم - سوريا
وقالت كريدي "منذ فترة طويلة ونحن على تواصل مع بسام الملك من أجل عودته خاصة وأنه تجمعني به صداقة مذ كنا في قيادة هيئة التنسيق التي انتهت بالتهالك وخروج الأطراف النخبوية والريادية منها" مضيفة "قرار الملك واجهته صعوبة التخوين "تكفير سياسي" التي تشكل وهن ووهم وخوف أمام أي تبديل في المواقف" منوهة إلى أن هكذا قرار يتم الرهان فيه على العقلاء من الطرفين سواء في المعارضة أو الدولة السورية.

وحول الحديث عن عودة معارضين آخرين إلى سورية في الفترة القريبة قالت كريدي أن "مشكلة التخوين تواجه المعارضين ممن يرغبون بالعودة إلى البلد، وأصحاب المشكلة بعض المتطرفين من كلا الطرفين، ما يؤخر اتخاذ قرارات العودة بشكل رئيسي، حيث أن الطرفين يتفقان على القمع السياسي والحملات التخوينية حول هكذا موضوع ما يدخل الخوف في نفوس من يريد أن يعود عن موقفه".

وأشارت كريدي إلى أن " القصة ليست قصة بسام الملك أو غيره، وإنما أكبر بكثير، وكل مصالحة تعيد الهدوء إلى منطقة فما نباركها رغم معرفتنا بأن كل شذاذ الآفاق مروا من هذه النقاط"، منوهة " ليس الوطن أنا ولا غيري ولا صفحة فيسبوك، وإنما الوطن فيه أشخاص يفكرون بالعقل، ونفس الأمر في الطرف الثاني، يعتقدون أن الوطن لهم وحدهم" ومن هنا أدعو إلى "الحكمة والعقلانية والاعتدال، لنرمم ما يمكن ترميمه".

وشددت نائبة أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي على ضرورة لملمة الجراح قائلة " الوطن يلملم جراحه بالاعتدال وقبول الآخر، فلن نسميها تسوية لأن الوطن يبقى وطن مهما اغتربنا عنه، ولابد أن نتلقف النزوح السياسي الحالي والعودة إلى الدولة بمنظور الدولة التي تقدم تسهيلات عودة أبنائها".

ولفتت المعارِضة السورية إلى أن "هناك مصالحات مع شباب ضلوا طريقهم وأمسكوا البنادق وصوبوها يوماً إلى صدورنا، مشددة على أن "المآسي الكبيرة تتطلب تنازلات كبيرة، ولابد من فتح بوابة المصالحة التاريخية إكراماً لما تبقى من دمائنا" لافتة "نراهن على العقلاء في الدولة وهم موجودون وإلا لما صمدت البلاد".

ووجهت كريدي نداء إلى كل السوريين قائلة "هذا الوطن في مشرحة مجلس الأمن، سدوا جراحكم بالملح، واجترعوا الألم، تقبلوا الآخر، لأن المشارط تعمل في أجسامنا، لنلملم بقية الوطن، بقية الدم" وتابعت "لدينا مواجهة مع الخارج، مع قوى دولية تمكنت من أسر عقول كثيرة،  مهمتنا أن نستعيد أبناء سورية من براثن المؤامرة" وختمت بالقول "كنت أتمنى أن نتبع تجارب دول حصلت فيها نزاعات ومتابعة النتائج، فسورية تصنع معجزة بالمصالحات اسمها وحدة الوطن".

وكان عضو الائتلاف المعارض محمد بسام الملك، قد أعلن قرار انشقاقه عن الائتلاف مؤكداً نيته العودة إلى سورية، وقال الملك في بيان انشقاقه:

"إلى أهلنا في سورية الحبيبة.. بعد سبع سنوات من إقامتي خارج القطر علمت حجم التآمر الخليجي والأمريكي والغربي والذي يهدف إلى تقسيم سورية وتدمير الجيش العربي السوري لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني، أعلن التزامي بوحدة سورية أرضاً وشعباً وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فيدرالية وإدارة ذاتية والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية".

109-4