كوريا الجنوبية تأمر بإعداد استراتيجية هجومية للرد على بيونغ يانغ

كوريا الجنوبية تأمر بإعداد استراتيجية هجومية للرد على بيونغ يانغ
الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

أمر رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي يينغ، قواته المسلحة بإعداد استراتيجية هجومية للرد على هجوم محتمل لكوريا الشمالية، ومع ذلك قال إنه يسعى لحل المشكلة النووية معها سلميا وعلى مراحل.

العالم - اسيا والباسيفيك

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ، اليوم الاثنين، أن الرئيس جاي يينغ قال خلال لقاء مع رؤساء الإدارات العسكرية في البلاد بمن فيهم وزير الدفاع سونغ يونغ مو "أريد إصلاح هيكل القوات المسلحة لتلبية متطلبات الحرب الحديثة، وحتى نتمكن من الانتقال بسرعة إلى استراتيجية هجومية في حال قامت كوريا الشمالية باستفزاز يتجاوز الخط الأحمر أو عبرت  الحدود، أو وجهت ضربة لمنطقة العاصمة".

ودعا الرئيس الكوري الجنوبي إلى شن هجوم فوري في حال عبور كوريا الشمالية لما أسماه "الخط" أو شنها هجوما مباشرا ضد سيئول.

وأضاف مون "أريد منكم أيضا تعزيز قدراتنا في مجال الدفاع والدفاع الجوي".

وهذا الاجتماع هو الرابع من نوعه حيث تم اطلاع الرئيس على أهداف السياسات الرئيسية للمكاتب الحكومية قبل مناقشات مطولة حول كيفية تنفيذ هذه الأهداف على أفضل وجه. ومن المقرر أن تستمر جلسات المناقشة حتى يوم الخميس، وتشارك فيها مجموعة مختلفة من الوزارات والوكالات الحكومية كل يوم. وشارك في الاجتماع الأخير أيضا مسؤولون من وزارة شؤون الوطنيين والمحاربين القدامى.
وأشار الرئيس إلى أهمية الإصلاح الدفاعي قائلا إن جيشا قويا فقط يمكنه ضمان السلام.

غير أنه شدد على أهمية أن يتم هذا الإصلاح في الاتجاه الصحيح.

وأضاف الرئيس مون أنه "ما لم يسبق الإصلاح الدفاعي مناقشات جادة حول سبب عدم تنفيذه على الرغم من أن كل الحكومات السابقة كانت تصرخ من أجل إصلاح الدفاع ، ولماذا جيشنا لا يمارس سيطرته على العمليات فى زمن الحرب، ولماذا تم تأجيل إنشاء أنظمة الدفاع الرئيسي الثلاثة على الرغم من استمرار كوريا الشمالية في الاستفزازات النووية والصاروخية ، فإن إصلاح الدفاع سيغدو شعارا أجوف ".

وقال مون "أريد منكم ان تضعوا خطة مفصلة حول كيفية وزمن إقامة الأركان الثلاثة للدفاع".

ويطلب من جميع الذكور في كوريا الجنوبية خدمة 21 شهرا في الجيش. وتعهدت إدارة مون جيه -إن بخفض مدة الخدمة إلى 18 شهرا.

وذكر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية يوم الأحد أن آخر استفزازات كوريا الشمالية جاءت منخفضة الحدة ما يعني عدم تفاقم الوضع الأمني، معربا عن أمله في إجراء حوار مستقبلي مع بيونغ يانغ .

جاء هذا التقييم بعد أن أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى يوم السبت، وهو أول عمل استفزازي بعد شهر من تجربتها لصاروخين باليستيين عابرين للقارات الشهر الماضي.

وأوضحت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية، يوم الاثنين، أنها تعتقد بأن القذائف قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم السبت 26 أغسطس الجاري، هي صواريخ باليستية قصيرة المدى.
وقال مصدر بالجيش إن نتائج التحليل الأولي الذي أجراه الجيش من حيث أقصى ارتفاع ومسافات التحليق وزوايا الإطلاق وغيرها، توصل إلى أن القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية، هي صواريخ من عيار 300 ميليمتر أو قذيفة مجهولة قصيرة المدى، مضيفا أن نتائج التقييم المؤقت الذي أجرته كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مشترك، أظهرت أن القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية، هي صواريخ باليستية قصيرة المدى.

وذكر أن هناك حاجة لمزيد من التحليل لمعرفة نوع الصاروخ ومواصفاته.

المصدر: وكالات