الاسد: من يسيطر على سوريا يسيطر على القرار في المنطقة

الاسد: من يسيطر على سوريا يسيطر على القرار في المنطقة
الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الأسد بشار الاسد ان سوريا عبر التاريخ هي هدف ومن يسيطر على هذا الهدف يكون له سيطرة على الشرق الأوسط.

وقال الرئيس بشار الأسد في كلمته بافتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين ان الغرب يعيش اليوم صراعاً وجودياً

وأضاف: الرئيس في الولايات المتحدة هو ليس بصانع السياسات، وأكد ان النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشارك الرئيس في الحكم وإنما يعطيه هامشا.

واعتبر عندما أتحدث عن إفشال المشروع الغربي فهذا لايعني أننا انتصرنا.

وأشار الرئيس الاسد الى أنه "صحيح أن مواقف سوريا هي جزء من أسباب الحرب عليها ولكن هناك أيضا صراع دولي وموازين قوى مختلفة"، مضيفا: حتى روسيا لا يقبل الغرب أن تتمرد على هيمنته كما هو الحال مع سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وأوضح ان قمع الدول المتمردة على الهيمنة الغربية هو هدف أساسي لمنع تراجع هذه الهيمنة.
ونوه الى ان الرئيس في الولايات المتحدة هو منفذ للسياسات لأن اللوبيات الاقتصادية والعسكرية والتجارية هي صانعة للقرار.
وقال: الوزن العربي يساوي صفر في الساحة السياسية الدولية، دفعنا ثمنا غاليا في سوريا بسبب سياسة الهيمنة الغربية.
وأضاف: المشاريع الغربية مع الإخوان وجماعات ما يسمى الإسلام السياسي فشلت لكن المعركة مستمرة، لا أدري متى سنتحدث عن الانتصار على المشاريع الغربية لأن المعركة مستمرة.
وأشار الى ان الحروب على المنطقة بدأت منذ الحرب على إيران عام 80، الإنحناء أمام المخططات الغربية لا تجدي نفعا والحرب على العراق مستمرة منذ عقود.
ونوه الى ان تداعيات الحرب الحالية على العراق وبمسميات مختلفة أكبر من تداعيات الحرب المباشرة والغزو.
وقال: خسرنا الكثير من شبابنا ومن البنى التحتية لوطننا لكن ربحنا مجتمعا متجانسا، منوها الى ان المرحلة الأخطر على سوريا كانت في السنة الأولى للحرب لأنه كان يتم العمل على البعد الطائفي.

وأضاف: يوجد رد فعل طائفي في سوريا وغيرها ولكن لا يوجد قناعات طائفية.

سنستمر في ضرب الارهاب
وأشار الى ان التبدلات في التصريحات الغربية مؤخرا ليس بدافع إنساني وإنما بسبب صمود القوات المسلحة ودعم الأصدقاء، تبديل المواقف الغربية ولو جزئيا أو بخجل ليس تبديلا في السياسات.
وأكد "سنستمر في ضرب الإرهاب طالما يوجد إرهابي واحد في سوريا"، منوها الى ان "المبادرات التي طرحت تحت عناوين إنسانية كانت بهدف تحقيق ما فشلوا بتحقيقه عبر الإرهاب".
وقال: كانت الحوارات دائما ومن دون أي مجاملة دبلوماسية كانت الحوارات مع عملاء أو إرهابيين، ما نجح في سوريا هي ثورة الجيش على الإرهابيين وثورة الشعب على الخونة.
وأضاف: الثوار الحقيقيون هم أصحاب القيم الإنسانية أما من وصفوهم بالثوار ليسوا أكثر من حثالة، بالنسبة لنا دور تركيا مع روسيا وإيران في دور الضمانة هو دور ضامن للإرهابيين وليس أكثر.

وأشار الرئيس الاسد الى ان أحد أسباب بقاء أردوغان في السلطة هو دوره التخريبي في سوريا.

أي شخص تركي موجود على الأرض السورية هو محتل وأردوغان يلعب دور المتسول السياسي ولا نعتبر الطرف التركي شريكاً ولا ضامنا ولا نثق به.
وقال: طالما القتال مستمر ضد الإرهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سوريا، مؤكدا من حقنا أن نضرب الإرهاب أينما تحرك
وأضاف: قبل خروج الإرهابيين وعودة الدولة لا يوجد أي مصالحة، الانجازات العسكرية لقواتنا المسلحة كانت هي الحرب وكانت هي السياسة.

إيران قدمت لنا المساعدات الاقتصادية والعسكرية والسياسية من دون حدود

ونوه الى ان مقاتلي حزب الله كانوا حريصين على التراب السوري كأي مقاتل سوري دافع عن وطنه
وأوضح: إيران قدمت المساعدات الاقتصادية والعسكرية والسياسية من دون حدود، وقال: روسيا دافعت عن سوريا عبر مجلس الأمن وعبر دعم الجيش السوري وأرسلت قواتها وقدمت الشهداء.

وأكد الاسد ان دعم الأصدقاء لنا ساهم في صمود الدولة السورية وستكتب الفصول عن إيران والسيد خامنئي والسيد نصرالله، ستكتب الفصول عن دعم الصين وروسيا وايران وحزب الله وأخلاقيات السيد خامنئي وحزب الله والسيد نصرالله.

وقال: علينا التوجه سياسياً واقتصادياً وثقافياً شرقاً ويجب أن لا نعول على الغرب.

ثمن المقاومة أقل بكثير من ثمن الاستسلام

نوه الاسد الى ان الكلام الطائفي كان عابراً وليس المهم ما هو موجود على الألسن وإنما المهم ما هو الموجود في النفوس ولو كان هذا البعد التقسيمي الذي نسمعه الآن في أماكن مختلفة من مجتمعنا موجوداً في النفوس لكانت سورية سقطت منذ زمن بعيد ولكانت الحرب الأهلية التي يتحدثوا عنها في الإعلام الغربي وحاولوا إقناعنا بها الآن أمراً واقعاً

وقال الحقائق على الأرض في سورية والحقائق على الأرض في الغرب وخاصة التفجيرات الإرهابية هي التي فرضت على الغرب تبديل مواقفه

وأضاف ضربنا الإرهاب منذ اليوم الأول وسنستمر بضربه طالما هناك إرهابي واحد في أرض سورية ومكافحة الإرهاب هي هدف وهي أساس لأي عمل نقوم به

واعتبر تعاملنا بمرونة كبيرة منذ بداية الحرب مع كل المبادرات ولكن نتائجها كانت غير موجودة بسبب أننا كنا نتعامل مع إرهابي أو عميل أو كليهما

وأوضح ان الحرب الإعلامية والنفسية التي مارسوها خلال السنوات الماضية لم تتمكن من التأثير علينا في مكافحة الإرهاب أو دفعنا باتجاه الخوف والتردد

واكد ان ما قدمته القوات المسلحة والحلفاء والأصدقاء من التضحية والفداء عبر التاريخ يمثل نموذجا في تاريخ الحروب ومنارة للأجيال في التمسك بالكرامة الوطنية.

وشدد نحن لسنا في حالة عزلة كما يفكرون ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة..  لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب

ونوه الى ان الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو بشكل بطيء ولكن بشكل ثابت، مؤكدا المصالحات المحلية بالنسبة لنا فرصة لحقن الدماء وإعادة البناء.