السيد نصر الله: جميع عوامل تحقيق النصر الحاسم والقريب متوافرة

السيد نصر الله: جميع عوامل تحقيق النصر الحاسم والقريب متوافرة
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

استهلّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمته عبر الشاشة بتحية للمقاتلين في الجيشين الللبناني والسوري والمقاومة لتضحياتهم في معارك الجرود، وقال "أوجه أسمى آيات التقدير للمقاتلين الموجودين في الجرود الذين يقدمون هذه الملحمة من الجيشين السوري واللبناني والمقاومة".

العالم - لبنان
وبخصوص أهداف المعركة، اعتبر السيد نصر الله أن "أحد أهداف هذه العملية في بعدها السوري استعادة السيطرة على كامل القلمون الغربي حتى الحدود اللبنانية"، وتابع القول "من أهداف هذه العملية طرد "داعش" مما تبقى من أراض لبنانية وتأمين الحدود اللبنانية السورية بالكامل وكشف مصير العسكريين المختطفين لدى "داعش""، وأوضح "نحن نقاتل من أجل كل الأهداف في بعدها اللبناني والسوري لأن المعركة لا يمكن تجزأتها".

الجيش اللبناني قام بعمل دقيق ومحترف وحقق هذا الإنجاز الكبير بكفاءة عالية

وحول تطورات المعركة، وفي الجزء اللبناني من مجريات ميدانية، أشار الى أن "الجيش اللبناني قام بعمل دقيق ومحترف وحقق هذا الإنجاز الكبير بكفاءة عالية"، لافتا الى أنه "بقي أمام الجيش اللبناني 20 % من الارض اللبنانية لتحريرها من "داعش" وقال "نحن في اليوم السادس لبدء العمليات في الجرود وما تحقق على الجبهتين كبير جداً ومهم جداً".

واذ لفت الى أن المناطق التي تم تحريرها تصل الى 120 كيلو متر مربع موضحا بالقول : ان المقاومة حررت 20كيلومتر مربع والجيش حرر 100 وباقي 20 على عاتق الجيش .

واشار الى انه تمّت السيطرة على ما يزيد عن 270 كلم مربع من الأراضي التي كانت تحت سيطرة ’’داعش’’ في المنطقة السورية وتبقى ما يقارب الـ40 كلم"، وأضاف "في ما بقي من منطقة العمليات هو مرتفع "حليمة قارة" حيث جزء من هذا المرتفع لبناني والآخر سوري".

وكشف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى للمسلحين في معارك الجرود واستسلام العشرات في الجزء السوري"، منوها الى ان "مسلحي "داعش" باتوا محاصرين في وسط منطقة العمليات الواسعة".

عوامل تحقيق النصر متوفرة لدينا والمسألة مسألة بعض الوقت

ورأى أن "قيادة "داعش" غير معنية بخروج مقاتليها سالمين وتريد لهم أن يقتلوا في المعركة"، وأكد أن "جميع عوامل تحقيق النصر متوفرة لدينا والمسألة مسألة بعض الوقت".

وفيما لفت الامين العام لحزب الله الى أن "داعش قد يتمترس بالمدنيين مجدداً ما قد يؤخر إنجاز العمليات في الجرود"، رأى أن "تمترس المسلحين بالمدنيين سيضع القادة الميدانيين في كلا الجانبين في حاجة للإستعانة بعمليات موضعية دقيقة" وأضاف "يجب عدم تحديد سقف زمني للمعارك في الجرود على الجانبين اللبناني والسوري".

هناك خطين يعملان في نفس الوقت هما الميدان والتفاوض

وأشار السيد نصر الله الى أن "هناك خطين يعملان في نفس الوقت هما الميدان والتفاوض"، وقال "غرض التفاوض هو تحقيق الهدف بأن لا يبقى "داعش" في الجرود اللبنانية والسورية وكشف مصير الجنود اللبنانيين"، واعتبر أن "موافقة الدولة السورية على الإتفاق أساسية وهي تشترط ذلك بطلب رسمي لبناني علني"، مرجحاً بأن "تتجه الامور في كلا الجانبين للعمل العسكري والسبب عقلية قيادة "داعش"، موضحاً أن "الجميع يريد التسوية وقيادة "داعش" يبدو أنها غير معنية بخروج مسلحيها آمنين من منطقة العمليات".

 وبينما اعتبر أن "إنجاز تأمين الحدود اللبنانية السورية هو إنجاز كبير جداً"، اعتبر أن اللبنانيين "مقبلون على نصر كبير جداً يجب أن يعتزوا به ويتفاخروا به ولا يسمحوا لبعض المنغصات أن يؤثر فيهم".

هذه المعركة قرارها حاسم ونتيجتها حاسمة

وحذر السيد نصر الله قيادة "داعش" وجماعتها في الجبال بالقول: "هذه المعركة قرارها حاسم ونتيجتها حاسمة".

امريكا منزعجة من ظهور المقاومة بمظهر القوي الذي يسحق الجماعات التكفيرية

وفيما لفت السيد نصر الله الى أن "شغل الأميركيين وبعض الجهات اللبنانية الآن هو لعدم الإتيان على سيرة المعركة الجارية على الجبهة السورية"، قال "الإدارة الأميركية يزعجها أن تبدو المقاومة في لبنان بمشهد القوي الذي يسحق الجماعات التكفيرية"، وأضاف "السفارة الأميركية هددت بعض وسائل الإعلام من التعاطف مع حزب الله بعد معركة جرود عرسال"، وأن "هناك وسائل إعلام لبنانية سقطت أخلاقياً حين تجاهلت تضحيات مقاتلين قاتلوا "داعش" إلى جانب الجيش".

وأكد الامين العام لحزب الله أنه "سيكون لنا عيد جديد للإنتصار وللتحرير وتأكيد جديد للمعادلة الذهبية"، واعتبر أن: هذا الإنجاز الكبير الذي سيكتمل قريباً هو واحدة من النتائج الممتازة للمعادلة الذهبية للجيش والشعب والمقاومة بالإضافة إلى الجيش السوري".

التكامل بين الجبهتين اللبنانية والسورية هو الذي عجل بالإنتصارات

وأضاف "هذا التكامل بين الجبهتين اللبنانية والسورية هو الذي عجل بهذه الإنتصارات"، وتابع "سنملاً اليوم والشهر بالكلمات المناسبة ليكون لنا عيد جديد للانتصار وتأكيد جديد للمعادلة الذهبية"، داعيا "للتعاطي مع إنتصار تحرير الحدود اللبنانية السورية بالكامل على أنه التحرير الثاني بعدما كان 25 ايار عام 2000 هو التحرير الاول".

 

109-1