مريم التي تسألك عن قطر!

مريم التي تسألك عن قطر!
الخميس ١٧ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

أحدثت لعبة "مريم" الغريبة جدلاً واسعاً بين نشطاء التواصل الاجتماعي، وبين مؤكد على قدرتها على دفعك إلى الانتحار، وبين مشكك في ذلك، لا تزال اللعبة والتي حذرنا منها سابقاً في هذه الزاوية، تضع علامات استفهام وتعجب من الغاية الحقيقية من تواجدها على منصة متاحة للجميع لتنزيلها، وبالرغم من كل مخاطرها، والتي على الأقل تنحصر في الاختراق لجهاز من يختار لعب اللعبة، والتي تنسج خيوطها عاطفياً مع ضحيتها اللاعب، من خلال أسئلة تتعلق بحياته اليومية.

العالم ـ مقالات وتحليلات

كان لافتاً، بل وعجيباً بالنسبة لنا، أن اللعبة لم تكتف بطرح أسئلة عن الحياة الشخصية لللاعب، ونحن لم نلعبها بالمناسبة ورصدنا ذلك من تجربة مختصين، بل تمادت حتى سؤالها عن رأي اللاعب معها بأزمة قطر مثلاً، ومع أي جهة يقف، وما إلى هنالك من أسئلة ذات طابع سياسي!
هذا يدخل الشك والريبة، وربما الخوف إلى عقل أي متابع لهذه اللعبة، ويطرح تساؤله حول طبيعة أهداف صانع اللعبة الحقيقية، وهل تقف مخابرات دول بعينها وراء ترويج هذه الفتاة الصغيرة اللطيفة والمخيفة في ذات الوقت، ووصولها إلى أيدي المستخدمين "الفضوليين "تحديداً"، نسأل ولا نملك إجابة شافية!

إهانةٌ سعودية للأردنيين!
إهانة سعوديةٌ جديدة تسجل بحق الأردنيين، ونحن هنا لسنا بصدد ذكر الإهانات المتوالية التي سجلتها العربية السعودية في شباك مرمى "الكرامة" الأردني، ودعونا نذهب سريعاً إلى الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً، ويبدو أن الإعلام المحلي الأردني خارج التغطية كعادته.
سيدة أعمال سعودية، نشرت إعلاناً عبر الإنترنت، طلبت فيه عريساً يحمل الجنسية الأردنية، وقالت السيدة "الواثقة" من نفسها فيما يبدو كثيراً، أنها لا تطلب من الرجل الأردني "الزوج" أي مردود مادي، أو حتى منزل لتسكن فيه، وهي فقط تحتاج لرجل يجلس في المنزل، ويرعى ابنها الذي أنجبته من زوجها الأول، وهي ستتكفل بكل مصاريف عريسها الأردني، والذي عليه ألا يطلب منها الإنجاب، لأنها تريد التفرغ لإدارة شركتها.
بالطبع، الإعلان أثار غضب الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه برأيهم هذه السيدة السعودية تريد شراء رجل بمالها، ولا تهتم بالسعادة الزوجية، وهو في الواقع أمر يدعو للقرف والاشمئزاز، ويدعو للشعور بالغضب والامتعاض، ولكن العتب حقيقةً ليس على هذه السيدة التي تريد شراء رجل أردني بمالها وهذا حقها حتى لو كان غير أخلاقياً بالنسبة لنا وغيرنا من القلة القليلة.
العتب برأينا على هذه الحكومة الأردنية التي وضعت شباب وطنها في تلك الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والبطالة المنتشرة، وبالتأكيد ستجد هذه السيدة الثرية ضالتها بين الأردنيين، لأنها تعلم أي (السيدة) أن الأردنيين ونحن لا نعمم معدمين، وحالتهم الاقتصادية "البائسة" ستدفعهم لأحضانها، لا لجمالها السعودي الأخاذ بالطبع، لكن فقط لأموالها!

* خالد الجيوسي ـ رأي اليوم

104-1