حتى لا ننسى جريمة استشهاد المجاهد الإيراني محسن حججي

حتى لا ننسى جريمة استشهاد المجاهد الإيراني محسن حججي
الخميس ١٧ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

أثارت جريمة نحر عصابات تنظيم داعش الإرهابي للمجاهد الإيراني البطل محسن حججي البالغ من العمر 25 عاماً مشاعر الألم والحزن الشديد في قلوب كل الموريتانيين والمسلمين وللضمير الإنساني لفظاعة هذا الجرم القبيح وذلك بعد يومين من أسره على غفلة من طرف شرذمة من أتباع التنظيم على تخوم الحدود العراقية السورية قبل أيام.. لقد صدمنا حقاً لهول هذه الجريمة الجريرة النكراء التي تضاف إلى سجل هذا التنظيم الحافل بكل ما هو قبيح.

العالم ـ مقالات وتحليلات

لقد تمت تصفية المجاهد محسن حججي وهو يخوض المعارك بشرف وببسالة منقطعة النظير دفاعاً عن المراقد المقدسة في هذه البلدان العربية التي تتعرض لموجات إرهابية تكفيرية غادرة.
فكان حججي وغيره من القوافل الإيرانية الزكية مثلاً للتضحية والفداء ونموذجاً صادقاً للايمان بالله وبرسوله كما أظهر من الشجاعة والقوة ورباطة الجأش وهو بين أيدي إرهابيين مرتعشة مهتزة الفرائص وهي تنفذ إجرامها الذي يندى له جبين الإنسانية.
لقد أكدت الأمة الإيرانية العظيمة وهي تتجرع مرارة هذا المصاب الجلل أنها تستحق العيش تحت الشمس وفوق هذه الأرض لما قدمته وتقدمه من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن مبادئها وقيمها الأصيلة وأولها الوقوف إلى جانب المستضعفين في الأرض والتصدي للظلم القاهر الذي يتعرضون له.
ومن حق الشعب الإيراني أن يفخر بهؤلاء الشباب الذين يقدمون أرواحهم الزكية دفاعاً عن مجد أمتهم وكبريائها ونصرة للمظلومين والمضطهدين في عالم الغطرسة والقوة.
وللجمهورية أن تفخر بما قدمته وتقدمه من شهداء أبرار فهم بحق كواكب سينيرون لها الدرب في الليالي المدلهمة وفي الخطوب.
لقد أكد التنظيم الإرهابي بهذه الفعلة الانتحارية اليائسة على إفلاسه وأفول نجمه وعن عجزه وضعفه وقلة حيلته بعد أن تجرع كأس الهزيمة في أكثر من ساحة على الأرض السورية والعراقية، فها هي عصابات داعش الإرهابية ومن يستعملها يجرون ذيول الخيبة في وجه الانتصارات التي حققها ويحققها محور المقاومة بقيادة الجيش العربي السوري وحليفه الحرس الثوري الإيراني.
وها هو الدم الإيراني الزكي يراق في الميدان ليخالط الدم العربي وهاهي التضحيات الإيرانية الجسيمة تتواصل لتحقق معادلة التلاحم و الوحدة الإسلامية الأصيلة بين شعبين وقيادتين في سوريا والجمهورية الإسلامية.
وفي المقاومة كان رهانهم بعد الله على قواهم الذاتية وإرادة شعوبهم وكان النصر حليفهم في هذه المعارك الكونية.
وإني على يقين أن ثأر الجمهورية الإسلامية لن يتأخر طويلاً ولن تفت هذه الجريمة اللعينة من عزيمة الجيش والقيادة في الجمهورية الإسلامية في إفشال المخططات الإرهابية الأميركية في المنطقة وأولها دحر ونحر المشروع الداعشي في المنطقة الذي وظفته الإدارة الأميركية وأدواتها في المنطقة ليكون ذريعة لتفتيت دول الشرق الأوسط واستنزاف ثرواتها وقتل شبابها وتشريد سكانها وتحقيق ما تصبو إليه من عبث بالدول الرافضة لمشروع الهيمنة الأميركية.

* محفوظ الجيلاني ـ البديل الموريتانية

104-1